حققت شركة “أديداس” إيرادات بقيمة 400 مليون يورو (437 مليون دولار) من مبيعات أحذية “ييزي” (Yeezy) في الربع الثاني، مع بقاء طلب المستهلكين مرتفعاً على الرغم من الضجة المثارة حول تصريح مغني الراب الأمريكي الشهير “يي” بآراء معادية للسامية، التي كانت السبب في توقف التعاون بينه وبين الشركة.
مبيعات أحذية ييزي
جاءت إيرادات الشركة من “ييزي” متماشيةً تقريباً مع الفترة نفسها من العام الماضي قبل هذه الأزمة، وكانت “أديداس” ألغت في أكتوبر شراكتها مع “يي”، المعروف سابقاً باسم كانييه ويست، والمتعلقة بالترويج لأحذية “ييزي، بعد أن أدلى بتعليقات معادية للسامية، مما ترك مصير أحذية رياضية قيمتها 1.2 مليار يورو تقريباً في مهب الريح.
ارتفعت أسهم “أديداس” بنحو 1.3% في بداية التعاملات ببورصة فرانكفورت، ومع ذلك قالت الشركة في بيان اليوم الخميس، إن مبيعات المخزونات ساعدت بالفعل عملاقة المنتجات الرياضية الألمانية على زيادة أهدافها المالية لهذا العام، ويمكن أن يتحسّن الوضع مع بيعها المزيد من مخزونها من “ييزي” بعدما بدأ بيع الدفعة الثانية هذا الأسبوع.
وتعهدت “أديداس” بالتبرع بقدر كبير من إيرادات “ييزي” للمنظمات التي تعمل على مكافحة التمييز والكراهية.
تدشين عصر جديد
يحاول الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، بيورن غولدن، تدشين عصر جديد من الأحذية والملابس الرياضية الأكثر مبيعاً في “أديداس”، بعدما عانت من عدة أزمات في السنوات القليلة الماضية.
وباستثناء “ييزي”، قال غولدن إن أعمال “أديداس” كانت “أفضل قليلاً من المتوقع” وإنه يتوقع أن تكتسب العلامة التجارية مزيداً من الزخم عندما تُعرض كميات أكبر من الأحذية الرياضية الكلاسيكية مثل “سامبا” (Samba) و”غازيل” (Gazelle) في المتاجر.
على الجانب الآخر؛ ما تزال الشركة تواجه تحديات كبيرة. فهناك خطر متزايد من حدوث ركود في أميركا الشمالية وأوروبا، حيث انخفضت المبيعات خلال الربع الثاني. في الوقت نفسه، ليس من الواضح مدى قوة الانتعاش في الصين، فقد نمت المبيعات 16% في الربع الثاني بعد انخفاض الطلب على مدى عامين.
قال غولدن إن تجار التجزئة “يتوخون الحذر الشديد” إزاء طلبياتهم المبكرة بسبب استمرار ارتفاع مستويات المخزون من الأحذية والملابس الرياضية في السوق.
وعلى أثر ذلك؛ يتعامل غولدن مع 2023 على أنه عام إعادة البناء، ويهدف إلى تحسين الأداء في 2024 قبل التحول إلى الربحية في 2025 وما بعده.