بحث: استخدام نفايات الكائنات البحرية بقناة السويس يقلل الإصابة بالأمراض المزمنة

وأحد مصادر الكولاجين والمضافات الغذائية

بحث: استخدام نفايات الكائنات البحرية بقناة السويس يقلل الإصابة بالأمراض المزمنة
نادية سلام

نادية سلام

2:07 م, الثلاثاء, 31 أكتوبر 23

كشفت الباحثة أميرة عبد الفتاح ،المعيدة بقسم علوم البحار، كلية العلوم، جامعة قناة السويس خلال مناقشة رسالة الماجستير، تحت عنوان “دراسات البيولوجيا الجزيئية والنشاط الحيوي علي الرأسقدميات في قناة السويس”، أن نفايات الكائنات البحرية خاصة “الرأسقدميات” من أهم الموارد السمكية البحرية في جميع أنحاء العالم، من حيث القيمة الاقتصادية والاستهلاك المحلي.

الباحثة : التخلص من النفايات دون استغلالها رغم فوائدها

وقالت “عبد الفتاح” إنه  يتم صيد آلاف الأطنان من تلك الكائنات البحرية سنويا، بينما يتم التخلص من نفاياتها مثل أكياس الحبر، وعظام الحبار، والجلد، وإلقاؤها كمخلفات دون استغلالها ومعرفة فوائدها، لاسيما أن بعض تلك النفايات تتميز بفوائدها الصحية حيث يمكن استخدامها كمضافات غذائية.

وأوضحت الباحثة بكلية العلوم، أن العينات التي أثبت تعريفها من خلال الحمض النووى وهو تقنية جيدة ناجحة كتسلسل دقيق للغاية مشيرة أنه لا توجد معلومات كافية عن الخصائص الفيزيائية والوظيفية للمنتجات الثانوية للرأسقدميات في مصر. لذلك ركزت تلك الدراسة على سد هذه الفجوة، بالإضافة إلى اقتراح إمكانية استخدام  نفايات الحبار كمكون غذائي.

البحث الأول من نوعه يستخدم الحمض النووي في تعريف مركبات النفايات عالية القيمة

وأكدت الباحثة أن تلك الدراسة تعد الأولى من نوعها فى تعريف الرأسقدميات فى قناة السويس باستخدام الحمض النووى واستخلاص بعض المركبات الهامة من نفاياتها التى سوف تجعل لها قيمة اقتصاديةعالية فى منطقة قناة السويس، بشكل خاص وفى جمهورية مصر العربية بشكل عام.

وأضافت أنه يمكن أن تؤدي تلك الدراسة إلى أبتكار منتج ثانوي لمزيد من تطوير المنتجات الصحية وتسويقها مما سيؤدي نجاح الدراسة إلى نشر الوعى، حول استخدام المنتجات الثانوية لهذه الموارد وتقليل تلوث البيئة.

 وأشارت إلى إنه تم إجراء ما يقرب من 12 اختبارا للتركيب الكيميائى الحيوى للحبر، والعظام، والجلد، وثبت احتواؤها على وجود البروتين والأحماض الأمينية مما أظهر التحليل النوعي لمستخلص الحبر الميثانولي من وجود الفلافونويد والقلويدات والجليكوزيدات والصابونين والكربوهيدرات.

كما أظهر التحليل النوعي للمستخلص الميثانولي لعظم الحبار وجود البروتينات والفلافونويد والقلويدات والجليكوزيدات والصابونين والكربوهيدرات والأحماض الأمينية حيث أظهر التحليل النوعي للمستخلص الميثانولي للجلد  وجود البروتين والأحماض الأمينية والفلافونيدات والقلويدات والجليكوزيدات والصابونين والكربوهيدرات والقلويدات والزيوت الثابتة والدهون حيث أن كل هذه المركبات هي مكونات رئيسية لها العديد من الأدوار البيئية والفسيولوجية.

كما قامت الدراسة بقياس الخصائص الوظيفية للمنتجات الثانوية (نفايات الحبار) حيث تم قياس درجة الحموضة لمعرفة أي مكوناتهه يمكن أن يدعم نمو كائنات مسببة للأمراض.

حبر” السيبيا”  يساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة (السرطان وأمراض القلب)

كما ركزت الدراسة الحالية على فهم النشاط المضاد للأكسدة للمستخلصات الميثانولية للحبر والعظم والجلد، والتي أظهرت مضادات الأكسدة للمستخلص الميثانولي لحبر السيبيا التأثير الأعلى بنسبة( 64.5٪) ، يليها مستخلص الميثانول للجلد  بنسبة( 50.1٪) ، وأظهر مستخلص عظم الحبار أقل تأثير (7.13٪). تكشف هذه النتائج أن حبر” السيبيا” قد يلعب دورًا مهمًا في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة (السرطان وأمراض القلب) كعامل يحمي الصحة بسبب نشاطه العالي كمضاد للأكسدة .

كما أثبت الكشف عن التركيب الكيميائي بإستخدام جهاز “فورييه” لتحويل طيف الأشعة تحت الحمراء للحبر نطاق الأمتصاص العريض المتمركز حول 3379 سم -1. نطاق الامتصاص الواسع هذا هو سمة من سمات أوضاع اهتزاز التمدد O-H أو N-H يُعزى النطاق القوي المميز عند 1583 سم -1 إلى أوضاع اهتزازات الانحناء للحلقة C = C و C = N الرابطة بالإضافة إلى الرابطة المزدوجة C = O (COOH) الوظيفة الكربوكسيلية.

 وأوضحت الباحثة أن كافة تلك المعلومات المذكورة والتى تم الحصول عليها من خلال الدراسة قد تكون ذات قيمة لضمان الجودة واختيار نفايات حبر “السيبيا” في الغذاء للإستهلاك البشري.

  وأضافت أن التحاليل التى أجريت على 5 جرامات من جلد “السيبيا “اثبتت أنه يحتوي على نسبة كولاجين تصل إلي  (5.93%) مشيرة أن عائلة  الكولاجين تحتوي على عدد كبير من الأنواع المختلفة ،والتي تظهر خصائص هيكلية ووظيفية مختلفة، حيث أثبت طيف الأشعة فوق البنفسجية للكولاجين القابل للذوبان في الحمض من أنه يمكن أن يكون مصدرًا كبيرًا للكولاجين المستخدم في البحوث الصيدلانية والتجميلية والطبية الحيوية.

وأوضحت الباحثة، أنه تم فحص النشاط المضاد للبكتيريا لمواد المخلفات (الحبر، العظم والجلد) من المستخلصات المختلفة (الميثانول، الإيثانول، الأسيتون، ثنائي كلورالميثان،تريس حمض الهيدروكلوريك) ضد أربع سلالات بكتيرية.

كما أنتج اختبار السمية للحبر والجلد والعظم خلفية صلبة فيما يتعلق بالنشاط الحيوي لهذه الأنواع المختبرة، حيث أظهرت يرقات الجمبرى معدل وفيات منخفض للحبر (10.6٪ )، و(6.6٪) للجلد بينما لا يوجد تأثير سام للعظم بنسبة (0٪) .