بريطانيا تطلب من السائقين عدم ملء زجاجات المياه بالبنزين

السائقون البريطانيون ينتظرون لساعات في طوابير طويلة لملء سياراتهم بالوقود

بريطانيا تطلب من السائقين عدم ملء زجاجات المياه بالبنزين
أيمن عزام

أيمن عزام

6:41 م, الثلاثاء, 28 سبتمبر 21

طلب وزير النقل البريطاني من السائقين اليوم الثلاثاء عدم ملء زجاجات المياه الفارغة بالبنزين في محطات الوقود نظرا لإقبالهم على شراء الوقود بشراهة، مما تسبب في نفاد كميات الوقود من المحطات التي باتت خالية الوفاض بفعل حمى الشراء في العديد من المدن الكبرى، الأمر الذي تطلب استدعاء الجيش لتوصيل الوقود إلى المحطات.

ملء زجاجات المياه بالبنزين

وبقى السائقون البريطانيون ينتظرون لساعات في طوابير طويلة لملء سياراتهم بالوقود، وجرى إغلاق عشرات المحطات مع تعليق لافتات تشير لعدم توفر البنزين.

وتعاني بريطانيا من نقص سائقي الشاحنات خلال فترة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.. وزادت الأزمة سوءا بفعل وقف الاختبارات الممهدة لمنح تصاريح قيادة الشاحنات خلال إغلاقات جائحة كورونا.

واتجه الكثيرون لترك مهنة الشحن مما تسبب في تعطيل سلاسل الإمدادات ورفع احتمالية نقصها، بجانب زيادة الارتفاعات السعرية خلال الفترة التي تسبق حلول أعياد الكريسماس.

وأمرت بريطانيا بوضع عدد محدود من سائقي الشاحنات العسكرية على أهبة الاستعداد لتوزيع الوقود عند الضرورة.

وورد عن وزير النقل جرانت شابس وبعض مشغلي محطات الوقود قولهم إن الوضع يتجه للتحسن مع تزايد الاحتياطيات لدى محطات الوقود.

وقال شابس: “نحن بدأنا في رؤية بعض علامات التحسن التي لن تنعكس على الطوابير بعد”.

وتابع: كلما أسرعنا جميعا في العودة إلى عاداتنا المعتادة في الشراء كلما تم إيجاد حل أسرع لهذه الأزمة، وأنا التمس من العامة فعل هذا، وأرجو بشكل خاص عدم تعبئة زجاجات المياه بالبنزين عند محطات الوقود، فهذا أمر خطير وغير مضمون العواقب.

وتقول الجماعات القطاعية إن أسوأ حالات النقص في الوقود تقع في مدينة لندن وغيرها من المدن الإنجليزية التي بقيت العديد من محطات الوقود فيها مغلقة.

واندلعت شجارات عند بعض ساحات محطات الوقود وسط تسابق السائقين للحصول على الوقود، وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي إقبال بعض الناس على ملء زجاجات المياه القديمة بالبنزين.

وحذرت شركات بيع التجزئة وسائقي الشاحنات واللوجستيات من ارتفاع متوقع في أسعار جميع السلع بداية من الطاقة حتى هدايا الكريسماس.

وعبر محللون عن مخاوفهم بخصوص التداعيات المحتملة على الاقتصاد حال استمرار نقص الوقود، إذ هبطت قيمة الجنيه الإسترليني بأكثر من 1% أمام الدولار واليورو.