طلبت الحكومة البريطانية من اليابان المساعدة في بناء شبكات الجيل الخامس دون شركة هواوي تكنولوجيز في تصعيد جديد للحرب التكنولوجية والأمنية بين واشنطن وبكين، بحسب وكالة رويترز نقلا عن صحيفة نيكى اليابانية.
وذكرت صحيفة نيكى أن بريطانيا أوردت شركتي إن.إى.سي NEC وفوجيتسو Fujitsu كموردين بديلين محتملين.
وقالت إن مسؤولين بريطانيين التقوا مع نظراء لهم في طوكيو يوم الخميس وذلك بعد يومين من إصدار بريطانيا أوامر باستبعاد معدات هواوي من شبكاتها للجيل الخامس بحلول نهاية 2027.
ومع استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، أجبرت المخاوف بشأن أمن هواوي رئيس الوزراء بوريس جونسون على الخيار بين الولايات المتحدة والصين موازنا بين تحالف مهم مقابل استثمارات بالمليارات.
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تعكس جهود بريطانيا لاستقدام موردين جدد للمعدات لتعزيز المنافسة والمساعدة في خفض تكاليف شبكاتها اللاسلكية ببريطانيا.
ولم ترد السفارة البريطانية في طوكيو وشركة فوجيتسو على تساؤلات عبر البريد الإلكتروني يوم الأحد.
ولم ترد أمانة مجلس الوزراء الياباني وشركة إن.ئي.سي على الاتصالات. ولم يكن لدى هواوي ووزارة الخارجية الصينية تعليق.
وصرح وزير الإعلام البريطاني أوليفر دودن الأسبوع الماضي بأن بريطانيا تعمل مع حلفائها لتعزيز منافسين أقوياء لهواوي وذكر أسماء شركات من فنلندا والسويد وكوريا الجنوبية واليابان.
يذكر أنه في تغير مفاجئ، لموقف الرئيس دونالد ترامب ضد شركة هواوي، ألمحت واشنطن منتصف الشهر الماضى بأنها ستعدل الحظر المفروض على الشركات الأمريكية بمنع التعامل مع عملاق الاتصالات الصيني .
وبحسب وكالة رويترز ، فإن هذا التعديل سيمكن الشركات الأمريكية من التعامل مع شركة هواوي في وضع المعايير لشبكات الجيل الخامس 5G.
ونقلت رويترز عن مصادر أن وزارة التجارة الأمريكية ووكالات أخرى وقّعت على تغيير القاعدة، وهي في انتظار النشر في السجل الفيدرالي.
ويأتي التعديل بعد أكثر من عام بقليل من وضع وزارة التجارة الأمريكية شركة هواوي في “قائمة الكيانات”، مما أدى إلى تقييد مبيعات السلع والتقنية الأمريكية للشركة الصينية، وطرح أسئلة بشأن مدى مشاركة الشركات الأمريكية في المنظمات التي تضع معايير الصناعة.
وتوقف المهندسون في بعض شركات التقنية الأمريكية عن التعامل مع هواوي في تطوير المعايير، بعد أن أدرجت وزارة التجارة الشركة في القائمة السوداء.
وتركَ إدراجُ هواوي في القائمةِ الشركاتِ الأمريكية في حالة من عدم اليقين، فلم تعد تعرف ما التقنيات والمعلومات التي يمكن لموظفيها مشاركتها مع هواوي، التي تعد أكبر شركة لتصنيع معدات الاتصالات في العالم.
ويقول مسؤولون في الصناعة والحكومة: إن الأمر وضع الولايات المتحدة في موقف الخاسر. ففي اجتماعات وضع المعايير، حيث تُطوَّر البروتوكولات والمواصفات الفنية الخاصة بشبكات الجيل الخامس 5G، اكتسبت هواوي صوتًا أقوى، حيث أصبح المهندسون الأمريكيون يجلسون صامتين.
وتعد معايير الصناعة مكسبًا كبيرًا لشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية، التي تتنافس على جعل تقنيتها، الحاصلة على براءة اختراع، ضرورية للمعيار، مما يمكن أن يعزز صافي أرباح الشركة بمليارات الدولارات.