كشف الدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة بدر، عن اعتزام الجامعة التوسع فى التعليم الفنى لتلبية رغبات طلاب الدبلومات الفنية للالتحاق بالجامعات.
وأشار كمال فى تصريحات خاصة لـ «المال» إلى أنه جارٍ إعداد دراسة جدوى لإنشاء جامعة تكنولوجية منبثقة عن جامعة بدر وذلك على مساحة 80 فدانا بمدينة بدر.
ونوه كمال بأن الجامعة المزمع إنشاؤها ستوفر فرصا لطلاب الدبلومات الفنية للحصول على شهادة جامعية بالتعاون مع جهات ألمانية.
واستكمل رئيس جامعة بدر بأنه ستتم مخاطبة وزارة التعليم العالى والبحث العلمى للحصول على تراخيص لإنشاء أول جامعة خاصة تكنولوجية لطلاب التعليم الفني.
«التعليم الفنى» يفتح أبوابا جديدة لدخول استثمارات القطاع الخاص
وتوقع كمال ان يستقطب التعليم الفنى استثمارات القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة ، مع اهتمام الدولة الشديد بدعم التعليم الفنى وما بدأته وزارة التعليم العالى بانشاء 3 جامعات تكنولوجية العام الماضى .
وأوضح أن الحصول على تعليم فنى جيد ، وما يتبعه من توافر فرص عمل بعوائد مجزية سيدعم تغير ثقافة اولياء الامور تجاه اهمية التعليم الفنى ، مشيرا الى انه خلال السنوات الماضية وقبل تدشين وحدة خاصة للتعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم ، كانت مخرجات التعليم الفنى تصل لمرحلة متدنية .
وتطرق رئيس جامعة بدر إلى استعدادات الجامعة للعام الدراسى الجديد، مشيرا الى اكتمال الخطة التوسعية للكليات الجديدة ، حيث استوفت بدر 16 كلية تغطى كافة القطاعات الادبية والعلمية .
وأكد كمال ان «بدر» لديها 7 كليات تغطى القطاع الطبى بالكامل، وكلية الهندسة ، والفنون والكليات الادبية التى تغطى قطاعات العلوم السياسية والانسانية والاجتماعية واللغات والترجمة.
وحول تنسيق العام الدراسى الجديد 2021 – 2022، لفت كمال الى ان تجربة التنسيق الالكترونى للجامعات الخاصة والاهلية لم يتم دراستها بشكل جيد ، حيث تعاملت الجامعات فى البداية على غرار العام الماضى دون الدراسة الفعلية لشرائح المجموع .
واستدرك بدر انه رغم مسؤلية المجلس الاعلى للجامعات الخاصة والاهلية والذى يضم كافة رؤساء الجامعات الخاصة والاهلية ، عن قرار التنسيق الالكترونى والحدود الدنيا للقبول بالكليات الا ان الواقع كشف عدة معطيات هامة لم يتم أخذها فى الحسبان.
واوضح كمال ان من ابرزها اختلاف نتيجة الثانوية العامة بصورة كبيرة عن العام الماضى وتركز منحنى شرائح المجموع حول مستويات الـ %60 ، وهو ما يجب وضعه فى الحسبان العام القادم .
وأضاف أنه لابد من دراسة احصائية كاملة لمجاميع الطلاب العام القادم، قبل وضع الحدود الدنيا للقبول بالكليات.
ولفت رئيس جامعة بدر الى انه مع الاتاحة الشديدة لمقاعد التعليم العالى فى الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة ، او الاهلية فلابد من ترك المجال للتنافسية الحرة ، وعدم التقيد بشروط الحدود الدنيا ، لتصبح التنافسية من خلال الخدمة التعليمية المقدمة ، والمصروفات الدراسية.
انخفاض الإقبال على كليات الصيدلة 50% نتيجة 4 عوامل.. ولا توجد بطالة
ونوه رئيس جامعة بدر بتراجع نسب الاشغال فى كليات الهندسة والصيدلة بالجامعات الخاصة بنحو %50 فى تنسيق 2021 – 2022، بسبب اختلاف شرائح المجموع ، بالاضافة الى عدة عوامل مرتبطة بكليات الصيدلة على وجه الخصوص.
واوضح كمال ان كليات الصيدلة شهدت تراجعا ملحوظ فى نسب الاقبال تأثرا بـ 4 عوامل ، اولها زيادة مدة الدراسة بكليات الصيدلية لمدة عام لتصل لـ 6 سنوات وهى نفس سنوات دراسة الطب وطب الاسنان ومع تقارب المصروفات الدراسية، فان الطلاب يفضلون كليات الطب .
وكشف ان العامل الثانى ، هو تأجيل تكليف خريجى الصيدلة منذ دفعة 2018، ما اعطى صورة ذهنية بتشبع سوق العمل ، فضلا عن اهمية التكليف فى منح رسالة بفرصة عمل مؤكدة.
أما العامل الثالث الذى اثر على اعداد الطلاب المتقدمين لكليات الصيدلة بالجامعات الخاصة ، فأشار إلى أنه دخول لاعبين جدد حيث تم افتتاح 5 كليات صيدلة جديدة، ليصل عدد كليات الصيدلة لنحو 45 كلية بالجامعات الحكومية والخاصة والاهلية.
الحدود الدنيا وضعت «الخاصة» فى مأزق ولابد من دراسة إحصائية لشرائح مجموع الثانوية العامة
وتابع: “:ورابعا هو تراجع شرائح المجموع لطلاب الثانوية العامة والذى اثر على تنسيق الجامعات الخاصة ككل”.
وأكد كمال استمرارية فرص العمل فى القطاع الصيدلى ، على عكس ما يتم الترويج له وخاصة مع توجه الدولة نحو صناعة الأدوية، وتدشين مدينة الدواء .
وقال إنه لم يلمس اى بطالة فى قطاع الصيدلة فى مصر، مشيرا إلى أن المستقبل فى مهنة الصيدلة لازال واعد ، فى ظل وجود فرص عمل بالخارج ، سواء فى اسواق الخليج أو الاسواق البديلة التى يتم فتحها باستمرار وخاصة ان مصر بلد مصدرة للعمالة بقوة فى العديد من القطاعات وعلى رأسها القطاع الطبي.
ووقعت جامعة بدر برتوكول تعاون مع شركة MARC التابعة لشركة EVA للصناعات الدوائية لتدريب طلابها بكلية الصيدلة ، كما تتضمن الاتفاقية بدء اجراء تجارب لانتاج أدوية .
عدد المتقدمين يضمن استمرارية الكيان ولم نخفض المصروفات للارتباطات التشغيلة
وتطرق كمال يسعى عدد من الجامعات الخاصة لجذب عدد اكبر من الطلاب من خلال خفض المصروفات الدراسية ، مشيرا الى ان جامعة بدر لم تتخذ ذلك القرار لارتباطها بمصروفات تشغيلية لايمكن النزول عنها.
وواصل كمال رغم انخفاض عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة ، الا ان العدد الحالى فى الحدود تحافظ على الكيان ، وان حدث تأثر فى الربحية.
وأكد كمال ان هدف وجود الجامعة هو اتاحة خدمة تعليمة جيدة فى المقام الأول.
وقال رئيس الجامعة عن ان المدينة الطبية التى تنفذها شركة المصرين للرعاية الطبية التابعة لشركة القاهرة للاستثمارات والتنمية العقارية وهى الشركة المالكة لجامعة بدر” ستوفر نحو 13 الف فرصة عمل.
توفير نحو 6 آلاف وظيفة بالمدينة الطبية والأولية لخريجى الجامعة
واشار كمال الى ان فرص العمل بالمدينة الطبية منها نحو 5 الى 6 الاف فرصة للقطاع الطبى ، وان الاولية ستكون لخريجى جامعة بدر حيث نثق فى مستوى مخرجات التعليم .
واشار كمال الى انه رغم تراجع اعداد الطلاب المتقدمين للجامعات الخاصة بشكل عام هذا العام الا ان الفرصة لازالة قائمة حتى منتصف أكتوبر القادم لاكتمال الاعداد المحددة بالجامعة من طلاب الدور الثانى والطلاب المتخلفين عن التنسيق من الدور الاول.
واكد كمال على ان تنسيق الجامعات الخاصة والاهلية العام المقبل سيكون منظومة متكاملة وسيتم معالجة كافة العقبات التى ظهرت العام الحالي.
نحتاج ما بين 60 إلى 80 جامعة والعدد اقترب من الاكتمال.. وقد نشهد اندماجات مستقبلية
وحول تنوع الجامعات المصرية مابين قطاع خاص وأهلية وحكومية ، ومدى تأثيرها على الاستثمارات فى التعليم العالى ، قال كمال ان الدراسات الدولية تشير الى وجود جامعة لكل مليون نسمة ، ومع ارتفاع نسبة الامية فى مصر مصر فان النسبة قد تصل لجامعة لكل 1.5 مليون نسمة ، وبالتالى نحتاج لما بين 60 الى 80 جامعة .
واستكمل كمال بأنه بالنظرلعدد الجامعات المصرية ، بكافة انواعها سواء الحكومية أو الاهلية أو الخاصة وكذلك الاهلية الجدبدة، نجد اننا اقتربنا من تحقيق عدد الجامعات المطلوبة ، وخاصة مع الجامعات التى حصلت على القرار الجمهورى بالتأسيس والجامعات الاهلية التابعة للحكومية المزمع انشاءها.
وقال كمال إلنه لابد من دراسة الموقف جيدا ، متوقعا ان يشهد قطاع التعليم العالى خلال الفترة المقبلة عمليات اندماج بين الجامعات الخاصة.
جهاد سالم