برنت سجل 77.85 دولار.. استقرار أسعار النفط عالميا تزامنا مع زيارة بلينكن للقاهرة

اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة

برنت سجل 77.85 دولار.. استقرار أسعار النفط عالميا تزامنا مع زيارة بلينكن للقاهرة
عبد الحميد الطحاوي

عبد الحميد الطحاوي

4:33 م, الثلاثاء, 20 أغسطس 24

استقرت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعد انخفاضها لجلستين متتاليتين، إذ قبلت إسرائيل اقتراحًا لمعالجة الخلافات التي تمنع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مما خفف من مخاوف الإمدادات، بينما استمر الضعف الاقتصادي الصيني في التأثير على توقعات الطلب.

وارتفع خام برنت 19 سنتا أو 0.24% إلى 77.85 دولار للبرميل، بحلول الساعة 10 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وارتفع عقد خام غرب تكساس الوسيط الأكثر تداولاً في الشهر الثاني 19 سنتًا أو 0.26٪ إلى 73.85 دولار للبرميل.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في “يو بي إس”: من ناحية أرق السيولة في سوق النفط في الوقت الحالي، من ناحية أخرى بعض تعليقات وزير الخارجية بلينكين بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة، مما أدى إلى حل بعض مراكز التحوط من ارتفاع أسعار النفط.. وفقا لرويترز.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يوم الاثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل «اقتراحًا مؤقتًا» قدمته واشنطن لمعالجة الخلافات التي تعرقل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحث حماس على فعل الشيء نفسه.

ووصل أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الثلاثاء، مدينة العلمين الجديدة، في إطار جولة بالشرق الأوسط، تتمحور حول مسعى جديد للتوصل إلى هدنة واتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتُشكل “القاهرة” المحطة الثانية لوزير الخارجية الأمريكي في المنطقة، بعد انتهاء زيارته إلى إسرائيل، حيث سيجري محادثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وكان بلينكن قد أعلن أمس في مؤتمر صحفي بتل أبيب، أن القاهرة والدوحة تلعبان دورًا كبيرًا للوصول لاتفاق بشأن غزة، وأن واشنطن لن تستسلم فيما يخص التوصل إلى اتفاق هدنة داخل القطاع، والتي ستجرى على مراحل تزامنًا مع تبادل المحتجزين.


وقال ياب جون رونج، محلل السوق في IG: «يبدو الآن أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر احتمالا من غيره، مما أدى إلى قيام المشاركين في السوق بتسعير مخاطر التوترات الجيوسياسية بشأن تعطل إمدادات النفط».

في الصين، أثرت المخاوف بشأن المشاكل الاقتصادية على أسعار النفط بعد الربع الثاني الكئيب.

وفقد ثاني أكبر اقتصاد في العالم مزيدًا من الزخم في يوليو حيث انخفضت أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة لها في تسع سنوات، وتباطأ الإنتاج الصناعي، وانخفض نمو الصادرات والاستثمار وارتفعت البطالة.

وقال تاماس فارجا، المحلل في شركة سمسرة النفط PVM، «الجاني الرئيسي هو الصين، التي تنعكس صراعاتها الاقتصادية في انخفاض أرقام صادرات المنتجات، وتباطؤ تشغيل مصافي التكرير وتضاؤل التعطش للنفط الخام الأجنبي».

على جانب الإمداد، ارتفع الإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي إلى حوالي 85 ألف برميل يوميًا في خطوة تهدف إلى تزويد مصفاة الزاوية للنفط.

في غضون ذلك، ظل التركيز على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والأدلة حول استراتيجية أوبك +، إذ من المقرر أن يبدأ الأعضاء في فك طبقة واحدة من تخفيضات الإنتاج في الربع المقبل.