أقيمت الساعات الأخيرة محاكمة غيابية للفنان شريف دسوقي بالمحكمة الاقتصادية بالقاهرة نظرا لتقديم المنتج شريف زلط ممثلا عن شركة الإنتاج العدل جروب دعوى قضائية ضده لمطالبته بتعويض مادي قميته 5 ملايين جنيه بعد تصريحات دسوقي في أحد البرامج التليفزيونية الفترة الماضية بأنه لم يستلم أجره المادي كاملا عن دوره الذي قدمه في مسلسل بـ100 وش مع العدل جروب، وأنكر ذلك شريف زلط وأكد أنه تقاضى أجره كاملا وقام برفع دعوى قضائية ضده.
لكن غاب شريف دسوقي عن جلسة محاكمته بسبب إجرائه عملية جراحية أدت إلى بتر ساقه، حيث قال المستشار هيثم عباس، وكيلا عن المنتج الفني للعدل جروب شريف زلط، إنه تنازل عن الدعوى المقامة ضد الفنان شريف الدسوقي أمام المحكمة الاقتصادية.
وأضاف عباس في تصريحات صحفية، أن التنازل نظرًا لما يمر به الفنان شريف الدسوقي من ظرف إنساني، “لن يستطيع معه الاستمرار في مقاضاته”، مشيرًا إلى مساندته في محنته متمنيًا سرعة تجاوزها والعودة لعمله مرة أخرى.
فهل أثرت هذه الأزمة على شريف دسوقي نفسيا وصحيا وتسببت في المحنة الصعبة التي يعيشها حاليا بعد بتر ساقه بإحدى المستشفيات بالإسكندرية، هل أصبح الإنتاج لا يرحم أي فنان ليس نجما كبيرا من الصفوف الأولى ولا يهتم لأمره، أسئلة كثيرة يجيب عليها بعض النقاد والمتخصصين في هذا التقرير.
شريف زلط: لجأت للمحكمة لتبرئة ذمتي وعفا الله عما سلف
كشف شريف زلط المنتج والذراع الأساسية في شركة العدل جروب لـ”المال” والذي كانت هناك دعوى قضائية بينه وبين شريف دسوقي، إن شريف اتفق معه على أجر معين في مسلسل ب100 وش وصرح في أكثر من قناة تليفزيونية أنه لم يتقاض أجره كاملا، وقام بالاتصال بنقيب الممثلين أشرف زكي وقتها.
وقال مدير شركة العدل جروب لأكثر من 30 عاما إنه لجأ للمحكمة لتبرئة ذمته من هذه الأقاويل لأنه لا يصح أبدا أن يتهمه أحدا أنه لم يتقاض أجره المادي عن عمل فني مسؤولة عنه العدل جروب، لافتا إلى أنه حينما علم بتعرض شريف دسوقي لمحنته القاسية الحالية بالصدفة تزامن ذلك الخبر مع توقيت جلسة المحكمة في الدعوى القضائية ضد شريف، لكنه قام فورا بإرسال المستشار القانوني له هيثم عباس للمحكمة للتنازل عن القضية كاملا، نظرا لظروفه الصعبة التي يعاني منها حاليا، حيث كان مقدما لجميع المستندات التي تثبت تقاضيه أجره كاملا وكان القضاء سيفصل في هذا الأمر لكن بعد الظروف السيئة التي تعرض لها كان يجب أن يتنازل عن القضية كاملة، وذلك تصرف من وجهة نظره إنسانيا وسيفعله أي شخص لو كان مكانه.
وأضاف أنه حاول الاتصال بشريف دسوقي هاتفيا لكن هاتفه مغلق فأرسل له رسالة عبر “واتس اب” يؤكد له فيها أنه على استعداد لمساعدته في أي شيء يحتاجه متمنيا الشفاء له، مؤكدا أن ما حدث لشريف في قدمه وإصابته بمرض السكري ليس له علاقة بالمشكلة بينما كما يتصور البعض.
وأوضح زلط أنه ليس لديه أي مانع في أن يعمل شريف دسوقي مع العدل جروب مرة أخرى الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه حقق نجومية كبيرة بعد تقديمه مسلسل ب100 وش ويمكن أنه شعر وقتها بسبب نجاحه الكبير في المسلسل أن الأجر الذي اتفق عليه غير مرض له.
وأكد أن المشكلة التي حدثت بسبب تشهير شريف له في أكثر من قناة فضائية وذلك أغضبه وقتها منه، موضحا أن سمعته واسمه في السوق وشركة العدل جروب كمدير مالي لسنين طويلة لا يصح أن يقول إنه لم يعطه أجره المادي كاملا، لاسيما انه كان يتحدث دائما أن شريف زلط لم يعطه أمواله ولم يقل الشركة برغم أنه يكن له مودة وحب وتقدير كبيرين.
وكشف أنه وقت العمل معه في المسلسل حدثت مشكلة لشريف مع أحد الأشخاص وقام بحلها له فورا، لذلك اندهش من حديثه عنه بهذه الطريقة وقت المشكلة لكن عفا الله عما سلف وأتمنى له الشفاء العاجل .
مجدي نور: أعتبر نفسي مسؤولا عن كل شخص يعمل معي ونقف بجانب أي فرد يصاب
وأعرب المنتج الفني مجدي نور عن كونه يعتبر نفسه مسؤولا عن أي فرد في فريق العمل لأي مسلسل حتى لو كان سيقول جملة واحدة في العمل ومسؤول اأضا كمنتج فني أن يوفر لكل شخص أجره المادي كاملا وليس شرطا أن يكون نجم سوبر ستار بل قد يكون عامل ديكور أو اضاءة وأصيب أو سقط فجأة نتوجه به للمستشفى فورا ولا نتركه أبدا اي شخص لو حدثت له أي حادثة في اللوكيشين يتم صرف أجره المادي كاملا ويتم علاجه على حساب شركة الإنتاج، ولو أصيب أي شخص بأزمة صحية فجأة نقوم بمساعدته جميعا سواء زملاؤه أو شركة الإنتاج .
وكشف أنه في مسلسل نسل الأغراب الذي عرض رمضان الماضي، أصيب أحد عمال الإضاءة في التصوير وتم معالجته فورا في المستشفى ، مؤكدا أن أي شركة إنتاج تعامل معها أي شخص يصاب في اللوكيشين يتم معالجته على نفقتها.
وأكد نور أنه يتذكر في مسلسل دهشة للفنان يحيى الفخراني منذ سنوات، تعرض سواق للإصابة بسبب أنه كان متواجدا في لوكيشين وقتها عبارة عن قصر وتعرض للحريق فقام العامل بإلقاء نفسه فورا من طابق عال فتعرض للكسر وتم معالجته وقتها، منوها أنهم يقومون بتطبيق قانون إصابة العمل دون الالتزام به فيتم تطبيقه إنسانيا تجاه أي شخص يتعرض لإصابة في اللوكيشين .