قال د. حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء إن المركز قام بتنظيم عدد من القوافل الإرشادية للمزارعين بقرى الخريجين (المستقبل) بمنطقة توشكى لتوعية المزارعين وحثهم على زراعة محصول القمح وتعريفهم بأهم الأصناف المتأقلمة مع ظروف المنطقة وذات الإنتاجية العالية واستخدام الطرق الزراعية الحديثة وتطبيق الممارسات الزراعية السليمة وذلك لزيادة المساحات المزرعة من محصول القمح والحصول على إنتاج اقتصادي عالي مما يسهم فى زيادة الإنتاج المحلي، وذلك بتوجيهات مباشرة من وزير الزراعة وضمن خطة المركز .
وكان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وجه قيادات الوزارة وجميع مسئوليها بالمحافظات برفع درجة الاستعداد القصوى لموسم زراعة القمح من خلال تكثيف برامج التوعية للمزارعين وتوفير التقاوى الجيدة المعتمدة وخدمات الميكنة الحديثة والإرشاد الزراعي والبحوث والتواصل المستمر من أجل زراعة المساحات المستهدفة وبالأساليب العلمية وباستخدام التقاوي طبقا للخريطة الصنفية وكذلك تنفيذ الحقول الإرشادية المستهدفة والمتابعة مع الفلاحين قبل موسم زراعة القمح، بنشر الخريطة الصنفية لتوعية الفلاح بالأصناف التي تجود في أرضه والتي تناسب كل منطقة بهدف تعظيم الإنتاجية حسب نوع التربة والتغيرات المناخية، وبالتالي أصبح كل فلاح ملتزما بزراعة الصنف الذى يصلح في أرضه.
وأكد “شوقي” على أهمية توعية المزارعين بالممارسات الزراعية السليمة مثل اختيار الصنف المناسب وطريقة الزراعة مثل الزراعة على مصاطب والتي تسهم في زيادة الإنتاجية وترشيد استخدام المياه، بالإضافة إلى التواجد مع الفلاحين على مدار فترة الزراعة لتقديم النصائح والإرشادات.
وأكد الدكتور سعد محمد نصار رئيس محطة بحوث توشكى التابعة لمركز بحوث الصحراء على أهمية الزراعة فى المواعيد المناسبة وهى من 10-25 نوفمير ويمكن أن تستمر حتى الأول من ديسمبر فى منطقة توشكى وعدم التأخير عن ذلك لأن التأخير يؤدى إلى انخفاض المحصول بما لايقل عن 25%، ويجب الحصول على التقاوي من منافذ بيعها التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وشدد على أن الأصناف التي تجود زراعتها فى منطقة توشكى وجنوب الوادي هى مصر1 – مصر3 – مصر4 – جيزة 171 – سخا 95 – سدس 14 – سدس 15 (أصناف قمح الخبز) و بني سويف 5 – بنى سويف 7 (أصناف قمح المكرونة).
وأشار الدكتور وليد طلعت قناوي باحث وقاية النباتات بمحطة بحوث توشكى التابعة لمركز بحوث الصحراء إلى ضرورة الزراعة بتقاوي معتمدة لضمان معاملتها بالمطهرات الفطرية التي تمنع الإصابة بالأمراض الفطرية والتي من أهمها مرض التفحم السائب والذي يتسبب فى نقص المحصول بنسبة كبيرة، وكذلك ضرورة عدم التأخير فى مواعيد الزراعة وذلك لأن هذا يتسبب فى زيادة إصابة النباتات بالحشرات مثل حشرة المن والتربس وهذا من شأنه أن يقلل من المحصول وجودة الحبوب.