بروتوكول التعاون بين المتحدة والمهن التمثيلية .. هل سيخلق حالة من الرضا بين الفنانين

جاء توقيع بروتوكول تعاون بين مجلس إدارة  مع حول قصر التمثيل في أعمال المتحدة على أعضاء النقابة، ليثير تساؤلات حول أهمية مثل هذا البروتوكول في توفير فرص عمل للممثلين النقابيين.

أشرف زكى: هذا التعاون مهم جدًّا والهدف منه هو حماية المهنة وتشغيل أعضاء النقابة

وكان الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين، أوضح عقب توقيع البروتوكول قائلا: “هذا التعاون مهم جدًّا، والهدف منه هو حماية المهنة، وتشغيل أعضاء النقابة، فلن يمارس مهنه التمثيل في كل أعمال المتحدة إلا أعضاء النقابة أو بتصريح منها لمن لم يحصل على العضوية، وهذه عدالة فنية لا بد أن تتحقق وتفعل في الفترة المقبلة، وذلك من خلال هذا التعاون “ولكن هل بالفعل سيؤدي توقيع هذا البروتوكول إلى إرضاء بعض الفنانين الذى كانوا يشتكون خلال السنوات الماضية من أنهم لم يحصلوا على أدوار فى الأعمال الدامية بالشركة المتحدة، ويرجعون سبب عدم تواجدهم على الساحة الدرامية الى ان الساحة الدرامية اصبحت مسيطر عليها من جهة واحدة هي الشركة المتحدة بعد غياب مدينة الانتاج الاعلامى وصوت القاهرة وقطاع الانتاج والكثير من شركات الانتاج  ، فهل سيشعر هؤلاء الفنانون بعد هذا البروتكول بحالة من الرضا ؟

وليد فواز : توجه المتحدة إلى عقد هذه الشراكة أو التؤامة هو اتجاه نحو الشفافية ونية لتحقيق العدالة

ويرى الفنان وليد فواز الذى جسد شخصية (عنتر أبوستة) فى مسلسل (ملوك الجدعنة) فى موسم رمضان وحقق نجاحا كبيرا، أن بروتوكول التعاون الذى وقع بين الشركة المتحدة والخدمات الإعلامية ونقابة المهن التمثليلية يعد خطوة أتمنى أن تنفذ بالفعل، لأن النقابة بها عناصر فنية جيد جدا والذين  لم يصبهم التوفيق أو الحظ أن يكونوا متواجدين فى دائرة الضوء خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن توجه المتحدة الى عقد هذه الشراكة أو التؤامة هو  اتجاه نحو الشفافية ونية لتحقيق العدالة.

وأضاف فواز أن فكرة أن الدكتور أشرف زكى يقوم بتوقيع هذا البروتوكول برعاية الدولة شيء جيد ومحترم وأتمنى أن مشروع التؤامة يعطى تفائل للفنانين.

وأعرب فواز عن اعتقاده أن دوره كفنان هو ألا يناقش أشياء أكبر من الملعب الذى يلعب به، لأنه يرى أن الفنان مهمته هي امتاع الناس وتسليتهم وإمتاع الناس، وأنه يرى  القيادة السياسية  قرارتها بنسبة كبيرة موفقة ويجب أن نقف بجنابها فى تلك المرحلة الحرجة التى نمر بها، مؤكدا انه يثق فى القيادة السياسية التى عندما تريد ان تأخذ قرارا تدرك ماتفعله وكيف تريد.

مجدى صبحى: بروتوكول التعاون بين المتحدة والنقابة هو شئ جيد ويتمنى أن ينفذ على أرض الواقع

أما الفنان مجدي صبحي ، الذي كان قد صرح منذ اسابيع انه اعتزل الفن وتراجع عن قراره وذلك بسبب عدم العمل وإتاحة فرص له  فى الاعمال الدرامية المتواجدة حاليا، فأكد أن بروتوكول التعاون بين الشركة المتحدة والنقابة هو شئ جيد ويتمنى أن ينفذ على أرض الواقع وبشكل لائق وبه احترام للفنان.

وأكد صبحى أن هذة التغيرات التى تحدث مؤخرا هي أمر ضروري لأن احتكار الانتاج فى مصر لم يكن فى صالح الدراما المصرية، وذلك بعد غياب قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامى، مشيرا إلى أنه ابن لتلك الكيانات الغائبة عن الإنتاج الدرامى، ويرجو صبحى أن يكون هناك تصحيح للمسار.

وأضاف صبحى أنه يجب بالفعل أن تكون الأولوية  للفنانين من أعضاء النقابة، لأن أهل المهنة أولى، موضحا أن النقابة تضم فنانين عظماء ويحترمون انفسهم ولديهم كبرياء لكنهم يجلسون فى منازلهم، فهم لا يدقون على باب مخرج أو منتج  ولا يتسولون المهنة، مؤكدا أن هذه فئة محترمة على حد قوله سواء فنانين صغار أو كبار.

طارق الشناوى:توقيع هذا البروتوكول هو تأكيد على القانون الذى يمنع أى حد من ممارسة مهنة التمثيل الا بعد الحصول على موافقة النقابة

أما الناقد الفنى طارق الشناوى  فقال ان توقيع هذا البروتوكول هو تأكيد على القانون الذى يمنع أى حد من ممارسة مهنة التمثيل الا بعد الحصول على موافقة النقابة  ، وان يكون الفنان عضو نقابة  ، فهو مر لا يحتاج الى توقيع بروتوكول ، فهو فى الاساس متواجد منذ  انشاء النقابة ، المطلوب هو التأكيد على تفعيل القانون ، كما أنه يظل من الممكن للفنانين من غير النقابيين الحصول على تصاريح من النقابة ، ضاربا المثل ببعض الفنانين مثل ادهم الشرقاوى الذى يعيش فى امريكا و الذى جسد شخصية ” زى ” فى مسلسل لعبة نيوتن ، وكان دوره مهم وحتمى ، ففهذة الحالة يحصل على تصريح لانه ليس عضوا فى النقابة ، وكان وجوده ضرورى فى رأى المخرج ، وفى هذة الحالة النقابة توافق على تصريح .

ولفت طارق إلى أن هناك ممثلين عرب يحصلون أيضا على تصاريح طالما المخرج يرى أن هذا الفنان وجوده هام لأن مصر فنها يضم الجميع.

وعن إمكانية وصول بعض الفنانين الذين كان معترضين لعدم ترشيحهم فى أعمال تابعة للشركة المتحدة إلى حالة من الرضا بعد توقيع البروتوكول، أوضح الشناوى أن الفنان يقيس الأمور حسب  الترمومتر الخاص  به، وعادة الفنان يقيس السوق بمقدار عمله وتواجده.

وأضاف: “لكن لنفترض أن النقابة على سبيل المثال بها 10 آلاف فنان فهل سيمثلون جميعهم!؟” مؤكدا أنه سيظل دائما هناك من لا يعملون، فلن نجد أبدا حالة رضا عام، ولكن قد يؤدي هذا التطور إلى قدر من رضا وليس الرضا التام أو العام.