أعلنت شركتا “هيونداي موتور” و “كيا موتورز”، أنهما علقتا العمل في معظم مصانعهما في الولايات المتحدة وأوروبا، لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد بما يتماشى مع إجراءات حظر التحرك للحد من انتشار الوباء.
وذكرت وكالة يونهاب أن “هيونداي موتور” علقت أعمال مصنعها في ولاية ألاباما بعد إصابة أحد موظفي الأمن هناك بفيروس “كوفيد-19”.
وقال متحدث باسم المجموعة إن “كيا موتورز” أوقفت في اليوم التالي مصنعها في ولاية جورجيا بسبب نقص المحركات التي تم تجميعها وتسليمها من مصنع “هيونداي” في ألاباما.
وتابع المتحدث: “سوف نقرر موعد استئناف عمليات المصانع من خلال التشاور مع السلطات الصحية الأمريكية”.
وقال “خوسيه مونوز” -الرئيس التنفيذي لقسم أمريكا الشمالية في الشركة- في مقابلة مع “أوتوموتيف نيوز” إنه يتوقع أن تنخفض مبيعات وحدة “هيونداي” الأمريكية بنسبة إلى 20% هذا العام إذا استمر تفشي الفيروس.
ويأتي إغلاق المصنع في الوقت الذي اتفق فيه اتحاد عمال السيارات وشركات صناعة السيارات في ديترويت -وهي شركة “فورد موتور”، و”جنرال موتورز”، و”فيات كرايسلر للسيارات” على جهود التخفيف من تفشي الفيروس المعدي.
فى الوقت الذى قد تُضطر مصانع السيارات الأمريكية الأخرى إلى خفض الإنتاج إذا انخفضت المبيعات أو انتشر الفيروس بين عمالهم.
وعلاوة على تعليق مصانعها في الولايات المتحدة، قالت شركتا “هيونداي” و”كيا” إنهما ستعلقان مصانعهما في جمهورية التشيك وسلوفاكيا لمدة أسبوعين من 23 مارس حتى 3 أبريل، بسبب تعطل الإمدادات بسبب تفشي الوباء.
ولا يزال مصنع هيونداي في تركيا قيد التشغيل.
عانت شركات صناعة السيارات الكورية بسبب نقص المكونات
وقد عانت شركات صناعة السيارات الكورية بالفعل من خسائر في الإنتاج بسبب نقص الأجزاء.
وذلك بعدما علق موردوها في الصين مصانعهم بسبب عطلة رأس السنة القمرية الممتدة وسط المخاوف آنذاك من الإصابة بعدوى الفيروس.
وبسبب التفشي المتفاقم الآن تعاني صناعة السيارات من ضربة أخرى، حيث وافقت شركات صناعة السيارات في ديترويت على إغلاق جميع المصانع الأمريكية.
وبدأت شركات صناعة السيارات الأوروبية مثل “بي إم دبليو” و”مرسيدس بينز” في إغلاق المصانع في أوروبا.
وقال مسؤولو الصناعة إن تفشي فيروس كورونا لفترات طويلة سيؤدي إلى انخفاض مبيعات السيارات.
ومن المتوقع أن تعلن شركات صناعة السيارات عن تحقيق أرباح ضعيفة هذا العام.
جدير بالذكر أن شركة “هيونداي” تمتلك 7 مصانع محلية منها 5 في “أولسان” ومصنع في “آسان” وآخر في “جون-جو”.
كما تمتلك 10 مصانع في الخارج منها 4 في الصين ومصنع واحد في كل من الولايات المتحدة وجمهورية التشيك وتركيا وروسيا والهند والبرازيل، وتصل طاقتها الإنتاجية الإجمالية إلى 5.5 مليون وحدة.