أكدت لجنة الشئون الأفريقية في برئاسة النائب طارق رضوان – أن موقف دولة السودان الشقيق من تصريحات الجانب الإثيوبي وتعنته لإعلانه عن بداية ملء بحيرة سد النهضة فى يوليو المقبل، ورفض السودان توقيع الاتفاقية مع إثيوبيا حول سد النهضة منطقى للغاية.
وأكد الجانب السودانى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى وهو ما ظهر فى تصريح عبد الله حمدوك – رئيس الوزراء السوداني والذى أعرب فيه عن رفض بلاده توقيع اتفاق جزئى مع إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة.
وأكد النائب طارق رضوان أن رفض السودان توقيع الاتفاقية مع إثيوبيا حول سد النهضة منطقى جدا فلا يمكن قبول اتفاق جزئي بعد تسع سنوات من المفاوضات حول القضية، ضاربا بجميع الأعراف والمعاهدات التى تنص على وجوب حضور جميع أطراف التنازع ليتم توقيع اتفاق جديد.
افريقية البرلمان : ما تفعله إثيوبيا فصل جديد من المماطلة
وأشار رئيس أفريقية البرلمان إلى أن ما تفعله إثيوبيا هو فصل جديد من فصول المماطلة وعدم الجدية وعدم مراعاة مصالح مصر والسودان المائية شركائه في نهر النيل وليس حكرا عليها، متناسية ضرورة الالتزام بإعلان مبادئ الخرطوم الموقع في مارس 2015 حيث كان الاتفاق كاملا وشمل دراسة تداعيات السد على دول المصب، والتعويضات ونظام تخزين المياه والتشغيل والتعامل مع سنوات الجفاف.
وأكد النائب طارق رضوان أن موقف السودان أمر طبيعي نظرا لأهمية نهر النيل لحياة شعبها وأنه لايمكن ان يتم توقيع اتفاق دون وجود مصر حيث إنها طرف أساسى في ذلك الشأن وبما يضمن عدم المساس بالأمن القومي أو الحصص التاريخية من المياه طبقًا لجميع الاتفاقيات الدولية لأطراف الخلاف .