برايم: يوليو شهد ثالث أعنف هبوط للاحتياطي الأجنبي منذ ثورة يناير

• تراجع حقوق السحب بسبب تقهقر إيرادات "القناة" .. وارتفاع الذهب لزيادة سعره عالمياً • العملات الأجنبية فقدت 1.75 مليار دولار على خلفية التزامات الخارجية • 4.4 مليار دولار إلتزامات خارجية خلال السنة المالية الحالية • التراجع يضغط على "العملة" ويشكك فى القدرة على مواجهة الالتزامات

برايم: يوليو شهد ثالث أعنف هبوط للاحتياطي الأجنبي منذ ثورة يناير
جريدة المال

المال - خاص

1:07 م, الأثنين, 8 أغسطس 16

• تراجع حقوق السحب بسبب تقهقر إيرادات “القناة” .. وارتفاع الذهب لزيادة سعره عالمياً
• العملات الأجنبية فقدت 1.75 مليار دولار على خلفية التزامات الخارجية
• 4.4 مليار دولار إلتزامات خارجية خلال السنة المالية الحالية
• التراجع يضغط على “العملة” ويشكك فى القدرة على مواجهة الالتزامات المفاجئة

نيرمين عباس

قالت شركة برايم القابضة للاستثمارات المالية فى تقرير بحثي لها اليوم إن احتياطي مصر من النقد الأجنبي تراجع خلال يوليو بنحو 2 مليار دولار ليصل إلى 15.536 مليار دولار، موضحة أن العملات الأجنبية فقدت 1.75 مليار دولار من قيمتها بسبب سداد إلتزامات خارجية، بينما هبطت حقوق السحب الخاصة بنحو 383 مليون دولار على خلفية تقهقر إيرادات قناة السويس.

 وتابعت برايم: زادت قيمة احتياطي الذهب بنحو 133 مليون دولار بسبب ارتفاع أسعاره عالمياً.

 وأضافت برايم فى تقرير باللغة الإنجليزية حصلت “المال” على نسخة منه إن التراجع الذى شهده الاحتياطي خلال يوليو بنحو 11.5% هو واحد من أعنف موجات الهبوط منذ ثورة يناير، فهو الثالث فى الترتيب بعد هبوط مارس 2011 بقيمة 3.2 مليار دولار، وسبتمبر 2015 بنحو 2.6 مليار دولار.

 وأوضحت برايم إن ذلك التراجع جاء على خلفية تسديد إلتزامات بالعملة الأجنبية تشمل مليار دولار لقطر، و 720 مليون دولار لنادى باريس، كما سدد المركزي شريحة من وديعة ليبية بقيمة 250 مليون دولار، وكذلك 207 مليون دولار مستحقات للهيئة العامة للبترول، و 55 مليون دولار تحت بند إلتزامات قصيرة الأجل، وذلك وفقاً لبيان أصدره البنك المركزي مساء أمس.

 وأشارت بحوث برايم إلى أنه على الرغم من ان الهبوط جاء متوقعاً، غير أنه يعكس مدى استنزاف الموارد الرئيسية للدولار، وعدم القدرة على الدفاع عن الاحتياطي حال ظهور أى التزامات مفاجئة فى ظل تدهور إيرادات السياحة التى هوت إيراداتها بنحو 40% خلال التسعة أشهر الأولى من العام المالي، وكذلك التدفقات الحذرة للاستثمارات الأجنبية المباشرة والتى ارتفعت بنحو 14% خلال نفس الفترة، وتراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنحو 14% أيضاً.

 ولفتت إلى أن ذلك من شأنه الضغط على العملة المحلية أمام الدولار بالتزامن مع وجود أزمة نقص عملة أجنبية حادة، كما سيضغط على الحكومة للإسراع فى مفاوضات الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، خاصة إذا علمنا أن هناك إلتزامات ديون خارجية خلال السنة المالية الحالية تقدر بنحو 4.4 مليار دولار، منها مليار دولار قيمة سندات دولارية متوسطة الأجل تستحق خلال النصف الأول من العام المالي 2017، فضلاً عن 500 مليون دولار سندات سعودية بالنصف الثاني من العام نفسه، و 720 مليون دولار مستحقة لنادى باريس سيتم دفعها بيناير 2017.

 وأوضحت برايم ان نجاح الحكومة فى جلب تمويلات خارجية سيساهم فى تحسين وضع الاحتياطي الأجنبي، إلا أنه يجدر الإشارة إلى وجود خطة شاملة لتأمين أكثر من 23 مليار دولار على مدار 3 سنوات بمتوسط 7-7.5 مليار دولار سنوياً موجهة بالأساس لدعم الموازنة، تشمل 4 مليار دولار من النقد الدولي، و مليار دولار من البنك الدولى سنوياً، و 3-5 مليار دولار من إصدار سندات دولية والمرتقب إطلاقها بعد التوصل لاتفاق مع الصندوق، فضلاً عن 2.5 مليار دولار متبقية من منحة من السعودية، و 2 مليار دولار من الإمارات كوديعة بالبنك المركزي، ومليار دولار اخرى متبقية من قرض بنك التنمية الإفريقي البالغ قيمته 1.5 مليار دولار.

 وقال البنك المركزي يوم الأحد إن احتياطي مصر من النقد الأجنبي تراجع بشكل كبير إلى 15.536 مليار دولارفي نهاية يوليو بعد أن كان 17.546 في نهاية يونيو.

 وعزا “المركزى” في بيانه التراجع الكبير في أرصدة الأحتياطى الاجنبى إلى سداد إلتزامات خارجية على مصر بقيمة إجمالية بلغت 2.25 مليار دولار خلال يوليو الماضى، وعرض بشكل تفصيلي تلك الإلتزامات التى بلغت 1.02 مليار دولار سندات مستحقة لدولة قطر، و 715 مليون دولار من مديونية نادى باريس.

 وأشار البيان إلى بدء سداد الوديعة الليبية لدى البنك المركزى، وبلغت الشريحة الأولى منها 250 مليون دولار، إضافة إلى 207 مليون دولار مستحقات على هيئة البترول و55 مليون دولار لسداد التزامات عامة قصيرة الاجل.

 واكد البيان، نجاح “المركزى” في سداد الإلتزامات الخارجية إلى جانب تأمين الإحتياجات الاستيرادية من السلع الأساسية كالسلع الغذائية والأدوية وكذا إحتياجات الوزارات والجهات الحكومية من النقد الأجنبي.

 ويرى المركزى ان التراجع في ارصدة الاحتياطي متوقع ومعتاد، في ضوء ما يشهده عادة شهري يناير ويوليو من كل عام، لسداد التزامات مديونية نادي باريس، وان ذلك تزامن مع حلول اجل استرداد سندات قطر والتي تعد اخر المبالغ المستحقه لها اذ بلغ اجمالى ما تم سداده لصالحها 7 مليارات دولار، وكذا سداد الشريحة الأولى من الوديعة الليبية.

يشار إلى أن البنك المركزى قصر عطاءات بيع العملة الدورية، التي يتولى فيها تدبير النقد الاجنبى للبنوك، منذ نحو شهرين، على تغطية واردات الادوية والمعدات الطبية والمواد الغذائية وألبان الأطفال ، ومستلزمات الإنتاج من السلع الوسيطة، وذلك عبر آلية تخصيص العطاء.

 وأعلن البنك المركزي في ساعة متأخرة مساء الأحد، إنخفاض احتياطي مصر من النقد الأجنبي بشكل كبير وتراجع ارصدته إلى 15.536 مليار دولار في نهاية يوليو بعد أن كان 17.546 في نهاية يونيو.

جريدة المال

المال - خاص

1:07 م, الأثنين, 8 أغسطس 16