نجح شاب حاصل على بكالوريوس علوم في اختراق مواقع التسوق الإلكتروني باستخدام برامج القرصنة، والاستيلاء على البريد الإلكتروني لمستخدمين تلك المواقع وإرسال رسائل خادعة لهم على حساباتهم، لطب تحديث البيانات البنكية منهم والحصول عليها وهو ما يعرف بأسلوب التصيد، وشراء منتجات وبضائع وشحنها للبلاد.
كشف المتهم، بلاغًا تقدم به مهندس زراعي على المعاش -من مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية- لفرع إدارة الأموال العامة بشرق الدلتا، بفقد كارت الدفع الالكتروني الخاص به.
برامج القرصنة لفك شفرة البيانات
وأضاف في البلاغ أنه ورد إليه رسائل من خدمة العملاء بالبنك تفيد خصم مبلغ 5.608 جنيه، من حسابه الشخصي والخاص ببطاقة الائتمان المفقودة.
وبالتحريات، تبين أن أحد الأشخاص أجرى عدة عمليات شراء من أحد مواقع التسوق الإلكتروني، مستخدمًا البطاقة الخاصة بالشاكي.
وبالتنسيق مع إدارة شركة التسوق الإلكتروني أمكن تحديد الشخص القائم بتلك العمليات.
وأوضحت التحريات أن الشخص من مركز دكرنس بالدقهلية، حاصل على بكالوريوس علوم.
وألقت قوات الأمن القبض عليه، واعترف باختراقه مواقع التسوق الإلكتروني عن طريق برامج القرصنة.
المتهم: أشترى منتجات وأشحنها للبلاد
وشرح الطريقة، بأنه يستولي على البريد الإلكترونى لمستخدمي المواقع الإلكترونية، ويرسل إليهم رسائل خادعة على حساباتهم الإلكترونية تطلب تحديث بياناتهم البنكية.
وتابع: عن طريق تلك الرسائل الخادعة يستولى على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني لبعض العملاء، ما يعرف بأسلوب التصيد “PHISHING”.
وأضاف أنه يستخدمها في شراء منتجات وبضائع من المواقع الإلكترونية لشركات التسوق الإلكتروني بالخارج، وشحنها للبلاد.
وأكد أنه يستلمها من خلال شركة التسوق الإلكتروني، ويتم خصم قيمة رسوم الشحن والجمارك المقررة على الشحنات من ذات الحسابات المستولي عليها.
وعثر بحوزته على جهاز لاب توب، جهاز تابلت، بفحصهما فنيًا تبين أنهما محملان بتطبيق بريد إلكتروني، وبيانات بالعمليات التى تمت على الحساب البنكي الخاص بالشاكي.
وأشار إلى تحصله على بيانات بطاقة الدفع الإلكتروني الخاصة بالشاكى من خلال إعلان على أحد مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” المنشور به صورة لتلك البطاقة المفقودة.
واتخذت الإجراءات القانونية ضد المتهم، وعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
5 مليارات دولار لـ PHISHING سنويًا
يذكر أن PHISHING يعني التصيد الاحتيالي، وهو محاولة للحصول على معلومات هامة، مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور وتفاصيل بطاقة الائتمان.
ويأتي ذلك بالتنكر ككيان جدير بالثقة في اتصال إلكتروني.
ووفقًا لمؤشر أمان الحوسبة في مايكروسوفت لعام 2013، الذي تم إصداره في فبراير 2014، قد يصل التأثير العالمي السنوي للتصيد الاحتيالي إلى 5 مليارات دولار أمريكي.