«حماية المنافسة»: إعلان موقفنا من صفقة أوبر وكريم بعد انتهاء الفحص الفني

قال جهاز حماية المنافسة أن الاستحواذ يتضمن كل شركات كريم فى الشرق الأوسط، مؤكدا أن الاتفاق المبدئى تضمن شرط عدم إنفاذه إلا بعد موافقة الجهاز المصرى.

«حماية المنافسة»: إعلان موقفنا من صفقة أوبر وكريم بعد انتهاء الفحص الفني
أحمد اللاهوني

أحمد اللاهوني

6:30 ص, الأربعاء, 27 مارس 19

«اقتصادية النواب»: لا تمثل احتكار والمستهلك أمامه أكثر من وسيلة ركوب

وائل النحاس: الصفقة سيكون لها تأثيرات سلبية على خطة العمل ومتلقى الخدمة

تلقى جهاز «حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية خطاباً رسميًّا من شركتى أوبر وكريم للنقل الذكى بإبرام عقد شراء آجل موقوف تنفيذه على موافقة الجهاز، تشترى بمقتضاه الأولى كامل أسهم الشركة الثانية.

وأشار الجهاز فى بيان حصلت المال على نسخة منه إلى أن الاستحواذ يتضمن كل شركات كريم فى الشرق الأوسط، بما فيها القاهرة، مؤكدا أن الاتفاق المبدئى تضمن شرط عدم إنفاذه إلا بعد الحصول على موافقة الجهاز المصرى.

وأوضح أنه سيتخذ قراره عقب ورود الإخطار الرسمى من الأطراف المعنية مستوفياً جميع شروطه القانونية الواردة فى أحكام قانون حماية المنافسة، لافتا إلى أن الفحص الفنى من قِبَله سوف ينتهى إما إلى الموافقة على إتمام العملية، أو إقرارها مع وضع تدابير ملزمة للأطراف للحد من الأضرار الناتجة عنها، أو إلى رفضها تمامًا إذا تبين أن هناك أضرارا قد تصيب السوق المصرية لا يمكن تداركها.

ودعا حماية المنافسة كل المعنيين والشركات الصغيرة والمتوسطة التى استثمرت حديثا فى السوق المحلية لإبداء آرائهم فيما إذا كان الاتفاق سيحد من فرص المنافسة والاستثمار فى هذا القطاع الناشئ، وذلك فى موعد أقصاه 30 أبريل المقبل.

من جهته، رأى وائل النحاس، أستاذ الاقتصاد والتمويل، أن صفقة استحواذ أوبر على كريم ستكون لها تأثيرات سلبية على خطة العمل ومتلقى الخدمة فى مصر، كما أنه يعتبر احتكارا وفقًا للقانون المصرى، نظرًا لأن الخدمة ستقدم من مالك وحيد.
وقال فى تصريحات لـ «المال»، إن الصفقة لم توضح إذا ما كان سيتم دمج الشركتين أم لا، مشيرًا إلى أنه حال حدوث دمج، سيكون التأثير أكبر وسيطال وسيط الخدمة «الكباتن»، وتعريفة الانتقال.

وأوضح أن هذه الصفقة حالة جديدة على القانون المصرى، وليس من المعلوم كيفية التعامل معها.
واختلفت معه فى الرأى الدكتورة بسنت فهمى، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، موضحة أن الصفقة لا احتكار بها، خاصة أن المستهلك أمامه أكثر من وسيلة ركوب تتمثل فى التاكسى الأبيض، والميكروباص، والنقل العام، فمن يرى أنه تضرر من خدمة أوبر عليه اللجوء لاستخدام البدائل.

وأكدت أن سياسة أوبر فى التعامل مع متلقى الخدمة لن تكون بالسذاجة التى تجعله ينفر منها ويستخدم بديلا، بل ستعمل على تطوير الخدمة المقدمة بأسعار منافسة، تمكنها من مضاعفة أرباحها، قائلة: هم يعملون بمبدأ «سعرك رخيص تشتغل كتير تكسب كتير».