رحب برلمانيون بالقمة الخماسية التي عقدت بمدينة العلمين مطلع الأسبوع الجاري، وجمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مشيرين إلى أن القمة تأتي في توقيت هام وفي ظل وتحديات عديدة تواجهها المنطقة العربية أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد بمجلس الشيوخ أن اختيار مدينة العلمين الجديدة لاحتضان القمة الخماسية، كشف عن حجم النهضة العمرانية التى شهدتها مصر خاصة فيما يتعلق بالمدن الذكية ، وهو ما يمثل مصدر جذب للاستثمارات العربية والأجنبية ، بالاضافة إلي المساهمة في الترويج للسياحة بمقاصد جديدة ودعم السياحة الصيفية بمصر، خاصة بعد ما شهدته هذه المدينة من تطور غير مسبوق وهي إحدى مدن الجيل الرابع، التي تم تنفيذها على ساحل البحر المتوسط، بمساحة 49 ألف فدان.
أحمد صبور: القمة الخماسية تعد تدشينا سياسيا لمدينة العلمين الجديدة
من جانبه ، قال المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإدارة المحلية والاسكان والنقل بمجلس الشيوخ ، إن القمة الخماسية التي جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بمدينة العلمين الجديدة، تناولت تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية والأمن الإقليمي والأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية من أجل توحيد الموقف العربي.
وأكد صبور، على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك، ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية في ظل الأزمات العالمية التى أثرت سلبا على اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى توحيد الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة بما يسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها وتحقيق السلام لشعوبها.
وأشار عضو مجلس الشيوخ ، إلى أن القمة تناولت مناقشة مسارات التعاون الثنائي والفرص المتاحة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أكبر، وتعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدان العربية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية بما يدعم التطلعات العربية نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والازدهار لشعوب المنطقة، كذلك بحث الشراكة التكاملية في ملف أمن الطاقة والغذاء، والعمل المشترك نحو توطين الاستثمارات والصناعة.
وأكد صبور، أن اختيار مدينة العلمين الجديدة لاحتضان القمة الخماسية ، كشف عن حجم النهضة العمرانية التى شهدتها مصر خاصة فيما يتعلق بالمدن الذكية ، وهو ما يمثل مصدر جذب للاستثمارات العربية والأجنبية، للاستفادة من الإمكانات التى تملكها مصر، مؤكدا أن القمة الخماسية تعد تدشينا سياسيا لمدينة العلمين الجديدة ، لتصبح مقر جديد لاستضافة المزيد من الاجتماعات والمؤتمرات والقمم في الفترة المقبلة.
فرج فتحي: قمة العلمين جاءت في توقيت هام.. ويؤكد: أمن الخليج جزء من الأمن القومي المصري
وأكد النائب فرج فتحي فرج ، أمين سر لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ ، على أهمية القمة الخماسية التى احتضنتها مدينة العلمين الجديدة.
وقال “فرج”، إن قادة الدول العربية الخمس اجتمعوا من أجل وضع حلول للأزمات المطروحة والعمل على تخفيف تداعيات الأوضاع الاقتصادية العالمية، وأيضا تبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والعربية والدولية وتكوين موقف موحد تجاه هذه القضايا ، لافتا إلى أن القمة تناولت مناقشة الأوضاع في عدد من الدول العربية منها اليمن وليبيا والعراق وفلسطين، كذلك تعزيز العمل العربي المشترك.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ ، أن القمة الخماسية جاءت كخطوة تحضيرية قبل انطلاق أعمال القمة العربية بالجزائر، والتى من المقرر إقامتها في نوفمبر القادم، وهو ما يبرز اتساع التحالف الذي يؤسس لتنسيق عربي – عربي تجاه القضايا الإقليمية والتحديات التى تواجه المنطقة، لافتا إلى أن القمة تأتى بعد شهر من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية وعقد قمة جدة، وهو ما يعكس وجود رغبة مصرية عربية على مناقشة تطورات الأحداث أولا بأول، في ظل المفاوضات النووية بفيينا ، والتفاهمات الجديدة بين الجانبين الأمريكي والإيراني، وانعكاس ذلك على أمن الخليج الذي هو جزء من الأمن القومي المصري.
وشدد “فرج”، على أهمية التوجه العربي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، نحو تشكيل تحالف عربي لديه إستراتيجية للتعاون والتكامل في جميع المجالات، مؤكد أن ذلك سيكون طوق النجاة لجميع الشعوب العربية في الأزمات الموجودة على الساحة العالمية وتأثيراتها على جميع دول العالم.
برلماني: القمة الخماسية تعزز فرص الاصطفاف العربي وتعظيم الشراكات
واتفق معه الدكتور جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، مؤكدا أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأخوة الأشقاء زعماء العرب الإمارات والأردن والبحرين والعراق من خلال قمة خماسية فى مدينة العلمين الجديدة، كان له دلالات هامة في ظل هذا التوقيت الحرج التي تمر به المنطقة العربية والعالم أجمع جراء تداعيات الأوضاع العالمية الراهنة، والتى تجعل هناك متطلبات للتوحد والاصطفاف العربي والعمل المشترك بوضع حلول لتجنيب الشعوب آثار الأزمة الروسية الأوكرانية وفتح آفاق جديدة للشراكات التي تعمق من تحقيق التكامل بينهم.
وأوضح “أبوالفتوح”، أن القمة العربية المصغرة والتي جاءت بدعوة من الرئيس السيسي، تعكس أن مصر لها دورا محوريا رائدا في الأمة العربية والعمل على توسيع دائرة التحالف وتوحيد صوت المنطقة في مواجهة القضايا الإقليمية الراهنة والتحديات المشتركة والوصول لمكتسبات فاصلة في مواجهة ما تأثرت به الشعوب وعلى رأسها الأمن الغذائي، وتعميق التفاهم التنموي بما يدعم خطى الاستثمارات والتبادل التجاري.
ولفت عضو مجلس الشيوخ ، إلى أن تلك المباحثات ستسهم في تقارب الرؤى ووضع إجراءات أكثر فاعلية لتلبية احتياجات الشعوب وتنفيذ أولويات المرحلة بما يمهد لانطلاقة نوعية بالمنطقة، موضحا أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية، والتي سبقت ملتقى العلمين جاءت وسط رؤية مصر والإمارات لقمة إقليمية تبحث مخاطر هذه المرحلة، كما أنها ظهر حجم التنسيق وتعزيز العلاقات بين الدولتين فى تلك الفترة.
ورحب “أبو الفتوح”، باستضافة العلمين لأول قمة دولية والتي تعد درة ساحل البحر المتوسط وأيقونة التنمية في مصر، وهو ما سيكون له مكتسبات هامة على مستوى التعريف بحجم ما تقوم به مصر من ثورة عمرانية هائلة وجذب الاستثمارات وجذب السياحة الخارجية لأحدى المناطق الصيفية الكبرى في مصر.
هاني العسال: القمة ستفتح آفاق جديدة نحو الوصول لرؤية عربية شاملة
فيما ، أكد المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإدارة المحلية والإسكان بمجلس الشيوخ، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد، رئيس الإمارات، لمصر تأتي لدعم وتوطيد أطر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خاصة وأنهم ركائز أساسية للأمن القومى بالمنطقة ودفع العلاقات لمستوى متقدم في توحيد الموقف العربي تجاه ما نتعرض له من تحديات صعبة نتيجة تداعيات الأوضاع العالمية الراهنة.
ولفت إلى أنها تعد أول زيارة لمصر من “بن زايد” عقب توليه منصبه الجديد كرئيس دولة الإمارات، ولها أهميتها الخاصة في ظل مخاطر هذه المرحلة والتى تستلزم مواجهة حالة أزمة الطاقة وأمن الغذاء، كما ستعكس الزيارة تطورا نوعيا فى كافة المجالات، وبالأخص التبادل التجارى وحجم الاستثمارات خاصة وأن الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لمصر على المستوى العربي.
وأشار العسال إلى أن القمة العربية المصغرة بين قادة 5 دول “مصر والإمارات والبحرين والعراق والأردن”
جاءت بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وستكون امتداد لسلسلة اللقاءات التي عقدت خلال الفترة الأخيرة للتنسيق والتوافق في الوصول لرؤية عربية شاملة تدعم أوجه التعاون فى كافة الملفات الثنائية والإقليمية ووضع آفاق جديدة نحو التوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة، فيما تشهده الساحة العربية على مستوى العراق وليبيا واليمن وأيضا فلسطين.
وأوضح أن ملتقى الدول الخمس والذين تجمعهم روابط قومية عدة سيعطى بُعدا مهما لتحديات المنطقة، ودعم أطر التكامل في المنطقة على مستوى التنمية الاقتصادية المستدامة بالمنطقة وإرساء لدعائم الأمن واستقرار الشعوب، بجانب وضع آليات مواجهة أزمة الطاقة والغذاء من خلال تعزيز أواصر الشراكة وتعزيز الاستثمارات المشتركة والتي كانت أولى خطواتها التكامل الصناعي بينهم والتحول إلى صناعات ذات قيمة مضافة للاقتصادات الوطنية في دول الشراكة.
وأشاد “العسال”، باستضافة القمة الخماسية في مدينة العلمين الجديدة، وهو ما سيسهم في الترويج للسياحة بمقاصد جديدة ودعم السياحة الصيفية بمصر، خاصة بعد ما شهدته هذه المدينة من تطور غير مسبوق وهي إحدى مدن الجيل الرابع، التي تم تنفيذها على ساحل البحر المتوسط، بمساحة 49 ألف فدان.