طالب أحد نواب البرلمان حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ، بعقد مؤتمر صحفي يومي، لإعلان آخر تطورات الأوضاع في البلاد فيما يخص حربها ضد فيروس كورونا المستجد الذي يشكل وباءا عالميا ، للقضاء على الشائعات التي يتم تداولها عبر مواقع “السوشيال ميديا” في “فيس بوك وتويتر” وغيرها.
وتقدم النائب الدكتور إبراهيم عبد العزيز حجازي ، عضو البرلمان بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء بشأن ضرورة عقد مؤتمر صحفى يومى وليس بيان صحفى كما هو معتاد .
واقترح عضو البرلمان أن يستمر عقد المؤتمر الصحفى اليومى لحين الانتهاء من القضاء على فيروس كورونا المستجد .
وشدد على ضرورة أن يعقد هذا المؤتمر برئاسة رئيس الوزراء وبحضور كافة المتخصصين فى أبعاد هذا الوباء من وزراء ومسئولين مهنيين وأكاديميين متخصصين فى علوم الحميات وأمراض المناعة و الوقاية من الفيروسات.
وأن يسود المؤتمر كامل الشفافية والحقائق لكى يبلى كل مشارك فى المؤتمر بالجزء الخاص به، على أن ينتهى المؤتمر بفقرة أسئلة وأجوبة للرد على أى شائعات متداولة وإظهار الحقائق والخطط المطبقة طبقا للمتغيرات اليومية للمواطن.
وطالب عضو البرلمان أن يغطى هذا المؤتمر الصحفى إجمالى عدد الحالات الحالية، عدد الحالات الإيجابية، عدد حالات الوفاة ، عدد الحالات الجديدة ، توزيع إجمالى الحالات على محافظات الجمهورية ، بالإضافة إلى توزيع الحالات الجديدة على محافظات الجمهورية طبقا للمرحلة التى يمر بها الفيروس المتعارف عليها منذ ظهوره فى أي دولة حتى السيطرة عليه.
مراحل المؤتمر
وأضاف، أن من الضرورى أن يستعرض المؤتمر المرحلة الأولى لإصابة الدولة بالفيروس ولكن بشكل غير ظاهر بوضوح ، بالإضافة إلى المرحلة الثانية التي تتمثل فى نمو الفيروس فى الدولة تدريجيا ، إلى جانب المرحلة الثالثة التى تتمثل فى انتشار الفيروس بالدولة فى عدد كبير من محافظاتها أو ولاياتها ، والمرحلة الرابعة تتمثل فى إدارة مرحلة الانتشار للسيطرة عليه.
وتابع عضو البرلمان ، أنه من الضروري أن يركز المؤتمر الصحفى على ما تقوم به الدولة من تجهيزات تتمثل فى بنية تحتية ومراكز مؤقتة تستخدم كمستشفيات فقط للمرضى الإيجابيين للفيروس و توافر التحاليل و أجهزة التنفس الصناعى وأسرة تستوعب الاعداد المتوقعة لكل مرحلة وكمامات طبية و الزى الطبى الواقى للقائمين على العناية الطبية بمرضى الفيروس و مراكز العزل الطبى حول الجهورية للعائدين من الخارج حتى تنتهى فترة العزل الطبى التى اعلنت عنها منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن توزيع تلك التجهيزات تختلف جغرافيا من مرحلة لأخرى طبقا للأعداد المصابة وتوزيعها على محافظات الجمهورية من حيث الكم والتوزيع الجغرافى، مطالبا أن يتضمن المؤتمر الصحفى أيضا الحديث عن الإجراءات الإحترازية التصاعدية التى تقوم أو سوف تقوم بها الدولة فى المحافظات الأكثر انتشارا للمرض.
نص الرسالة
وأكد حجازي على توجيه رسالة إلى الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان جاء نصها كالتالي : “لا أحد ينكر ما تقوم به الحكومة المصرية بكافة وزارتها من مجهود حميد وسريع وجرئ فى كثير من الأحيان يفوق طاقة الاجتهاد المتعارف عليه ، بالإضافة إلى المجهودات الجبارة لقوات الشرطة والقوات المسلحة فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد وكلمة شكر وثناء و تقدير تحيطها مشاعر العرفان بالجميل لهؤلاء الملائكة البيضاء الذين يضحوا بأنفسهم فى سبيل الحفاظ على صحة المواطن المصرى”.
وأضاف، الشفافية والمهنية فى عرض الحقائق أمر حيوى فى الوقت الراهن بهدف القضاء على الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى من جهات مغرضة و كذلك ما يبث من جهات مأجورة محلية و دولية هدفها الأوحد ان يفقد المواطن المصرى الثقة فى حكومته و بالتالى يضع الغمامة على المجهود المضنى الذى تقوم بها الحكومة الموقرة ، وبالتالى فلابد أن نبادر بالحقائق و لا يكون دور الحكومة دائما رد فعل.