خفضت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني تصنيف روسيا إلى CC من -CCC، إذ أن موسكو أبلغت عن صعوبات في الوفاء بمدفوعات ديون مستحقة على سندات مقومة بالدولار في عامي 2023 و2043، بحسب وكالة رويترز.
وقالت ستاندرد اند بورز إن مشاكل المدفوعات الروسية ناجمة عن العقوبات الدولية بسبب غزو أوكرانيا. وقلصت العقوبات من الاحتياطيات المتاحة لموسكو من النقد الأجنبي وقيدت وصولها إلى النظام المالي العالمي.
وقالت ستاندرد اند بورز”على الرغم من أن التصريحات الصادرة عن وزارة المالية الروسية توحي لنا بأن الحكومة ما زالت تحاول تحويل المدفوعات إلى حاملي السندات، فإننا نعتقد أن مدفوعات خدمة الدين على السندات الروسية المستحقة في الأسابيع القليلة المقبلة قد تواجه صعوبات فنية مماثلة”.
فيتش وموديز تشيران أيضا إلى مخاوف حيال قدرة روسيا على الوفاء بالتزامات
وأشارت وكالتا التصنيف فيتش وموديز أيضا إلى مخاوف حيال قدرة روسيا على الوفاء بالتزامات الديون عندما خفضتا تصنيف البلاد عدة درجات في وقت سابق من الشهر.
ومما يفاقم مشاكل ديون موسكو أن الإعفاء الذي يسمح حاليا لمواطني الولايات المتحدة أو المقيمين فيها بتسلم مدفوعات الديون والأسهم الروسية سينقضي في 25 مايو.
لاتحاد الأوروبي يحظر على شركات التصنيف الائتماني الكبرى إصدار تصنيفات لروسيا
قالت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي حظر على شركات التصنيف الائتماني الكبرى إصدار تصنيفات لروسيا وشركاتها، في إطار أحدث حزمة من عقوباته على موسكو بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت المفوضية في بيان : “هذه العقوبات ستساهم بشكل أكبر في زياد الضغط الاقتصادي على الكرملين وستشل قدرته على تمويل غزوه لأوكرانيا”، مضيفة أن حزمة الإجراءات جرى “تنسيقها مع شركاء دوليين، أبرزهم الولايات المتحدة.”
وستواجه وكالات التصنيف الائتماني العالمية الكبرى الثلاث، ستاندرد آند بورز جلوبال وموديز وفيتش، احتمال فقدان رخصها للعمل في الاتحاد الأوروبي إذا خرقت الحظر.
وامتنعت ستاندرد آند بورز جلوبال عن التعقيب على إعلان المفوضية عندما سألتها رويترز. وقالت فيتش إنها “تتقيد بكل القواعد التنظيمية ذات الصلة لوكالات التصنيف الائتماني”، في حين لم ترد موديز على رسائل بالبريد الإلكتروني أو اتصالات هاتفية.
وفى مطلع الشهر الجارى، قال الكرملين، إن الاقتصاد الروسي يتعرض لضربة خطيرة، لكنه قادر على التماسك، و”لدينا الخطط والإمكانيات الكبيرة”.
وأضاف أن روسيا لديها الخبرة في تجاوز الأزمات الاقتصادية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطاء وتيرة ارتفاع البطالة.
وتتواصل العقوبات الاقتصادية التي تهدف إلى معاقبة روسيا على غزو أوكرانيا.