ذكرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الأحد أن بنك “يو بي إس” يبحث تأجيل الإعلان عن نتائج الربع الثاني لأطول فترة ممكنه حيث يتعامل البنك مع التعقيدات المالية والسياسية الناجمة عن استحواذه على بنك كريدي سويس في صفقة إنقاذ.
و أعلن عملاق المصارف السويسرية بنك “يو بي إس” فى الأسبوع الماضى، أنه يأمل باستكمال إجراءات الاستحواذ على منافسه كريدي سويس في نهاية يونيو، مؤكدا أن عملية الدمج تمثل “فرصة فريدة لخلق قيمة”.
وأشار أكبر البنوك في سويسرا إلى أنه حقق أرباحا صافية قدرها مليار دولار، أي أقل بكثير من التوقعات بـ 1,7 مليار، لكنه أعلن عن “تدفق رؤوس أموال كبيرة” خلال الفترة ذاتها، مما يدل على ثقة العملاء، بحسب بيان النتائج الفصلية.
وأكد المدير العام الجديد للبنك سيرجو إرموتي، العائد إلى المنصب الذي كان قد شغله سابقا لقيادة الاستحواذ على كريدي سويس، أنه “مقتنع بأن هذه الصفقة ستسهم في تعزيز المكانة الرائدة للمركز المالي السويسري، وستفيد الاقتصاد كله”، كما جاء في بيان.
وكان بنك “يو بي إس” وافق في 19 مارس الماضى على شراء منافسه كريدي سويس، تحت ضغط السلطات، في صفقة بلغت 3 مليارات فرنك سويسري (3,02 مليار يورو)، وبضمانات مالية من الحكومة الاتحادية والبنك المركزي.
وأنقذت الصفقة ثاني أكبر مصرف في سويسرا من الإفلاس، مما كان يؤدي إلى “أضرار اقتصادية لا يمكن إصلاحها”، وتابعت: “لذا على سويسرا أن تضطلع بمسؤولياتها بما يتخطى حدودها”، كما حذرت وزيرة المالية السويسرية كارين كيلر-سوتر.