قالت وحدة بحوث بنك الاستثمار “برايم” أن منصات المجموعة المالية هيرميس القابضة، سواء كانت بنوك الاستثمار أو الخدمات المالية غير المصرفية أو خدمات البنوك التجارية كلها تقف على أسس صلبة رغم انسحاب بنك أبو ظبي الأول من الاستحواذ على المجموعة.
يذكر أن بنك أبوظبي الأول الإماراتي، قد أعلن الخميس الماضي، سحب العرض غير الملزِم للاستحواذ على حصة لا تقل عن 51% من هيرميس، وأرجع ذلك إلى حالة عدم الاستقرار المستمرة في الأسواق والاقتصادات العالمية.
وأوضحت “برايم”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، أن المجموعة المالية هيرميس كانت مشاركا في الطرح العام الأولي لهيئة كهرباء ومياه دبي بقيمة بلغت 6.1 مليار دولار، وهو الأكبر في المنطقة منذ طرح أرامكو.
وترى أن مشاركتها في مثل هذا الطرح يؤكد على توسع المجموعة الإقليمي خارج حدود مصر مع استمرارها في تنمية أعمالها في قطاع الخدمات المالية غير المصرفية والعمل على قصة التحول لبنك متكامل بعد الاستحواذ على 51% من بنك الاستثمار العربي.
وأشارت إلى أن قرار انسحاب بنك ابو ظبي الاول سيؤدي إلى الضغط على سعر السهم للانخفاض على المدى القصير، بعد أن كان قد ارتفع بمقدار 23% منذ تقديم العرض في 9 فبراير.
وأوضحت أن عرض أبو ظبي الأول يعيد إلى الذاكرة ما حدث منذ 10 سنوات عندما انتهت اتفاقية كيو إنفست للاستحواذ على أعمال بنوك الاستثمار في هيرميس دون إتمام الصفقة.
وذكرت أنه بعد تنفيذ استحواذ شركة ADQ القابضة على حصص أقلية مؤثرة في خمس شركات مدرجة بالبورصة، كان السوق يتطلع إلى إعادة النظر في عرض بنك أبوظبي الأول البالغ 19 جنيه في ضوء الضعف الأخير في قيمة الجنيه.
ولفتت إلى أنها رفعت في وقت سابق السعر المستهدف لهيرميس إلى 20 جنيه بعد الاعلان عن عرض البنك الاماراتي مع الاخذ في الحسبان احتمالية قدرها 75% لنجاح بنك أبوظبي الأول في اتمام العملية بسعر 22 جنيه للسهم.
أضافت: “نظرًا لسحب عرض بنك أبوظبي الأول، فإننا نعود مرة أخرى إلى السعر المستهدف الأساسي خلال 12 شهر البالغ 14.8 جنيه للسهم مع تغيير التصنيف من محايد إلى تخفيف الوزن النسبي”.