تعتزم شركة السويدى كابيتال اختراق مجال بنوك الاستثمار، والتوسع بقوة فى الخدمات المالية غير المصرفية بالسوق المحلية، بعدما بدأت فى تقديم خدمات إدارة المحافظ وصناديق الاستثمار، وتنوى تفعيل نشاط التأجير التمويلى، وإضافة رخصة التمويل متناهى الصغر، علاوة على تأسيس شركة للتأمين.
ويتولى عبدالرحمن السويدى، نجل رجل الأعمال أحمد السويدى ، عضوية مجلس إدارة السويدى كابيتال، إلى جانب عضوية مجلس إدارة السويدى اليكتريك المقيدة فى البورصة.
وقال فى تصريحات خاصة لـ«المال»، إن السويدى أسست خلال العام الماضى أول شركاتها بمجال الأوراق المالية ، وهى شركة السويدى كابيتال لتكوين وإدارة محافظ الأوراق المالية وصناديق الاستثمار، بهدف إدارة محافظ تابعة لعائلة السويدى فى البورصة، رافضًاً الكشف عن حجم الأصول المدارة حاليًا.
وأوضح أن الشركة اهتمت بالاستثمار فى سوق المال للاستفادة من برنامج الطروحات الحكومية، والتوقعات المتفاءلة بصعود المؤشرات مستقبلاً، مع اعتبار أن شراء حصة فى أى شركة مقيدة يعد أقل تكلفة من الاستحواذ على حصص بشركات غير مقيدة.
وأوضح أن الشركة تهتم بالاستثمار فى الشركات المقيدة، التى تمتلك فرصاً للنمو وفقاً لحجم أعمالها المستقبلية، أو التى تتسم بانخفاض أسعار تداولها فى ظل كونها مستثمر طويل الأجل.
وتطرق إلى أن السويدى كابيتال حصلت على رخصة لمزاولة نشاط التأجير التمويلى، وتنوى تفعيلها خلال العام الحالى فى ظل ارتفاع جاذبية النشاط، ونمو حجم الأقساط والمحافظ التى تملكها الشركات العاملة فى المجال.
جدير بالذكر أن استثمارات السويدى كابيتال ليست مرتبطة بالسويدى اليكتريك المقيدة فى البورصة .
وأشار إلى اهتمام الشركة بإضافة رخص التمويل متناهى الصغر و العقارى، بجانب التمويل الاستهلاكى، لكنها ما تزال تجرى الدراسات الأولية لكيفية إضافتها، فى إطار التحول إلى مجموعة متكاملة للخدمات المالية غير المصرفية.
وأوضح أن السويدى توصلت لاتفاق مع مجموعة مستثمرين لإنشاء شركة تعمل فى مجال تأمين الممتلكات، لكنها ما زالت تنتظر الحصول على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية لإطلاقها، متابعًا: تم الاتفاق مع المستثمرين على كافة التفاصيل وسيتم الإعلان عنها وقيمة رأس المال فور الحصول على موافقة الهيئة .
وأكد اهتمام السويدى بمجال الاستثمار المباشر، عبر تملكها حصصاً فى عدة شركات عقارية تمتلك مشروعات فى مناطق ساحلية، وأخرى بداخل القاهرة الكبرى وأبرزها العاصمة الإدارية الجديدة، تسعى من خلالها لإنشاء مشروعات عقارية متميزة.
وتطرق عبدالرحمن السويدى لاختراق الشركة مجال الاستثمار المباشر فى قطاعى التعليم والصحة، من خلال إنشاء جامعة بالعاصمة الإدارية الجديدة، تعتبر باكورة لتوسعات مرتقبة فى مجال الجامعات والتعليم، كما تمتلك الشركة حصة فى رأسمال أحد المراكز الطبية بمنطقة القاهرة الكبرى .
كانت السويدى اديوكيشن قد وقعت فى ديسمبر الماضى عقد شراكة مع جامعة كوفنترى البريطانية، لافتتاح فرع لها فى العاصمة الادارية، باستثمارات تقارب 7 مليار جنيه.
ولفت إلى أن السوق المصرية باتت واعدة للاستثمار، خاصة فى مجال الخدمات المالية غير المصرفية، وبنوك الاستثمار، وهو ما ظهر فى اهتمام الشركات الصناعية القابضة بتأسيس أذرع بالمجال، علاوة على النمو الملحوظ فى حجم التمويلات.