أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) عن مشروع مشترك بتكلفة 3.6 مليار دولار يهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية لعمليات حقول أدنوك البحرية بأكثر من 30 %، بحسب وكالة رويترز.
المشروع هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
ويتضمن المشروع، الذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تطوير وتشغيل شبكة لنقل الكهرباء تحت سطح البحر لإمداد عمليات إنتاج حقول أدنوك البحرية بطاقة أكثر كفاءة وصديقة للبيئة من خلال ربطها بشبكة كهرباء أبوظبي البرية التابعة لشركة طاقة.
المشروع سيمول من خلال شركة تم إنشاؤها خصيصا لهذا الغرض
وقالت وكالة أنباء الإمارات أن المشروع سيمول “من خلال شركة تم إنشاؤها خصيصا لهذا الغرض ويملكها بشكل مشترك كل من أدنوك وطاقة بحصة بنسبة 30 % لكل منهما، وائتلاف يضم كلا من الشركة الكورية للطاقة الكهربائية كيبكو وشركة كيوشو للطاقة الكهربائية اليابانية، وشركة الكهرباء الفرنسية (إي.دي.إف) بحصة 40 %” على أن تتم إعادة المشروع بالكامل إلى أدنوك بعد 35 عاما من التشغيل.
أدنوك تستهدف استثمارات بقيمة 466 مليار درهم (127 مليار دولار) في السنوات الخمس المقبلة
وتستهدف أدنوك استثمارات بقيمة 466 مليار درهم (127 مليار دولار) في السنوات الخمس المقبلة، ضمن خطة محدثة أعلن عنها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر “تويتر” مطلع الشهر الجارى.
قال ولي عهد أبوظبي: “عقدنا اجتماع مجلس إدارة أدنوك في “إكسبو 2020 دبي”، واعتمدنا استراتيجية الشركة المحدثة، وخطة عملها باستثمارات 466 مليار درهم للخمس سنوات المقبلة مع إعادة توجيه 160 مليار درهم للاقتصاد المحلي، وإضافة احتياطيات جديدة من النفط والغاز”.
وتستهدف أدنوك بتلك الاستثمارات زيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام، وتطوير وتوسعة محفظة أعمالها في مجال التكرير، والتصنيع، والتسويق، والبتروكيماويات، بالإضافة إلى خطط لإنتاج الوقود منخفض الكربون والطاقة النظيفة، بحسب بيان للشركة.
إطلاق شراكة استراتيجية بين أدنوك وطاقة فى نوفمبر
وفى نوفمبر الماضى، أطلق الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة شركة أدنوك شراكة استراتيجية رائدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة بين أدنوك وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة).
وتركز الشراكة على تأسيس مشروع طموح سيخلق كيان جديد لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، ومشاريع تحويل النفايات إلى طاقة على المستويين المحلي والدولي، إضافة إلى مشاريع إنتاج ومعالجة وتخزين الهيدروجين الأخضر والأنشطة الإضافية ذات الصلة.
وتستفيد الشركة الجديدة من قدرات أدنوك في قطاع الطاقة والهيدروجين، ومن خبرات طاقة المتنوعة من الطاقة المتجددة، لتحقيق أهدافها الطموحة بإنتاج أكثر من 30 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030.
وقال الدكتور سلطان الجابر: تتماشى الشراكة مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بتنويع مزيج الطاقة في الإمارات ليشمل، إلى جانب النفط والغاز، المصادر المتجددة والطاقة النووية.
ويجسد المشروع الطموح الذي يجمع بين اثنتين من أكبر شركات الطاقة في أبوظبي استراتيجية أدنوك ونموذجها المتميز، لضمان استمرارية أعمالها وتركيزها على خلق فرص اقتصادية جديدة ومواكبة التحول في قطاع الطاقة.
وسيستفيد المشروع من خبرات الطرفين لإطلاق شركة بمعايير عالمية قادرة على المنافسة تجارياً في قطاع الطاقة النظيفة.