تستهدف مجموعة لطرح شركتى «برايم هوسبيتاليتى» و«برايم العقارية» فى البورصة المصرية خلال العام الحالى، كما تسعى إلى تأسيس 3 شركات جديدة فى الربع الثانى من 2021، وتخطط لإقامة صرح تعليمى كبير على مساحة 40 فدانا بطريق مصر الإسماعيلية، وتعتزم أيضا إنشاء صندوق للاستثمار فى الشركات الناشئة بقيمة 80 مليون جنيه خلال مارس المقبل.
وقال تامر وجيه رئيس المجموعة، وعضو مجلس الأعمال المصرى السعودى، إن «برايم مصر» تمتلك قرابة 30 شركة تعمل فى 14 قطاعا متنوعا منها العقارات والإنشاءات والصحة والتعليم والتكنولوجيا بالإضافة إلى القطاع الخدمى.
وأشار – فى حواره لـ«المال» – إلى أن قطاع العقارات من أبرز القطاعات التى تركز عليها الشركة للاستثمار فى الفترة الحالية، خاصة بعد قرار الدولة بتطوير وتنمية القرى باستثمارات تقدر بـ 500 مليار جنيه.
وأضاف أن شركة برايم العقارية تأسست فى عام 1995 وتم توسيع حجم أعمال الشركة واستثماراتها عام 2014 عبر دخول شريك إسبانى لضخ استثمارات جديدة بالشركة إذ أصبحت من الشركات الكبرى فى القطاع العقارى وتنفذ حاليا عدة مشروعات ضخمة.
وكشف عن أنه مع بداية جائحة فيروس كورونا فى مارس 2020 قررت المجموعة تأسيس شركة «برايم سبيد ميديكال» لمواجهة الجائحة، وتمت إتاحة خدمة «درايف ثرو» للكشف عن فيروس كورونا.
وأضاف أنه تم تأسيس قرابة 15 فرعاً منتشرة فى جميع محافظات الجمهورية، ونجرى يومياً مابين 3 إلى 4 آلاف مسحة لفيروس كورونا سواء «بى سى أر» أو تحليل الأجسام المضادة للفيروس.
ونوه إلى أن حجم أعمال «برايم سبيد» يبلغ مليار جنيه سنويا، وتم إجراء قرابة 500 ألف مسحة حتى الآن من خلال خدمة «درايف ثرو»، مع إجراء ما بين 30 إلى 40 ألف مسحة شهريا.
وقال إن شركة «برايم سبيد ميديكال» إحدى شركات مجموعة برايم هى المسئولة عن جهاز التسويق لجهاز تنقية الهواء من فيروس كورونا، وقامت بالتعاقد مع الشركة اليابانية «كالتك» صاحبة براءة اختراع هذا الجهاز.
وأضاف أن الاتفاق يتضمن توريد 20 ألف جهاز خلال عام بمبيعات قرابة 500 مليون جنيه، ومن المتوقع أن يتم توزيع هذه الكمية من الأجهزة داخل المستشفيات والجامعات والمدارس والبنوك والمنازل والمجمعات الطبية خلال عام.
وأشار إلى أن الجهاز متخصص فى تنقية الهواء من فيروس كورونا وجميع الفيروسات بشكل عام، كما أن فلتر الجهاز يتم تغييره بعد كل 5 سنوات، ويتم غسله كل 6 أشهر.
وأكد أن الجهاز الجديد يقوم بعمل تفاعلات فى جزئيات الهواء نفسه مما يجعلها غير قادرة على حمل الفيروس وبالتالى منع انتقاله عبر الهواء وهو ما يجعل منشآت «سبيد ميديكال» الأولى فى تنقية الهواء من فيروس كورونا.
وأوضح أن الجهاز يغطى مساحة تتراح بين 30 إلى 40 مترًا مربعًا، ويصلح للبنوك والمدارس والمستشفيات، وتم تركيبه فى المولات والفنادق باليابان، و تم اختبار الجهاز فى مستشفى 5757 والجهاز أثبت فاعليته بنسبة %100 لافتاً إلى أن مجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة يعتبر أول مجمع طبى فى الشرق الأوسط يتم استخدام الجهاز به.
افتتاح مشروع «برايم أوتليت كايرو مول» مطلع العام المقبل
وقال «وجيه» إنه يتم العمل حاليا على تطوير مشروع «برايم أوتليت كايرو مول» بإجمالى استثمارات تصل إلى 1.5 مليار جنيه، على مساحة تبلغ 100 ألف متر مربع على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى وبالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف أنه من المتوقع افتتاح المشروع خلال الربع الأول من العام المقبل، وسيتم إنشاء 200 محل داخل المول، وسوف يصبح المول أكبر مركز تسوق فى مصر من ناحية الماركات العالمية التى ستتوافر داخله، وأيضاً الأسعار التى ستكون مختلفة تماماً عن أسعار المحلات والمراكز التجارية الاعتيادية كونها منافذ بيع مباشرة للمصانع والماركات العالمية.
وأكد أن المشروع هدفه دعم سياحة التسوق فى مصر وجذب العديد من الاستثمارات الأجنبية، منوها بأنه تم التعاقد مع شركة «فرى بورت البريطانية» لتتولى إدارة المول.
وجيه: نمتلك 40 فدانا فى طريق مصر الإسماعيلية ونخطط لإنشاء صرح تعليمى بخبرات أجنبية
وكشف عن حصول المجموعة على قطعة أرض بمساحة 40 فدانا فى طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى لإنشاء مدينة جامعية، وجارً دراسة المشروع والتفاوض مع خبرات أجنبية فى قطاع التعليم لتتولى مهمة إدارة هذا الصرح التعليمى.
إنشاء صندوق للاستثمار فى الكيانات الناشئة بقيمة 80 مليونا خلال شهر مارس
وأضاف أن شركة «أتون» إحدى شركات المجموعة استحوذت على شركة «فاروس» مؤخراً، منوها بأن أولى الخطط الاستثمارية بعد الاستحواذ هو إنشاء صندوق للاستثمار فى الشركات الناشئة بقيمة 80 مليون جنيه خلال شهر مارس.
وعن الخطة المستهدفة لشركة «برايم جروب» خلال العام الحالى، قال «وجيه» إن شركته تستهدف تأسيس 3 شركات جديدة خلال الربع الثانى من العام الحالى فى قطاعات متنوعة.
ولفت إلى أن المجموعة تخطط لطرح شركتي «برايم هوسبيتاليتى» و«برايم العقارية» فى البورصة المصرية خلال العام الحالى، ونجرى حالياً دراسات حول هذا الأمر وستظهر نتائج إيجابية بهذا الشأن خلال الربع الأول من 2021.
عقد اجتماع لمجلس الأعمال المصرى السعودى فى القاهرة الشهر الجارى لبحث الإستراتيجية الجديدة وأجندة الأعمال
وفيما يتعلق بمجلس الأعمال المصرى السعودى، أشار إلى أن دور المجلس يتمثل فى حل جميع التحديات والمشكلات التى تواجه المستثمرين السعوديين فى مصر، وجذب الاستثمارات الخارجية المباشرة.
وكشف أنه سيتم عقد أول اجتماع للمجلس فى القاهرة خلال الشهر الجارى لبحث الإستراتيجية الجديدة وأجندة الأعمال للمجلس.
وقال إنه تم اختياره كعضو فى مجلس الأعمال المصرى الإماراتى، وحضر اجتماعاً الأسبوع الماضى فى الإمارات، لاستقطاب الاستثمارات الإماراتية إلى مصر وزيادتها خلال الفترة الحالية، خاصة وأن الدولة تشهد طفرة غير مسبوقة فى حجم المشروعات فى عدد كبير من القطاعات.
وأضاف «وجيه» أن مصر ثانى أكبر دولة فى العالم فى التنمية بقطاع الإنشاءات والمقاولات، إذ أنه تم تأسيس طرق بحجم 7 آلاف كيلو متر مربع خلال 4 سنوات، وهو لم يحدث فى تاريخ مصر سابقاً، وكذلك تنمية كبيرة فى قطاع الكهرباء حيث أصبحنا نصدر الكهرباء.
وأشار إلى أنه بعد تحقيق التنمية الاقتصادية لمصر ساهمت فى سهولة جذب المستثمرين لضخ استثمارات أجنبية مباشرة، مع توفير المجالات والمشروعات المناسبة للمستثمرين.
ولفت إلى أن السعودية والإمارات أكثر دولتين ضختا استثمارات فى مصر خلال الفترة الماضية، ويجب علينا من خلال المجلس توفير كافة السبل فى إتاحة فرص استثمار مناسبة للمستثمرين الإماراتيين والسعوديين للعمل والاستثمار فى مصر بشكل أفضل.
وأوضح أن المجلس سوف يعمل على التنسيق بين الخريطة الاستثمارية لمصر ودعوات المستثمرين لضخ استثماراتهم فى مشروعات وخدمات تحتاج الدولة المصرية حالياً.
وأكد «وجيه» أن مشكلات أو تحديات الاستثمار فى مصر مثل باقى دول العالم، بل إن مصر من أفضل الدول للاستثمار فى الفترة الحالية، والأمر يتوقف على المستثمر نسبياً فى الصبر لجنى حصاد ونجاح استثماره.
وقال إنه يوجد عدد من القطاعات المهمة والحيوية للاستثمار فى الفترة الراهنة وهى العقارات والإنشاءات ومواد البناء والصحة والتعليم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى القطاع الخدمى ومجال تحويل السيارات من بنزين إلى غاز طبيعى.
ونوه إلى أن مصر من أفضل الدول على مستوى العالم للاستثمار فى القطاع التعليمى خلال 4 سنوات، إذ إن الدولة تخطط لبناء 20 جامعة فى عدة محافظات.
وكشف «وجيه» أنه توجد عدد من الشركات الإماراتية والسعودية تستهدف ضخ استثمارات فى قطاعات العقارات والصحة والتعليم والمشاركة فى مشروع تحويل السيارات من بنزين للسيارات والتجارى خلال العام الحالى.