علمت “المال” أن تجهز بيانا صحفيا مدعوما بالأرقام والإحصائيات، حول ما تردد الأسبوع الجاري، حول منافسة ممر الجنوب / الشمال الإيراني لقناة السويس.
وأكدت مصادر مطلعة أن تتابع ذلك الملف منذ عام 2000، وقت أن وقعت الهند وروسيا وإيران الاتفاق المشترك للبدء في إنشاء مسار متعدد الوسائط.
ويذكر أن مسئول إيراني أعلن الأحد الماضي عن مسار شحن لنقل البضائع من الهند إلى ميناء جابهار، في جنوب شرق إيران وهو الميناء الإيراني الوحيد الذي يطل على المحيط الهندي، ومن ثم شحن البضائع بريا إلى ميناء “بندر” على ساحل بحر قزوين، ومن ثم نقل البضائع عن طريق البحر إلى روسيا ، ومنها إلى شمال روسيا أو أوروبا بالسكك الحديدية، مما يختصر فترة الشحن لنحو النصف.
وأكدت تقرير صادر بإحدى المجلات الإيرانية أن ممر الجنوب الشمال INSTC يشير إلى شـبكة نقل متعدد الوسائط من طرق التجارة الدولية، البحرية والبرية والسكك الحديديـة، التـي تربـط بيـن أقاليـم جنوبـي آسـيا، وغربـي آسـيا (إيـران ومنطقـة الخليـج العربـي)، وآسـيا الوسـطى، والقوقـاز، وروسـيا، وصول إلـى شـمال أوروبا.
وتعـود فكـرة إنشـاء ممر تجـاري يربـط بين هـذه األقاليـم إلـى قـرون ماضية، لكـن يمكن التأسـيس لهذه الفكرة في المرحلة الراهنة اسـتنادا إلى الاتفاق الموقع في سبتمبر 2000 بين روسـيا وإيـران والهنـد، والذي انضـم إليـه لاحقا عدد مـن دول آسـيا الوسـطى والقوقاز والخليـج العربـي والشـرق الأوسط؛ بهدف توسـيع حجـم التجارة بين الـدول والأقاليم الواقعة على مسـاراته المختلفـة مـن خـلال تخفيـض تكاليـف التجـارة، وتخفيـض زمـن النقـل.
وأوضح التقرير أن الدراسات الأولية انتهـت إلى أن هذه المسـارات سـوف تسـهم فـي تخفيـض تكلفـة التجارة بيـن الدول الواقعـة علـى هـذه المسـارات بنسـبة ٣0٪ تقريبـا، وتخفيـض مـدة النقـل بنحـو ٤0٪ مقارنة بالمسارات التقليدية.
وأضاف التقرير أن الفكـرة الأساسـية لمشـروع «ممـر الشـمال-الجنوب» على ربـط إقليمـي جنوب وغـرب آسـيا بشـمال وغـرب أوروبـا وآسـيا الوسـطى عبـر إيـران وبحـر قزويـن، أو إيران والبحر الأسود، اسـتنادا إلى دراسـات تؤكد الوفورات المادية والزمنيـة التـي يوفرهـا هـذا الممـر بالمقارنـة بالطريـق التقليـدي.
ويتضمـن المشـروع عددا مـن المسارات البرية والبحريـة، يترتـب عليها وجود عدد مـن المسـارات الفرعية.