بسبب «كورونا».. الاستعانة بالروبوتات لتوصيل الطعام للمنازل فى أمريكا

وقامت هذه الروبوتات بتوصيل ما يقرب من 120 طلبا يوميا مع وجود 15 أخرى في المنطقة التجريبية

بسبب «كورونا».. الاستعانة بالروبوتات لتوصيل الطعام للمنازل فى أمريكا
أحمد فراج

أحمد فراج

10:39 ص, السبت, 18 أبريل 20

شرعت إحدى شركات توصيل الطعام فى كولومبيا، فى الاستعانة بالروبوتات كوسيلة آمنة لتوصيل الطلبات إلى العملاء المضطرين للبقاء فى منازلهم، وسط تفشى وباء كورونا القاتل فى البلاد، بحسب وكالة رويترز.

وبدأت مؤسسة رابي الكولومبية الناشئة لخدمة توصيل الطعام في تجربة التوصيل من خلال الإنسان الآلى لتسليم الطعام للأشخاص المضطرين للبقاء في بيوتهم.  

وبدأت هذه التجربة الأسبوع الماضي في ميديلين ثاني أكبر مدن كولومبيا، ويمكن لهذه الروبوتات التي تتخذ شكل صندوق أن تتحرك على أربع عجلات، وتحمل أعلامًا برتقالية على هوائياتها لتوصيل الطعام لمسافة 35 سنتيمترا مربعا وتستخدم لنقل طلبيات المطاعم المدفوعة رقميا.

وقالت رابي في بيان لها إن هذه الروبوتات يتم تعقيمها قبل وبعد كل مرة تستخدم فيها.

وتقوم رابي وشركة كيويبوت التي مقرها الولايات المتحدة بتشغيل هذه الروبوتات بشكل مشترك.

وقامت هذه الروبوتات بتوصيل ما يقرب من 120 طلبا يوميا مع وجود 15 أخرى في المنطقة التجريبية.

وقالت شركة رابي إنها تنوي الاستمرار في هذه التجربة حتى يوليو، وفي حالة نجاحها ستطبقها في مدن أخرى تعمل بها.

ولرابي نحو 200 ألف موزع في تسع دول بأمريكا اللاتينية، وأعلنت عن تحقيق زيادة بنسبة 30% في عمليات توصيل الطعام خلال أول شهرين من 2020 قبل بدء العزل العام.

وبحسب استطلاع أجرته جمعية المطاعم الأمريكية، فإن حصيلة خسائر المطاعم في الولايات المتحدة جراء أزمة كورونا تمثلت فى فقد أكثر من 3 ملايين وظيفة، ونحو 25 مليار دولار خلال 22 يومًا فقط من شهر مارس الماضي.

وبعد تخطي أعداد الإصابات في الولايات المتحدة حاجز النصف مليون، وإغلاق المدن، واستمرار الحجر الصحي للملايين في بيوتهم، توقعت الجمعية إفلاسًا كاملا لـ11% من المطاعم في السوق الأمريكية خلال شهر من الآن، أي نحو 110 آلاف مطعم.

وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن العمل وسط انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة يفرض خسائر فادحة على أولئك الذين يعملون في محال البقالة والنقل وخدمة الطعام والصرف الصحي؛ حيث إنهم معرضون لخطر حمل الفيروس لأنفسهم وأسرهم.

وتقدّم ما يقرب من 16 مليون أمريكي، طلبات للحصول على إعانات، وذلك عقب عمليات التسريح الفوري من العمل بسبب قرارات الإغلاق والحظر للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مما تسبب في أزمة اقتصادية لملايين الأمريكيين.