قال الرئيس السوري بشار الأسد إن حقوق الفلسطينيين التاريخية ثابتة، مؤكدا حتمية التمسك بها، مشددا على دعم بلاده لصمود الشعبين اللبناني والفلسطيني ومشروعية المقاومة في البلدين وما قدمته من قيادتها الشرفاء والشجعان.
جاء ذلك خلال انعقاد القمة العربية الاسلامية غير العادية المنعقدة الان في السعودية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وعدد كبير من رؤساء الدول العربية والاسلامية.
أضاف الاسد: لن اتحدث عن نازية المحتلين الصهاينة وجرائمهم وكيانهم المصطنع، ولا عن تحول الغرب من داعم لهذا الكيان الي شريك مباشر، فهذا لن يضيف شيئا، أما عن قمتنا فمنذ عام مضي التقينا وعبرنا واستنكرنا، ومنذ عام والجريمة مستمرة فهل نلتقي اليوم ونستنسخ الماضي الراحل واحداثه ام نبدل في مسار المستقبل القادم.
تابع: في العام الماضي اكدنا على وقف العدوان والمحصلة عشرات الالاف من الشهداء وملايين المهجرين في فلسطين ولبنان، وما حدث سابقا هو قصور في تحضير الادوات، أدواتنا هي اللغة وادواتهم هي القتل، نحن نقول وهم يفعلون.. نقدم السلام فنحصد الدماء.
وقال: بقاء النتائج على حالها يستدعي ابقاء الادوات المستخدمة ذاتها، ويجب تغيير تلك النتائج وذلك ما نسعي اليه جميعًا، والتي يجب ان تتغير فيها الادوات، واذا كنا متفقين على المبادئ المطروحة فكيف نجعلها تطبيقا على الواقع.
وأضاف الاسد، انه يجب تحويل النيات الي افعال والخطة الي انجاز ومن بيان الي واقع، والادوات التي نمتلكها شعبية ورسمية في الدول العربية والاسلامية، متسائلا: هل نشجب وندين ونطالب المجتمع الدولي، ماهي خطتنا التنفيذية ؟.
وتابع الاسد: نحن نتعامل مع كيان استعماري خارج عن القانون، وقطعان من المستوطنين اقرب الي الهجمية من الانسانية، وحكومة متطرفة، فاقدة للعقل وشعب مذعور مما حصل في 7 اكتوبر 2023.
وأكد الاسد: ان كلهم يعملون بعقل ايديولوجي واحد عقلا مريض بسفك الدماء ووهم التفوق ومصاب بانفصام الشخصية، بكره النازية ظاهريًا وعشقها كجزء عضويا منه واقعيا، وهؤلاء هم المشكلة والمشكلة تحدد الوسيلة والوسيلة اساس النجاح.