وافق مجلس الوزراء فى اجتماع الحكومة الأسبوعى اليوم على طلب وزارة الآثار التعاقد مع صندوق مصر السيادى، بشأن الحصول على حق انتفاع مشروع تطوير وتنمية منطقة باب العزب بقلعة صلاح الدين، لمدة 49 سنة، ويشمل تقديم وتشغيل الخدمات للزائرين، والموافقة مع التأكيد على ضرورة إجراء الدراسات المرورية والأمنية، وخطة تسويق للمشروعات.
عرض الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، فى الاجتماع، تقريرا حول مشروع التطوير بمنطقة قلعة صلاح الدين الأيوبى بوجه عام وهى تضم عددا من المبانى المعمارية المتميزة ، وذلك ضمن خطة شاملة لإعادة إحياء رونق وحضارة القاهرة التاريخية.
وأكد وزير الآثار فى اجتماع الحكومة أن الهدف من المشروع إعادة إحياء منطقة باب العزب، بحيث يجد الزائرون المتعة والتشويق بإنشاء مركز ثقافى متعدد الاستخدامات، يمثل الحضارات العربية والأفريقية .
وعرض الدكتور خالد العنانى للوضع الراهن لكل المبانى التى تدخل ضمن صرح قلعة صلاح الدين الأيوبى، وتصور تطويرها، وتضم جامع الناصر محمد بن قلاوون، ومسجد سليمان الخادم، والمتحف الحربى بقصر الحرم ، ومتحف الركائب الملكية، والمدرسة الحربية بالقصر الأحمر، وأبراج الحداد، والرملة، ومحمد على، وباب القلعة .
وتضم أيضا مبنى سراى العدل ، وساحة محكى القلعة، ودار المحفوظات “الدفترخانة” ، ومبنى قطاع الآثار الإسلامية، ومبنى اتحاد الكتاب، وقصر الجوهرة للضيافة، ومنطقة باب العزب.
وسلط وزير الآثار الضوء على تطوير “منطقة باب العزب” ولفت إلى أنها إحدى المناطق الواعدة التى يمكن استثمارها ضمن إطار قلعة صلاح الدين .
وأوضح وزير الآثار أن المنطقة تقع على مساحة 56 ألف متر مربع، ومجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وافق فى جلسة بتاريخ يوم ٢٦/١١/٢٠١٩ من حيث المبدأ، بأن يقوم صندوق مصر السيادى، باستغلال بعض المناطق الأثرية بنظام حق الإنتفاع لتقديم وتشغيل الخدمات المقدمة إلى الزائرين .
وأوضح الوزير فى اجتماع الحكومة أنه تم تقديم عرض فنى لاستغلال منطقة باب العزب على اللجنة الدائمة للآثار، واللجنة وافقت عليه من حيث المبدأ وذلك لحين تقديم العرض التفصيلى، ومن المنتظر أن يتم تقديم عرض آخر مالى.
وقال وزير الآثار أن العرض الفنى المبدئى تضمن تصور لاستخدام مبانى باب العزب بحيث تضم متحفا بتقنيات تفاعلية، وسوق بهارات وساحة أطعمة تقليدية، وأيضا مدرسة للحرف والتصميمات، وسوقا للحرف التقليدية، ومنطقة فنادق، وساحة ومسرحاً للفنون والمناسبات، وحماماً تقليدياً، وهذا إلى جانب متاجر ومكاتب لخدمة العملاء وحجز تصوير فوتوغرافى أو سينمائى ومكتبة.