«برايم» تتوقع خفضا جديدا في أسعار الفائدة الخميس المقبل

البنك المركزي المصري ربما يمتنع عن إدراج خفض كبير آخر في أسعار الفائدة خلال 2020 بعد أن يقرر خفض الفائدة بنحو 100 نقطة أساس (1%) في اجتماع الخميس المقبل، وفق برايم القابضة

«برايم» تتوقع خفضا جديدا في أسعار الفائدة الخميس المقبل
أيمن عزام

أيمن عزام

8:40 م, الأثنين, 13 يناير 20

تتوقع شركة برايم القابضة أن ربما يمتنع عن إدراج خفض كبير آخر في أسعار الفائدة خلال 2020 بعد أن يقرر خفض الفائدة بنحو 100 نقطة أساس (1%) في اجتماع الخميس المقبل.

زمن الخفض الكبير قارب على الانتهاء

وترى برايم أن المركزي المصري  سيتخذ قرار بخفض الفائدة بنحو 100 نقطة أساس الخميس.

لكنها أوضحت، مقابل هذا، أن زمن الخفض الكبير في أسعار الفائدة في مصر قارب على الانتهاء.

التأثيرات الانكماشية

وتبنى برايم توقعاتها بشأن أسعار الفائدة في مصر على أن التأثيرات الانكماشية للدمج المالي والصعود الكبير في السعر الحقيقي الفاعل للجنيه المصري ستصل لمرحلة التعادل أو الإتزان بفعل التيسير النقدي المنفذ عبر أسعار الفائدة وقنوات الأئتمان.

خفض آخر

وتقول برايم أن الصعود الكبير للسعر الحقيقي الفاعل للجنيه المصري الذي يقيس القيمة الحقيقية للجنيه أمام سلة من عملات الشركاء التجاريين يكفي لتبرير خفض كبير آخر في أسعار الفائدة.

صعود بنسبة 20%

وحسب تقرير برايم، بعد جولة الصعود الأسمي الأخيرة في الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي ارتفع الجنيه المصري بنسبة 20% بعد حساب سعره الحقيقي الفاعل خلال الأشهر ال12 الماضية.

أسعار السلع

وبفضل عدة عوامل لا تزال الضغوط الانكماشية مرتفعة.

وتشمل هذه العوامل استمرار تنفيذ الدمج المالي وتباطؤ سد فجوة الناتج العالمي السالب وضعف توقعات أسعار السلع على المدى القريب.

سعر المستهلك

وخلال الفترة من يونيه إلى ديسمبر 2019، هبط مؤشر سعر المستهلك الأساسي الحضري خلال أربعة من بين 7 أشهر.

اتساع الفارق

ومن الواضح أن ضخامة الصعود سالف الذكر في السعر الفاعل الحقيقي للجنيه المصري يمكن تفسيره جزئيا باتساع الفارق بين عائد أثنين من أدوات الدين بعد حساب تذبذبات الصرف الأجنبي.

وتقول برايم أن الإنحراف السنوي المعياري للتغيرات اليومية في النسبة المئوية تحلق قريبا من 2%.

نسبة مريحة

وذلك استنادا إلى التحركات اليومية الأخيرة في سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري.

وتعد نسبة ال2% هذه مريحة لراغبي الاحتفاظ بالأصول المقومة بالجنيه المصري لفترة طويلة.

متسع ضيق

وتعتقد برايم بتوفر متسع ضيق لإدراج خفض كبير آخر في أسعار الفائدة في مصر خلال 2020.

وذلك بعد أن يقرر البنك المركزي المصري الخميس القادم رفع أسعار الفائدة في مصر بنحو 100 نقطة أساس.

وذلك استنادا إلى تسارع معدلات نمو إجمالي السيولة المحلية والصعود المعتدل في سرعة تداول العملة.

التيسير النقدي

وتقول برايم  أن الخطوات التي اتخذها البنك المركزي المصري والبنوك المحلية منذ آخر اجتماع للجنة السياسة النقدية تظهر تحيزه لتبني سياسة التيسير النقدي.

دعم الشركات

وقرر البنك المركزي المصري أولا تخصيص تمويل منخفض الفائدة بقيمة 100 مليار جنيه عبر البنوك التجارية لدعم الخطط التوسعية للشركات الصناعية متوسطة الحجم.

وقام البنك ثانيا بطرح أدوات سياسته التحوطية للاقتصاد الكلي بغرض تقليص حدود الائتمان الشخصي.

شهادات الإدخار

وقام كلا من البنك الأهلى وبنك مصر بخفض أسعار الفائدة المقررة على شهادات الإدخار أجل 3 سنوات بنحو 100 نقطة أساس إلى 12.0% سنويا.

القطاع الخاص

وحسب تقرير برايم، الخطوات الثلاث الأخيرة تعكس تنامي الاهتمام بشأن الانكماش المستدام في نشاط القطاع الخاص منذ الصيف الماضي.

وذلك بجانب تراجع عدد واسع من المؤشرات.

خامس انكماش

وتم تسجيل خامس انكماش على التوالي في نشاط القطاع الخاص في شهر ديسمبر 2019، حسب  مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الخاص غير النفطي.

وتستبعد برايم أن يؤدي أي خفض آخر في أسعار الفائدة في مصر إلى بدء عملية إعادة تقييم قوية في مؤشر اي جي اكس 30 المصري.

الملاذات الآمنة

وترى برايم أن توقعات السياسة العامة والتضخم المنضبط سيواصلان شحذ جاذبية الملاذات الآمنة ذات العائد المرتفع.

وذلك استنادا إلى انعكاس منحنى العائد والتذبذب المشوش في مؤشر اي جي اكس 30.

سد النهضة

وتتوقع برايم أن يؤدي استمرار إخفاق الجولة الرابعة من مفاوضات سد النهضة إلى صعود علاوة المخاطرة السوقية.  

خطوة ملء خزان السد المثيرة للخلاف بين مصر وأثيوبيا ستبدأ في منتصف عام 2020.

ويعني هذا، حسب برايم، أن التذبذبات السوقية ستتزايد بشكل قوي خلال الأسابيع القليلة القادمة بالتزامن مع أنباء التقدم أو الاخفاق في المفاوضات.