«برغم القانون» و«البحث عن علا 2».. نجاح درامي يلاحقه اتهام تشابه الحبكة

تعرضت بعض الأعمال الدرامية التي تعرض حاليا للمشاهدين بمختلف القنوات التليفزيونية والمنصات الرقمية الحديثة لمرمى الانتقادات بمواقع التواصل الاجتماعي

«برغم القانون» و«البحث عن علا 2».. نجاح درامي يلاحقه اتهام تشابه الحبكة
أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:20 م, الأربعاء, 16 أكتوبر 24

تعرضت بعض الأعمال الدرامية التي تعرض حاليا للمشاهدين بمختلف القنوات التليفزيونية والمنصات الرقمية الحديثة لمرمى الانتقادات بمواقع التواصل الاجتماعي ، بسبب اتهام صناعها بتشابه الحبكة الدرامية لهذه الأعمال والمسلسلات بأعمال درامية قدمت سابقا للجمهور سواء محليا أو عالميا.

فبرغم نجاح مسلسل ” برغم القانون” لايمان العاصي الذي يعرض حاليا ويمثل أولى بطولاتها التليفزيونية ، الا أن المسلسل تعرض لانتقادات بسبب اتهام صناعه بتشابه قصته وحبكته الدرامية مع مسلسل ” تحت الوصاية” الذي قامت ببطولته النجمة منى زكي بموسم رمضان 2024 من ناحية كون البطلة تعول طفلين وتتعرض لمصاعب شديدة في حياتها على مدة أحداث المسلسل .

كذلك اتهم صناع مسلسل ” البحث عن علا 2 الذي تقوم ببطولته النجمة هند صبري ويعرض بمنصة نتفليكيس حاليا ويلقى نجاحا كبيرا ، أنه شبيه بقصة مسلسل اخر

ماجدة خير الله : مسلسل برغم القانون ليس متشابها مع مسلسل تحت الوصاية

قالت الناقدة ماجدة خير الله أن كل عمل فني يكون مستقلا بذاته ، وحتى لو وجدت بعض أوجه التشابه بينه وبين عمل درامي آخر لكن البطبع له صفات وروحا خاصة به .

لذلك اشعر أن الكثير من الأشخاص يحاولون انتقاد أي شئ بمواقع التواصل الاجتماعي فقط ، لافتة الى أنه يجب أن نهتم بصفات كل عمل درامي هل هي جيدة أم لا وفق” خير الله ” .

أكدت  ل” المال” أن مسلسل برغم القانون ليس متشابها مع مسلسل تحت الوصاية ، فالأول يعرض قصة سيدة تعول أطفالا ولديها مشاكل في حياتها أم تحت الوصاية فعرض قصة أمراة زوجها توفى وتعول أطفالا ولديها مشاكل في الحصول على الميراث، مضيفة أن كل عمل منهما مختلف عن الآخر لكن من الظلم والاجحاف أن نتهم صناع برغم القانون أن المسلسل شبيه لتحت الوصاية لمجرد أنه يناقش حياة أمراة تعول أطفالا ومحجبة مثل منى زكي في تحت الوصاية .

تابعت أيضا أن مسلسل هند صبري ” البحث عن علا” لايشبه مسلسل آخر مهما قيل ذلك ، فهو يكمل قصة حياة علا عبد الصبور السيدة المطلقة بعمر الأربعين وتبحث عن فرصة أخرى للحياة ، وهناك أعمالا فنية كثيرة يمكن أن تستعرض نفس القصة لسيدة آخرى لكن بتناول ومعالجة درامية مختلفة تماما .

دعاء حلمي : برغم القانون يعيد تقديم المراة المصرية التي تبحث عن حقوقها المهدورة أيضا مثل تحت الوصاية

وأوضحت الناقدة دعاء حلمي أن هذا التشابه بسبب فقر الأفكار الذي أصبح موجودا في الأعمال الدرامية بدرجة كبيرة ، لكن يحسب لمنى زكي في مسلسل تحت الوصاية أنه أعاد البطولة النسائية مرة أخرى في الدراما بشكل المراة المصرية القريبة من المجتمع المصري الطبيعية ، فذلك لم يكن موجودا طيلة السنين الماضية ، برغم أن نيلي كريم قدمت ذلك في مسلسل” ذات ” منذ سنوات وحققت به نجاحا كبيرا لكنها ابتعدت عن تقديم المرأة المصرية الطبيعية القريبة من الجمهور المصري في السنوات الأخيرة أيضا وبدأت تهتم بتقديم شخصيات مختلفة بعيدة عن هذا النمط ولم تكن موفقة فيها .

أما مسلسل برغم القانون فيعيد تقديم المراة المصرية التي تبحث عن حقوقها المهدورة أيضا مثل تحت الوصاية ، لذلك أحبه المشاهدين وتعلق به برغم تشابهه مع تحت الوصاية ، لكن في النهاية فبرغم القانون يعتبر قصة اجتماعية من الواقع الحياتي المعاصر وفق” حلمي “.

وأشارت الى أن مسلسل البحث عن علا منذ الجزء الأول له لايقدم السيدة المصرية ومشكلاتها بشكل واقعي أبدا ، ومقدم العمل بشخصيات محفوظة ومعروف نهايتها الدرامية ومقدمة بسذاجة ولذاجة حقيقية ، لذلك فهو يشبه مسلسلات كثيرة قدمت سابقا بالفعل ليس لها أي طعم أو روح حتى الدعابة وخفة الدم فيه مقدمة بشكل غير منطقي كأننا نشاهد اعلانا وليس عمل درامي ، فلمجرد أن الصورة المقدمة جيدة لم يتم الاهتمام بالموضوع والسيناريو وجودته .

أردفت قائلة أن مسلسل برغم القانون يختلف عن البحث عن علا ، في كونه مسلسل اجتماعي يمس المرأة المصرية وقريبا من الواقع ، حتى لو كانت هناك مبالغات في درجة الحزن والمود القاتم في أحداث المسلسل بشكل يفوق ماقدمه مسلسل تحت الوصاية .

وأكدت أن مسلسل سجن النسا كان به أجواء من السواد والحزن لكن قدم ايضا جانب المتعة والرفاهية وخفة الدم بجانب ذلك ، لكن مسلسل برغم القانون قدم قضايا المرأة وذلك أمرا جيدا لكن لكونه نسخة من أعمال درامية أخرى ومشابه لها فحاول صناعه الاغراق في جرعة الحزن والمود السئ في المسلسل لجذب المشاهد له .

بطرس دانيال : تقديم فنانة في دور معين في مسلسل ما ستكون مختلفة عن أي فنانة آخرى في عمل درامي آخر

من ناحيته قال الأب بطرس دانيال رئيس مهرجان الكاثوليكي إأن أي عمل درامي يقدم للجمهور يكون مختلفا عن الأعمال الفنية الدرامية التي عرضت قبله ، لاسيما أن الحبكة الدرامية لكل عمل درامي تختلف عن أي عمل آخر .

وشدد على أنه لايمكن أن نصف مسلسل برغم القانون أنه شبيه بمسلسل تحت الوصاية ، بالاضافة أن تقديم فنانة في دور معين في مسلسل ما ستكون مختلفة عن أي فنانة آخرى في عمل درامي آخر .

لذلك من الظلم أن نصف هذه الأعمال الدرامية بعد مجهود صناعها فيها لتظهر بصورة مميزة للمشاهد أنها نسخة من أعمال فنية أخرى ، سواء كان مسلسل برغم القانون أو البحث عن علا أو مسلسل ” ديبو ” وغيرها وفق” دانيال” .