سجل الجنيه الاسترليني هبوطا مقابل كل من الدولار الأمريكي والعملة الأوروبية الموحدة “اليورو” في مستهل جلسة التداول الأوروبية اليوم الثلاثاء، وذلك في أعقاب ورود تقارير إعلامية مفادها أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يسعى لاتخاذ موقف متشدد إزاء الفترة الانتقالية التي ستشهدها بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي والمعروف اصطلاحيا بـ ” بريكسيت “.
وذكرت وكالة “رويترز” للأنباء أنه وفي الخطوة الأكثر جرأة من جانبه من فوزه بأصوات الأغلبية في الانتخابات العامة التي شهدتها المملكة المتحدة الأسبوع الماضي، سيستغل جونسون سيطرته على البرلمان من أجل حظر مد آمد الفترة الانتقالية الخاصة بـ ” بريكسيت ” إلى ما بعد العام 2020.
وأوضحت الوكالة أن الخطوة المرتقبة من قبل زعيم حزب المحافظين في بريطانيا ستجعل أمامه فترة تقل عن 11 شهرا كي يبرم اتفاق تجاري شامل.
وهبطت الجنيه الاسترليني بنسبة 1.2%، إلى 1.3155 دولار، وبواقع 84.59 ينسا مقابل “اليورو”.
كان “الاسترليني” قد استهل تعاملات الأسبوع أمس الإثنين، مرتفعًا أمام سلة من العملات العالمية، وسجل ثاني مكسب يومي أمام الدولار الأمريكي ليتداول بالقرب من أعلى مستوياته في 9 أشهر التي سجلها في وقت سابق من التعاملات، وذلك تأثرًا بفوز حزب المحافظين الحاكم بقيادة جونسون على الأغلبية في البرلمان في الانتخابات التشريعية التي أجُريت يوم الخميس الماضي، الأمر الذي يزيد من احتمالات خروج بريطانيا في الموعد الرسمي لها باتفاق في الـ من يناير 2020.
وأثمرت مغامرة جونسون في الدعوة إلى انتخابات مبكرة بهدف الفوز بغالبية في البرلمان تؤمن له الموافقة على اتفاق الخروج، نتيجة كبيرة الأسبوع الماضي، إذ حصل حزب المحافظين بزعامته على 365 مقعدا، غالبية من 80 مقعدا، على حساب حزب العمال أكبر الأحزاب المعارضة، الذي عرض في الحملة استفتاء ثانيا على البقاء في الاتحاد.
وأعلن جونسون الذي يتزعم غالبية غير مسبوقة للمحافظين منذ مارغريت ثاتشر تعديلات طفيفة في حكومته. وأعاد تعيين نيكي مورغان وزيرة للثقافة، وهي حقيبة تخلت عنها عندما قررت عدم الترشح للانتخابات لكنها الآن عضو في مجلس اللوردات.