بسبب «كورونا».. وكالة LMC تتوقع هبوط مبيعات السيارات العالمية 3.5 مليون مركبة

التوقعات أسوأ فى أسواق السيارات على مستوى العالم مع نهاية العام الجارى

بسبب «كورونا».. وكالة LMC تتوقع هبوط مبيعات السيارات العالمية 3.5 مليون مركبة
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

6:32 ص, الخميس, 12 مارس 20

أعلنت وكالة «LMC» أوتوموتيف الأمريكية لأبحاث أسواق السيارات، أن من المتوقع أن تهبط مبيعات السيارات على مستوى العالم 3.5 مليون وحدة لتسجل 81.5 مليون مركبة ينتظر بيعها خلال العام الجارى، وأن أكثر من نصف الانخفاض تتكبده الصين، التى تعانى بسبب انتشار فيروس كورونا .

ذكرت وكالة رويترز أن فيروس كورونا الذى تسبب فى وفاة أكثر من 4400 شخص، وإصابة ما يزيد عن 120 ألف حالة، أدى إلى هبوط المبيعات فى السوق الصينية %18.7 فى أول شهر من العام الجارى، وأكثر من %80 فى فبراير الماضى مع ضعف الطلب وإغلاق منافذ ومعارض البيع وبقاء المستهلكين فى منازلهم للحد من انتشار العدوى.

شهدت مبيعات السيارات فى العالم هبوطا طوال العامين الماضيين بسبب الحرب التجارية التى شنتها واشنطن ضد الصين-أكبر سوق للسيارات فى العالم- لتنخفض المبيعات العالمية إلى 85 مليون وحدة العام الماضى، من 89 مليون مركبة فى 2018 وبالمقارنة مع 93.6 مليون سيارة فى عام 2017.

خفض المحللون فى وكالة «LMC» أوتوموتيف توقعاتهم لمبيعات السيارات هذا العام فى الولايات المتحدة- ثانى أكبر سوق فى العالم- بنحو 300 ألف وحدة إلى 16.5 مليون وحدة للعام الثانى على التوالى، لتسجل أدنى مستوى منذ 2014.

قال جيف شوستر، نائب رئيس فريق التوقعات بوكالة LMC، إن تفاقم انتشار العدوى بكورونا فى أكثر من 100 دولة يجعل التوقعات أسوأ فى أسواق السيارات على مستوى العالم مع نهاية العام الجارى، لا سيما الصين موطن الفيروس.

تتسابق شركات توريد المكونات العالمية لتوفير مستلزمات صناعة السيارات التى تعانى من انقطاع سلاسل التوريدات بسبب إغلاق العديد من المصانع الصينية، وحظر الرحلات الجوية والبحرية من الصين وإليها طوال الأسابيع الماضية، منذ ظهور حالات الوفاة والإصابةبكورونا.

أكد شوستر، أن تجمد سلاسل الإمدادات من الصين تسبب فى توقف إنتاج العديد من شركات السيارات العالمية سواء فى بلادها أو فى فروعها فى المدن الصينية، لا سيما أن كل سيارة يدخل فى تصنيعها 4 آلاف من المكونات وقطع الغيار التى يجب أن تتوفر فى موعدها لتحقيق التجميع النهائى وأن عدم وصل مكون واحد يؤدى إلى تداعيات مدمرة تتسبب فى توقف مفاجئ للإنتاج.

أدى فيروس كورونا الذى انتشر من الصين إلى خسائر فى الناتج المحلى العالمى تقدر بنحو 2.7 تريليون دولار، علاوة على هبوط القيمة السوقية لأسهم الشركات الآسيوية والأوروبية والأمريكية 6 تريليونات دولار خلال الأسبوع الماضى، وجعل الحكومات العالمية تبذل جهودا مكثفة لاحتواء الفيروس.

يرى خبراء فى وكالات بحثية عالمية مثل كوكس أوتوموتيف الأمريكية، أن مارس الحالى الاختبار الحقيقى لتوقعات مبيعات السيارات هذا العام، مع التقلبات الحادة التى تشهدها الأسواق المالية، والشكوك التى تحوم عن مدى انتشار فيروس كورونا والعثور على علاج له من عدمه.

قدمت شركات تصنيع وتوريد مكونات السيارات على مستوى العالم شكاوى بسبب المتاعب التى تعرضت لها نتيجة تعطل الإنتاج، منها “كونتننتال الألمانية التى أعلنت الأسبوع الماضى عن هبوط مرتقب فى أرباحها هذا العام بسبب كورونا، وشركة أبتيف التى تورد برمجيات، وتطبيقات تكنولوجية لصناعة السيارات المبتكرة ومنها الكهربائية وذاتية القيادة، حيث قلصت توقعات أرباحها خلال الربع الحالى لنفس السبب”.

تسعى شركات السيارات العالمية للحفاظ على خطوط الإنتاج لتعمل بطاقتها الإجمالية لتعويض الأعطال التى تعرضت لها خلال الشهرين الماضيين، كما هددت بخفض المعروض فى المناطق الرئيسية بسبب كورونا، لكن حال استمرار مخاوف المستهلكين، وإغلاق معارض البيع، فإن التأثيرات السلبية لن تختفى لكنها ستزداد.

يرى مايكل دون، رئيس شركة زوزو جو للاستشارات أن تزايد المخاوف من العدوى بفيروس كورونا يجعل الطلب يختفى من أسواق السيارات، كما حدث فى الصين طوال الشهرين الماضيين، وحاليا فى إيطاليا التى فرضت الحظر الكامل على مواطنيها ومنعت الدخول أو الخروج من أراضيها بعد وفاة أكثر من 630 وإصابة ما يزيد عن 10 آلاف إيطالى.