بدأت الآن فعاليات الحفل المهيب لافتتاح طريق الكباش بالأقصر، والذي يعد أقدم طريق أثري في العالم وذلك بعد الانتهاء من مشروع تطويره، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس وعدد من الشخصيات الهامة والسفراء.
وطريق المواكب الكبرى (طريق ) يربط بين معبدي الكرنك والأقصر مرورًا بمعبد موت، ويبلغ إجمالي طوله 2700م، ويتكون من رصيف من الحجر الرملى تتراص على جانبيه تماثيل على هيئة أبو الهول برأس كبش (أحد الرموز المقدسة للمعبود آمون) في المسافة بين الصرح العاشر بالكرنك حتى بوابة معبد موت.
وتم تشييد هذا الجزء من الطريق خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة، ثم قام الملك نختنبو الأول من ملوك الأسرة الثلاثين بتشييد الجزء المتبقى من الطريق الذى تتراص على جانبيه تماثيل على هيئة أبو الهول برأس آدمية، وتتخلل قواعد التماثيل أحواض زهور دائرية مزودة بقنوات صغيرة استخدمت فى توصيل مياه الرى للأحواض.
كما تم إضافة بعض الملحقات للطريق فى عصور مختلفة، مثل: استراحات للزوارق، ومقياس للنيل، ومعاصر للنبيذ المستخدم فى الاحتفالات الكبرى التى كانت تقام على الطريق مثل أعياد الأوبت وعيد الوادى الجميل وغيرها، وحمامات وأحواض اغتسال، ومنطقة تصنيع فخار، ومخازن لحفظ أوانى النبيذ.
بدأت أعمال الحفائر بالطريق في نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثري زكريا غنيم، تبعه د/ محمد عبد القادر الذي اكتشف بداية الطريق عند معبد الأقصر في الخمسينيات، ثم قام د/ محمود عبدالرازق بالكشف عن أجزاء من الطريق عند معبد الأقصر خلال حقبة الستينيات.
وبعد فترة توقف، قام د/ محمد الصغير بالكشف عن أجزاء مختلفة من الطريق في منتصفه وعند بدايته بجوار معبد الكرنك خلال الثمانينيات والتسعينيات حتى بداية الألفية الثالثة.
وتلاه د/ منصور بريك الذي قام بالكشف عن باقي أجزاء الطريق خلال الفترة من 2006م حتى 2011م إلى أن توقف العمل بعد ثورة يناير لنقص الاعتمادات المالية.