طالب النائب محمود سامي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي، وزيرة التخطيط أثناء الجلسة الأولي للجنة الاقتصادية الخاصة بمناقشة خطة التنمية المستدامة العام المالي ٢١/٢٢ بمراعاة ٤ نقاط تمثل ملاحظات أولية للحزب علي ملامح الخطة الني قامت بعرضها الوزيرة وفريقها المعاون.
وقال إن الملاحظة الأولى تمثلت في مطالبة الحزب بمناقلة بين البنود الاستثمارية في الخطة وذلك لمراعاة أولويات الانفاق الضرورية، ومنها علي سبيل المثال، تأجيل قطار العين السخنة – العلمين، وصرف البنود المالية المخصصة له على تطوير خطوط القطار القديم لتجنب أي حوادث مستقبلية. وكذلك تنفيذ بعض الطرق الهامة المحورية في الاقاليم.
وأضاف سامي في تصريحات له اليوم على هامش اجتماع اللجنة أنه يمكن تأجيل خطة القطار الكهربائي الجديد الذي لن يؤثر تأجيله سلبا علي حياة المواطنين حاليا، على عكس ما يحدث من أضرار بالغة نتيجة تهالك خط السكة الحديد الحالي، وبالتالي يمكننا إنقاذ حياة مئات بل الآلاف البشر، في ظل الحوادث المتتالية في الخطوط القديمة.
وأشاد عضو مجلس الشيوخ بمبادرة حياة كريمة، واصفا إياه بأنها أول خطوة حقيقة لقطف ثمار التنمية، معلنا في الوقت ذاته تحفظه على طريقة تنفيذ الخطة وتوزيع استثماراتها .
و طالب الوزيرة برفع طلبه للقيادة السياسية بتعديل طريقة تنفيذ المبادرة ليكون الصرف علي هيئة تنفيذ مشروعات قومية عامة تطول كافة مراكز وقري الجمهورية، بدلا من تخصيصها في شكل مرحلي علي مراكز وقرى بعينها، وتأجيل مراكز وقري أخري تظل محرومة من ثمار المشروع ومشروعات التنمية الأخرى أكثر من عامين.
واقترح مشروعات مثل تعميم الصرف الصحي وتوصيل المياه على مستوى الجمهورية وبكل المحافظات ثم الانتقال لمشروع قومي لتطوير المستشفيات الصحية ، ثم مشروع لانشاء المدارس وهكذا ، وتتحقق بذلك العدالة في توزيع الخطة الاستثمارية لكل موطن في مراكز وقري مصر بشكل متوازي.
واستشهد النائب بمحافظته قائلا:” لدينا في محافظة الدقهلية التي أتشرف بتمثيلها في المجلس مركز واحد مدرج في هذه المرحلة ضمن مبادرة حياة كريمة في حين ان حوالي ١٧ مركز أخر لن يستفيدوا من المبادرة خلال سنتين قادمتين أو أكثر ، وهو ما سيضع عبء هائل على نواب تلك المراكز وكذلك الحكومة من شكاوي أهالي تلك المراكز بخصوص تأخر كل مشروعاتهم التي طالبوا بها لسنين طويلة وتوقعوا تنفيذها خلال السنتين القادمتين.
كما أبدى سامي تحفظه لوزيرة التخطيط علي معدل النمو المستهدف في الخطة والبالغ ٥.٤٪، مضيفا أن هذه النسبة متفائلة في ظل توقع امتداد الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا ولمعظم العام المالي محل الخطة، وهو نفس الشيء الذي حدث العام الماضي وحذر منه الحزب وتحققت رؤيته، متابعا أن أثر إهمال تلك الملاحظة قد يضع خطة استثمارية ضاغطة وفتح مشروعات كبيرة نعجز عن تمويلها في النهاية ونضطر معه لزيادة معدلات الاقتراض او فرض أعباء جديدة علي المواطنين.
كما تحفظ النائب علي المبلغ المخصص لتمويل الخطة الاستثمارية من الاستثمارات الخاصة والمتوقع أن يصل إلي ٣٧١ مليار جنية مصري، مشيرا إلى أنه لا يعلم كيف ستأتي الاستثمارات الخاصة بهذا الرقم الكبير وانه لا يزال لدينا عمل كبير لجذب هذا الحجم من الاستثمارات في شكل حزم التحفيزية وبعض التشريعات والتطبيقات لتحقيق عدالة المنافسة بين القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وكشف عن أن وزيرة التخطيط أوضحت في هذا الصدد عن أن وزارة التجارة والصناعة تنظر في عدد من التشريعات الخاصة بعدالة المنافسة ومنع الاحتكار.