قالت بحوث شركة “برايم القابضة للاستثمارات المالية”، إن المستثمرين في حاجة لخلق إستراتيجيات جديدة تساعدهم على التعامل مع التقلبات المتزايدة في الأسواق.
وأوضحت، في تقرير بحثي لها، حصلت “المال” على نسخة منه، أن العام الماضي 2022 كان حافلًا بالأحداث بشكل كبير؛ ليس فقط في مصر ولكن في العالم ككل.
وأشارت إلى أنه على الصعيد العالمي، اضطر المستثمرون للتعامل مع الحرب في المكان الذي لم يتوقعه أحد وهو أوروبا.
وفيما كان العالم على وشك التعافي من فوضى استمرت لمدة عامين نتيجة جائحة لا تحدث إلا مرة كل 100 عام، وقع حدث عالمي آخر في فبراير من 2022 عندما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية.
ولفتت إلى أنه بعد عامين من المعاناة من أزمة الفيروس، زادت الاضطرابات بسلاسل التوريد العالمية، بالإضافة إلى أزمة أخرى وهي الطاقة.
وأوضحت أنه مع أخذ هذه العوامل جميعًا في الاعتبار، ينبغي أن يتم الاستعداد لنمو عالمي أضعف من المتوقع، وهبوط تدريجي في معدلات التضخم
والتي من المرجح أن تستمر عند مستويات مرتفعة، وأن تصبح البنوك المركزية أقل تشددًا في محاولة لاستيعاب اقتصاداتها التي ضعفت، وسيكون ذلك في الغالب نحو النصف الثاني من عام 2023.
وأشارت إلى أن التوصية المنتشرة عالميًّا من قِبل العديد من الخبراء في السوق هي زيادة وزن الدخل الثابت وتخفيض وزن الأسهم،
فيما أنه من الناحية الإقليمية، يمكن تفضيل كل من الدخل الثابت والأسهم في الأسواق الناشئة، على عكس الأسواق المتقدمة، بما في ذلك أوروبا التي لم تخرج بعدُ من مرحلة الخطر.
وعلى الصعيد المحلي أضافت أنه كان على المستثمرين المحليين والأجانب التعامل مع حدثين هيكليين، كلاهما يتعلق بقيمة الجنيه المصري مقابل العملات الصعبة الأخرى بقيادة الدولار الأمريكي.
وقالت إن مصر شهدت جولتين لخفض قيمة الجنيه في أواخر مارس وأواخر أكتوبر 2022 كانتا كافيتين لجذب انتباه المستثمرين إلى الخلفية الاقتصادية لمصر.
ونوهت بأنه إذا فهم المستثمرون الصورة الكلية بشكل صحيح، فستكون لديهم فرصة أفضل لاختيار الأسهم المناسبة في القطاعات المناسبة وفي الوقت المناسب.
ولفتت إلى أنه بإلقاء نظرة فاحصة على السوق المحلية، يُلاحَظ أن جميع الأنماط أنهت عام 2022 باللون الأسود، سواء الصغيرة، الكبيرة، ثم الأسهم المتوسطة، وهو ما اعتبرته متماشيًا مع توصيتها في أوائل عام 2022.