حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الإثنين من وقوع “مجاعة مدمرة” في اليمن، حيث يدور نزاع دموي للعام السابع على التوالي.
وقال البرنامج في بيان إنه “يعمل على زيادة مستوى المساعدات الغذائية في أسوأ بؤر للجوع في اليمن في محاولة للحيلولة دون وقوع مجاعة مدمرة”.
تحذير من برنامج الغذاء العالمي
وتابع أن “نحو 500 ألف شخص يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة، ويتعرض 5 ملايين شخص لخطر مباشر”، محذرا من قدرته “على مواصلة الاستجابة حتى نهاية العام لا تزال غير مؤكدة”.
وتلقى البرنامج الأممي من الجهات المانحة 947 مليون دولار، في حين يحتاج إلى 1.9 مليار دولار على الأقل في عام 2021 لتفادي حدوث مجاعة في اليمن، بحسب البيان.
ونقل البيان عن الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن لوران بوكيرا: قوله “إن هشاشة الأوضاع المستمرة في اليمن، والتي تفاقمت بسبب استمرار العوامل الدافعة لانعدام الأمن الغذائي، جعلت اليمن معرضًا بشدة لتفاقم مستويات الجوع والظروف المؤدية للمجاعة”.
وأضاف “لقد ساهم النزاع المتصاعد والتدهور الاقتصادي وارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية وجائحة فيروس كورونا في زيادة تدعو للقلق في مستوى الجوع الحاد خلال العام الماضي”.
وأكد بوكيرا “أن البرنامج يحتاج بشكل فوري إلى تمويل مستدام، وإلا فإن أي تقدم قد تم إحرازه سيتلاشى وستزداد الاحتياجات بسرعة في بيئة تشغيلية لا يمكن التنبؤ بها وبتحدياتها”.
ويدعم برنامج الأغذية العالمي ما يقرب من 13 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الطارئة، و3.3 مليون طفل وأم بالمكملات الغذائية لعلاج سوء التغذية والوقاية منه.
كما يحصل 1.55 مليون طفل من أطفال المدارس أيضًا على وجبات خفيفة مغذية يوميًا في المدارس، بحسب البيان.
ويشهد اليمن نزاعا دمويا بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أواخر 2014، ما تسبب بــ”أسوأ أزمة إنسانية في العالم” بحسب تصنيف الأمم المتحدة.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.