بحوث HSBC تتوقع تحسن ربحية شركات القطاع الاستهلاكي بالبورصة في الربع الأخير

توقعت بحوث HSBC أن يضغط التضخم هوامش ربحية القطاع الاستهلاكي في الربع الثالث من العام الحالي، على أن يشهد الربع الأخير تحسنا مع دخول الزيادات السعرية حيز التنفيذ، واصفة القطاع بأنه جذاب في سوق مليئة بالتحديات.

وقالت في تقرير بحثي تلقت “المال” نسخة منه إنه على مدار الـ12 شهر الماضية تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي من مستوى 19.7 إلى 30.9 جنيه للدولار، وكان التأثير على أسهم القطاع الاستهلاكي مشابها، ولكن أخيرا تم تعزيز الإيرادات مع تمرير الشركات التي لديها مبيعات بعملة خلاف الجنيه الزيادات السعرية للمستهلكين، وارتفاع تكلفة البضاعة المباعة إلى الحد الذي تعتمد فيه على الدولار”.

وأضافت، بينما يكون أثر تكلفة البضاعة المباعة فوريا، يتم تمرير الزيادات السعرية ببطء، علاوة على ذلك يمكن أن يعزز المخزون الرخيص هوامش الربحية على المدى القصير للغاية، وبناء على ذلك نتوقع أن تتحسن هوامش الربحية بنهاية العام الحالي.

إلا أن وحدة البحوث تتوقع استمرار قلق المستثمرون حيال الاستثمار في مصر، حيث تراجع اهتمام المستثمرين خلال السنوات الأربعة الماضية، مع عدم مرونة سعر العملة، وبقاء الجنيه ثابتا أمام الدولارعند مستوى لايزال فيه السوق غير واضحا، ما أدى إلى ظهور سعر الصرف الموازية. ولفتت إلى أنه عند تقييم الأسهم في مصر يطالب المستثمرون بعلاوة لتعويض مخاطر سعر الصرف.

وقالت أنها قامت بتعديل السعر المستهدف، وتصنيف بعض الأسهم في القطاع، بما يعكس التكلفة الجديدة لحقوق الملكية، وتخفيض قيمة الجنيه، حيث رفعت السعر المستهدف لسهم جهينة للصناعات الغذائية بنسبة 0.5% إلى 13.2 جنيه، مع خفض التوصية إلى الاحتفاظ بالسهم، كما رفعت السعر المستهدف لسهم جي بي كوبوريشن 46% إلى مستوى 9.40 جنيه، حيث مكنها بيع حصة من شركة تابعة لها من خفض ديونها، ودومتي بنسبة 33% مع اتجاه صعودي جاذب للسهم، بينما تعد مستويات التداول ضعيفة.

وأكدت توصيتها على إيديتا والنساجون بالشراء مع ارتفاع نسبته 26 و 25% على الترتيب. ورغم ذلك قالت إنها تعترف أن المستثمرين قد يشعرون بالفتور نحو هذه الأسهم في ظل المخاوف من سعر العملة.