قال السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي ، إن السوق المصري أبوابها مفتوحة للجميع ، مؤكدا وجود «ظروف عشوائية» وراء تراجع استثمارات بريطانيا بآخر عامين .
جاء ذلك في لقاء خلال برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”.
بريطانيا أكبر مستثمر أجنبي غير عربي في مصر
وبريطانيا تعتبر أكبر مستثمر أجنبي غير عربي في مصر بحسب الحديدي حيث تحتل الاستثمارات البريطانية نسبة 33% من جملة الاستثمارات الاجنبية في مصر إلا أن الاستثمارات البريطانية تراجعت في مصر وشهدت تذبذباً منذ 2018 وحتى 2019 بمقدر مليار دولار.
وفي هذا الصدد أوضح جاريث بايلي : ” لدرجة ما تراجعت لكن حتى لايزال هناك نحو 3.5 مليار جنيه إسترليني كتجارة ثنائية بين البلدين “.
وأرجع تراجع الاستثمارات البريطانية في تلك الفترة لعدة أسباب عشوائية وقتية وليست منهاجاً في ذلك قائلاً : ” بالعكس لدينا تطلعات أهمها الطاقة المتجددة”
وأضاف: “ما يهم المستثمر البريطاني في مصر هو سهولة الدخول للسوق المصري، ودوري كسفير أن أطمأن المستثمرين البريطانين وأحث كلاً من المستثمري البريطاني والأوروبي بوجه عام أن يفكر في الإمكانات الاستثمارية المتاحة”.
وأشاد السفير البريطاني بالاجراءات التي أتخذتها الحكومة المصرية في الفترة الأخيرة والتي تتعلق بعدة إجراءات مهمة تصب في صالح تشجيع الاستثمار وتحسين مناخه، بداية من تحسين إجراءات الجمارك، عبر تبسيط إجراءات دخول المنتجات والشركات الأجنبية لمصر عبر عملية الرقمنة وتحويل الإجراءات من يدوية إلى إلكترونية.
وقال: “هذا نوع كبير من التقدم يساعد المستثمر البريطاني أن يدخول بسهولة للسوق المصري بما يشجعه على الدخول فوراً للسوق المصري”.
الإصلاحات الاقتصادية المصرية
وحول دور الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة المصرية خلال السنوات الماضية ودورها في تمهيد الطريق أمام المستثمرين وتأثيرها، أضاف بايلي : “بالتأكيد فعندما أتحدث عن المستثمر البريطاني فهو ليس تجاريا فقط بل وسياسي أيضاً حيث يفكر في الصورة العامة لمصر وكيفية نجاح التسويق لها في الخارج”.
وأوضح أن الرسالة ببساطة هي أن مصر نجحت في رسم صورة مناخ الاستثمار والمستقبل أمام العالم قائلاً : “كل سفراء الدول في القاهرة يلمسون الآن كيفية النجاح في إيصال صورة الاستثمار وبساطته في مصر للخارج، ومفاد الرسالة المصرية هي : السوق المصري مفتوح للجميع”.
وأكد السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي أن الاستثمار في قطاع التعليم في مصر له أهمية بالغة، قائلاً : “هذا مجال تقليدي بالنسبة لنا ونحن فخورون بالاستثمار في مجال التعليم”.