رحب نواب البرلمان بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، قاعدة برنيس العسكرية لتأمين البحر الأحمر والحدود الجنوبية الشرقية ، معتبرين أنها تأكيد على سيادة مصر وقوتها الرادعة لإجبار الجميع على احترام الإرادة المصرية.
وهدان: افتتاح برنيس قوة جديدة لمصر
قال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن افتتاح الرئيس السيسي لقاعدة برنيس العسكرية يوم من أمجاد المصريين والعرب وقوة جديدة تضاف لقوتهم.
وأكد سليمان أن اليد التي تبني تحمي وتحافظ على قوتها وهي رسالة للجميع تثبت أن كل أزمة مرت على مصر خرجت منها أقوى وأشد بأسا.
وأوضح وكيل النواب في تصريحات له أنه في البداية الساخنة لعام 2020 وازدحامه بالعديد من الأزمات في الشرق الأوسط بين اشتعال الأزمة الليبية والطمع في غاز المتوسط من سلطان الخلافة، والتعنت الأثيوبي مع مصر في سد النهضة يأتي افتتاح أكبر قاعدة عسكرية في البحر الأحمر لأن لا بناء حقيقي إلا بوجود قوة رادعة تجبر الجميع على احترام الإرادة المصرية.
وأكد أن “قوة القوات المسلحة المصرية وتنوع أسلحتها هي رسالة طمأنة للشعب المصري أن الجيش قوي وقادر على حماية حدودنا وأمننا والاستثمارات الاقتصادية بأسلحة متطورة حديثة من كل الاتجاهات الإستراتيجية، وهي رسالة أيضا لقوى الشر والإرهاب في العالم بأن مصر تواصل الليل بالنهار على عدة مستويات لتحجيم الشر وأهله بعد فضحهم أمام العالم بالأدلة”.
وتابع: الرئيس السيسي كان يقصد كل كلمه عندما قال للمصريين اطمئنوا، فبالرغم من حجم الضغوط والحمل الرهيب الذي تتحمله القيادة السياسية تتعامل بحكمة مع كافة الملفات بكل قوة وتُفشل كل المؤامرات الداخلية والخارجية، فنحن لا نملك رفاهية السقوط أو الانهيار أو تعطيل خطة بناء مصر الجديدة”.
قاعدة برنيس العسكرية تمنع الدول الراعية للارهاب
وشدد وكيل النواب أنه مع تدشين قاعدة برنيس العسكرية وآلية مجلس البحر الأحمر سيتم منع كل الدول الراعية للإرهاب من التمدد والعبث بأمن البحر الأحمر وثرواته أو تهديد مصالح العالم فى ممر قناة السويس.
وأكد على ثقة أبناء الوطن في القوات المسلحة بأنها درع الأمة العربية وسيفها فالجميع يعلم أن مصر لا تطلق نارها إلا بالحق ومن أجل الحق.
وأضاف أن قوة مصر حاليا تعيد كثيرا من الأوراق الضائعة لأوضاعها السابقة، وتجعل بعضهم يفكر كثيرا قبل التهور أو الاندفاع سواء بالفعل أو بالكلمة و حتى مجرد التفكير .
وأكد النائب نافع هيكل، عضو مجلس النواب ، أن افتتاح قاعدة برنيس العسكرية ،رسالة بأن الدولة المصرية لن تترك أي منفذ لمهاجمة أمنها القومي، مضيفًا أن القاعدة العسكرية أنشأت لضبط موازين القوة وبداية عهد جديد للعسكرية المصرية.
وأشار “هيكل” في تصريحات اليوم الأربعاء، إلى أن القوات المسلحة تسطر كل يوم بحروف من نور إنجازات وقواعد رصينة في فنون الحرب والقتال لمواجهة التحديات التي تواجهه المنطقة والأمة العربية، مؤكدًا أن القاعدة تشكل إنجازًا ولحظات فارقة في تاريخ الوطن.
ولفت نائب البرلمان إلى أن انشاء قاعدة برنيس العسكرية يحمي المصالح المصرية في البحر الأحمر ويمنع الدول الراعية للإرهاب من التمدد والعبث بأمن البحر الأحمر وثرواته أو تهديد مصالح العالم في ممر قناة السويس، ورسالة لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير في العبث بأمن المنطقة.
عيد للعسكرية
فيما أكد النائب أشرف جمال، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن تدشين قاعدة برنيس العسكرية هو يوم عيد للعسكرية المصرية وتأكيد لقوة القوات المسلحة المصرية من خلال الاستعراض للمهام والمعدات العسكرية بكل أشكالها القتالية البحرية والبرية والجوية، من خلال أكبر قاعدة عسكرية على البحر الأحمر بمساحة 150 ألف فدان وبتشكيلات قتالية على أعلى مستوى.
وشدد وكيل دفاع النواب في تصريحات له على أن القوات المسلحة المصرية تسطر تاريخا جديدا في تاريخ العسكرية المصرية وتعيد رسم خريطة جديدة للقوة في المنطقة للتأكيد على السيادة وقوة الردع للعسكرية المصرية.
وأكد أن التاريخ سيقف كثيرا أمام ما يقدمه الجيش المصري من تفوق على كافة الأطر والأهداف.
وشدد جمال على أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم لقاعدة برنيس العسكرية بمنطقة البحر الأحمر، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، وعدد من رؤساء الدول ووزراء الدفاع العرب والأجانب، رسالة للجميع بأن القوات المسلحة المصرية رقم كبير وصعب في توازن القوي العالمية والإقليمية ورسالة طمأنة للشعب المصري والشعوب العربية، وردع لأعداء الوطن.
وأشار وكيل دفاع النواب إلى انبهار الحضور وكبار المدعويين من الكفاءة القتالية والمهارة في المناروة للمحارب المصري يؤكد على المستوي المشرف للعسكرية المصرية، وطمأنت الجميع بأن الجيش المصري قادر على فرض توازن وسيطرة على ميادين القتال في أي مكان وقتما أشاء وأراد.
ونوه إلى أن الهدف الاستراتيجى لإنشاء قاعدة برنيس فى حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية وحماية الاستثمارات الإقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية فى نطاق البحر الأحمر، فضلا عن تأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية 2030.