قال بيان صحفي صادر عن السفارة البريطانية بالقاهرة، إنه في خطابه الافتراضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن تمويل بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني لـ”التزام السوق المسبق” الخاص بـCOVAX، وهي آلية تمويل جديدة لمساعدة 92 من أكثر دول العالم احتياجًا في الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا.
وأضاف بيان السفارة البريطانية؛ أنه سيدعم التمويل الدول النامية في التصدي للفيروس، ويساعد على وقف الانتشار العالمي للوباء.
كما أعلن جونسون عن تعهد المملكة المتحدة بمبلغ 340 مليون جنيه إسترليني على مدى السنوات الأربع المقبلة لمنظمة الصحة العالمية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 30% عن فترة الأربع سنوات السابقة، ما يجعل بريطانيا ثالث أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية – بعد الولايات المتحدة ومؤسسة جيتس.
وستساعد المساهمة في منظمة الصحة العالمية في تمويل مراجعة متعمقة لأصول فيروس كورونا وتنفيذ الإصلاحات الضرورية لضمان مرونة المنظمة واستجابتها لحالات الطوارئ المستقبلية.
قال جونسون: “هنا في المملكة المتحدة، مسقط رأس إدوارد جينر الذي ابتكر أول لقاح في العالم ، نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا للعمل مع أصدقائنا في جميع أنحاء الأمم المتحدة لحل الانقسامات وشفاء العالم”.
وخلال اجتماع أمس، وضع رئيس الوزراء أيضًا خطة المملكة المتحدة الطموحة المكونة من خمس نقاط لمنع الأوبئة في المستقبل.
والخطة التي تم تطويرها بالتشاور مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس و The Wellcome Trust ، وهي مؤسسة بحثية خيرية بريطانية، تبدأ بمقترح لتطوير شبكة عالمية من “المراكز الحيوانية المنشأ” لتحديد الجراثيم قبل أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر، كما هو معتقد أن حدث عند بداية انتشار فيروس كورونا.
وتشمل التدابير الأخرى تعزيز القدرة التصنيعية للعلاج واللقاحات، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر للجوائح، والاتفاق على البروتوكولات العالمية للأزمات الصحية، وإزالة الحواجز التجارية.
قال رئيس الوزراء: “نحن نعلم أنه لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو ما لم نتحد ونوجه نيراننا ضد خصمنا المشترك ، فإننا نعلم أن الجميع سيخسر”.
كما تعهد جونسون باستخدام رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة السبع في العام المقبل للعمل مع شركاء عالميين لتنفيذ خطة النقاط الخمس، التي تمثل نهجًا جديدًا مبتكرًا لمنع الأزمات الصحية العالمية.