أطلق ممثلو نقابة عمال شركة سامسونج ديسبلاي (Samsung Display) أول إضراب عن العمل على الإطلاق، بعد فشلهم في التوصل إلى حل وسط بشأن زيادة الأجور، وهو الإضراب الأول بعد وعد رئيس المجموعة لي جيه-يونغ بإلغاء سياسة “لا نقابة عمالية” للمجموعة، بحسب وكالة يونهاب.
ونظم ستة ممثلين عن نقابة عمال سامسونج ديسبلاي إضرابًا في مصنعها في آسان، بإقليم تشونغ تشيونغ، بعد أن فشلوا في التوصل الى اتفاق في مفاوضات الأجور مع الشركة.
نقابة عمال سامسونج ديسبلاي تضم 2,400 عضو
ولم تقرر النقابة التي تضم حوالي 2,400 عضو ، أو 10% من عمال سامسونج بعد ما إذا كانت ستبدأ إضرابًا واسع النطاق مع انضمام عمال آخرين.
وصوّت أكثر من 90% من أعضاء النقابة لصالح اتخاذ إجراءات صناعية الشهر الماضي.
النقابة تطالب بزيادة 6.8% في الراتب الأساسي
وطالبت النقابة بزيادة 6.8% في الراتب الأساسي، لكن الشركة أصرت على زيادة 4.5%.
كما فشلت وساطة وزارة العمل في تضييق الخلافات بين الجانبين.
ويعد الإضراب هو الأول من نوعه بين شركات الإلكترونيات التابعة لمجموعة سامسونج.
وهو أيضًا أول إضراب ضد شركة سامسونج منذ أن تعهد نائب رئيس سامسونج للالكترونيات لي جيه-يونغ، الرئيس الفعلي للمجموعة، بالتخلي عن سياسة “لا اتحاد عمال” في مايو من العام الماضي.
ووعد بأن المجموعة سوف تمتثل بشكل صارم للقوانين المتعلقة بالعمل وستضمن ثلاثة حقوق عمل أساسية للعمال.
وشكل عمال شركة سامسونج ديسبلاي – أكبر شركة مصنعة لشاشات الهاتف المحمول في العالم- نقابة عمالية في إطار الاتحاد الكوري للنقابات العمالية العام الماضي.
مراقبون: الإضراب في سامسونج ديسبلاي قد يمتد إلى شركات المجموعة الأخرى
وقال مراقبو الصناعة إن الإضراب في سامسونج ديسبلاي قد يمتد إلى شركات المجموعة الأخرى في المستقبل.
وشكلت النقابات العمالية المكونة من ثماني شركات تابعة لمجموعة سامسونج، بما في ذلك سامسونج للإلكترونيات وسامسونج أس دي أي (SDI)، تحالفًا وخططت سابقًا للإضراب المشترك.
سامسونج للإلكترونيات تفكر في عقد مؤتمرها التكنولوجي هذا العام
على صعيد آخر، أفادت مصادر بأن سامسونج للإلكترونيات تفكر في عقد مؤتمرها التكنولوجي هذا العام على الرغم من تفشي جائحة كورونا.
ويراجع عملاق التكنولوجيا الكوري خطة عقد مؤتمر مطوري سامسونج في أكتوبر أو نوفمبر مع تسارع حملات التلقيح المضاد لكورونا في جميع أنحاء العالم.
ويقال إن شركة سامسونج أكبر بائع لشرائح الذاكرة والهواتف الذكية في العالم تنظر في عقد المؤتمر وجها لوجه هذا العام.
لكنها تراجع أيضا خيارات عقده عبر الإنترنت وفقا لظروف جائحة كورونا. وقد تم إلغاء الحدث العام الماضي بسبب التخوفات من الجائحة.
ويعد المؤتمر الذي بدأ في 2013 مؤتمرا سنويا يجمع آلاف من المطورين وصانعي المحتوى والمصممين لمناقشة التقنيات والخدمات المستقبلية.
كما تكشف سامسونج عن تقنياتها ورؤيتها للبرامج المستقبلية في هذا الحدث.
وعادة ما يتم عقد المؤتمر بالقرب من “وادي السيليكون”، بكاليفورنيا، حيث تقع شركات تكنولوجيا المعلومات الرئيسية.
وقد ركز المؤتمر على تقنيات الهواتف المحمولة في سنواته الأولى ولكنه في الأعوام الأخير يقدم أيضا حلولا جديدة في مجالي الذكاء الاصنطاعي وإنترنت الأشياء.
وقد شارك نحو 5000 شخص في مؤتمر عام 2019، وتبادلوا الآراء حول مختلف التقنيات والخدمات التي من شأنها أن تحسن تجربة المستخدم.