انتهت شركة رشيد للبترول، من إعداد دراسات الجدوى الفنية والجيولوجية الخاصة بمشروع تنمية الغاز الطبيعى، المرحلة التاسعة «ب»، التى تتضمن حفر نحو 9 آبار جديدة فضلاً عن بئرين إضافيتين، كما تعتزم الشركة الانتهاء من دراستها الخاصة باستكشاف طبقات جديدة غير تقليدية بمنطقة امتيازها نهاية ديسمبر الحالى، مستخدمة ميزانية رصدها الشريك الأجنبى «بريتش جاز وبتروناس» تتجاوز 270 مليون جنيه لتنفيذ عمليات المسح لتلك المنطقة الجديدة.
وتعمل شركتا «بى جى إيجيبت» و«بتروناس» فى مصر من خلال شركة «رشيد» التى تقوم بتنفيذ عمليات البحث والتنقيب والإنتاج بالنيابة عن الشريك الأجنبى.
وتستهدف المرحلة التاسعة «ب» إنتاج نحو 400 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى يومياً، مقارنة بالكميات نفسها المستهدفة تقريباً من المرحلة التاسعة «أ».
وحقق الشركاء الأجانب فى شركة رشيد والبرلس نحو 29 مليون دولار وفورات فى تكاليف الإنتاج خلال العام الحالى، بسبب انخفاض تكلفة إنتاج المليون وحدة حرارية من الغاز الطبيعى من 34 سنتاً إلى ما يتراوح بين 17 و24 سنتاً.
واتفقت شركتا بى جى البريطانية وبى بى البريطانية على استغلال تسهيلات الأولى لبدء إنتاج مشروع «الثانية» فى منطقة الإسكندرية، بحيث يتم ربط حقل «جيزة- فيوم» التابع لشركة بريتش بتروليم على تسهيلات الإنتاج «روزيتا» التابعة لشركة بريتش جاز، لإنتاج نحو 400 مليون قدم مكعب يومياً.
وينص الاتفاق على ربط حقل «نورث- ليبرا» بتسهيلات «البرلس» الإنتاجية التابعة لشركة بريتش جاز أيضاً، لإنتاج نحو 600 مليون قدم مكعب غاز طبيعى يومياً.
وأكد المهندس محمد المصرى، رئيس شركة رشيد والبرلس للبترول خلال جولته مع «المال»، وعدد من الإعلاميين والصحفيين فى موقع إنتاج الشركة فى رشيد، أن الشركة انتهت من عمليات حفر 7 آبار فى مشروع المرحلة التاسعة «أ» حتى الآن، ومن المرتقب الانتهاء من بئر آخر نهاية الشهر الحالى، على أن يتم الانتهاء من المرحلة بالكامل بعد 3 أشهر.
وقال فى تصريحات خاصة على هامش الجولة، إن الـ7 آبار التى تم ربطها على الإنتاج من المرحلة التاسعة أضافت نحو 335 مليون قدم مكعب غاز طبيعى، الأمر الذى رفع من إجمالى إنتاج امتياز «البرلس» من 715 إلى 900 مليون قدم مكعب يومياً.
وتوقع الحفاظ على معدلات إنتاج الشركة نفسها حالياً عند مستوى مليار قدم مكعب يومياً، عقب انتهاء المرحلة التاسعة «أ»، خاصة فى ظل استخدام الكميات الإضافية من الإنتاج لتعويض التناقص الطبيعى فى إنتاجية الحقول الذى يتراوح بين 12 و25 مليون قدم مكعب غاز طبيعى شهرياً.
ولفت إلى أن الشركة تعمل فى منطقتى امتياز الأولى فى «البرلس» وحفرت فيها حتى الآن نحو 58 بئراً، منها 35 بئراً منتجة حالياً، ومنطقة امتياز «رشيد» التى تم حفر نحو 18 بئراً فيها، منها 12 بئراً تعمل حالياً.
وقال إن منطقة امتياز الشركة فى «رشيد» بدأت الإنتاج عام 2001، بكميات بلغت نحو 225 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، مضيفاً أن معدلات الإنتاج الحالية لمنطقة رشيد انخفضت لتبلغ نحو 130 مليون قدم مكعب يومياً، متأثرة بالهبوط الطبيعى فى معدلات الإنتاج، مضيفاً أن أقصى إنتاجية لمنطقة الامتياز «رشيد» بلغت حوالى 350 مليون قدم مكعب غاز طبيعى يومياً.
ولفت إلى أن معدلات الإنتاج الحالية فى منطقة الامتياز «البرلس» تبلغ نحو 900 مليون قدم مكعب يومياً، ليرتفع إجمالى إنتاجية الشركة من المنطقتين حالياً إلى نحو 1.03 مليار قدم مكعب غاز يومياً لتحتل صدارة قائمة الشركات المنتجة للغاز الطبيعى فى مصر.
وأشار إلى أن الشركاء الأجانب رصدوا نحو 38 مليون دولار لاستكشاف طبقات غير تقليدية تحت الأعماق، وتنفيذ عمليات المسح السيزمى ثلاثى الأبعاد لنحو 1847 كم مربع، محاولة منهم للوصول إلى خزانات تمتلك نحو 5.5 تريليون قدم مكعب احتياطى جديد من الغاز الطبيعى.
وقال «المصري» إنه بانتهاء تنفيذ المرحلة التاسعة «أ» سيصل إجمالى إنتاج الشركة من المتكثفات إلى نحو 9150 برميلاً يومياً من منطقة امتياز البرلس ونحو 200 برميل يومياً من منطقة رشيد.
وعلى الجانب الآخر أكد المهندس عصام القفاص، المدير العام لمنطقة حقول رشيد والبرلس، أن شركة lng هى المسئولة عن تسييل الغاز المنتج، تمهيداً لتصديره أو توريده للسوق المحلية، وينقسم هيكل ملكيتها بين شركتى بى جى وبتروناس وجاز دى فرانس والجانب المصرى.
وأكد أن عملية التصدير للأسواق الخارجية متوقفة حالياً لاحتياج السوق المحلية لكل قطرة من الغاز المنتج، موضحاً أن التصدير يتم فى أضيق الحدود ولا يتعدى 90 مليون قدم مكعب كل أسبوع.
ولفت إلى أن مصنع المعالجة فى منطقة «روزيتا» مصمم بطاقة استيعابية تبلغ 420 مليون قدم مكعب يومياً، وحالياً يقوم بمعالجة ما يتراوح بين 116 و130 مليون قدم مكعب يومياً.
وقال إن الشركة تمتلك تنكات لتخزين المتكثفات بسعة 12 ألف برميل، موضحاً أنه يتم تحويل تلك المتكثفات بالكامل إلى شركة القاهرة للتكرير فى طنطا، بعد زيادة معدلات إنتاج المتكثفات خاصة من منطقة «البرلس».
ولفت إلى أن منطقة البرلس «غرب الدلتا» تقع آبارها على بعد متفاوت من البحر بما يتراوح بين 80 و120 كم، مشيراً إلى أن عدد الآبار التى تم حفرها فى تلك المنطقة تبلغ نحو 58 منذ بدء العمل.
وقال إن الشركة قررت تنفيذ مشروع جديد لإنشاء وحدتين لاستخلاص مادة الـ«meg » من قاع البحر، لإعادة حقنها واستخدامها مرة أخرى أثناء عملية إنتاج الغاز من المناطق البحرية العميقة، بتكلفة تبلغ نحو 18 مليون دولار للوحدتين بهدف تخفيض فاتورة استيراد تلك المادة، مضيفاً أنه تمت الاستعانة بشركات مصرية مثل «بتروجت» لتنفيذ تلك الوحدات.
وأضاف أن الشركة تنفذ عمليات الصيانة دورياً لحقول البرلس، ولكن عملية الصيانة تتم لمدة مؤقتة لا تتجاوز «الأيام»، فعلى سبيل المثال تم تنفيذ عمليات الصيانة لحقول البرلس خلال السبت الماضى، واستمرت لمدة 3 أيام بهدف الحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية البالغة نحو 900 إلى 910 ملايين قدم مكعب يومياً.
وأشار إلى أن الشركة تورد نحو %22 من إمدادات الغاز الطبيعى التى تورد للشبكة القومية، وبالتالى فإن انخفاض إنتاج بعض الآبار أو توقفه بسبب عمليات الصيانة يكون له صدى وتأثير مؤقت على الإمدادات.
وأوضح أن عدد العمالة فى شركة رشيد و البرلس يبلغ نحو 1100 عامل مقسم مابين فنيين وجيولوجيين ومهندسين وعمالة أخرى، لافتاً إلى أن الشركة تحرص على تطوير العنصر البشرى باعتباره جزءاً رئيسياً من العملية الإنتاجية.