أعلنت روتاري مصر اليوم عن دخول مشروع “مدرسة روتاري مصر للتعليم الفني الصناعي والمهني” بمدينة دمنهور مرحلة التنفيذ الفعلي، بعد الإعلان الأولي عن المبادرة في أكتوبر الماضي.
ويُعد المشروع من أبرز المبادرات التعليمية غير الحكومية في المنطقة، ويستهدف تطوير التعليم المهني وربطه بسوق العمل، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وتوجه الدولة لتعزيز دور المجتمع المدني في التنمية الشاملة.
ويمثل المشروع نقلة نوعية في التعليم الفني في مصر، حيث يتعمل العمل على إنشاء مدرسة وفق أعلى المعايير لتأهيل الطلاب عمليًا ونظريًا لسوق العمل الحقيقي، وفتح آفاق جديدة أمامهم في المستقبل.
واوضحت روتاري مصر أن المشروع قد أنهى مرحلته التخطيطية بنجاح، والتي شملت إعداد دراسات جدوى دقيقة، وعقد شراكات استراتيجية مع جهات حكومية وخاصة ومؤسسات تعليمية، إلى جانب الحصول على الموافقات الرسمية.
وأضافت أن أعمال البناء الجارية حاليًا تشمل الفصول الدراسية، الورش والمعامل، ويتم تنفيذها بالتعاون مع مكتب “صبور” للاستشارات الهندسية. ومن المقرر لاحقًا البدء في تجهيز المعدات وتدريب الكوادر التدريسية والإدارية استعدادًا لاستقبال الطلاب.
تضم المدرسة تخصصات صناعية متقدمة تشمل الصناعات الكهربائية مثل التركيبات والطاقة الشمسية، والصناعات الميكانيكية كسباكة المعادن، بالإضافة إلى ورش التبريد والتكييف، في محاولة لسد الفجوة بين التعليم الفني ومتطلبات سوق العمل المتطور محليًا ودوليًا.
ويُقدّر إجمالي تكلفة المشروع بـ200 مليون جنيه مصري، يتم تمويلها من خلال مساهمات أندية روتاري، منح دولية، دعم من البنك المركزي المصري، إلى جانب مساهمات من مؤسسات القطاع الخاص ضمن مسؤوليتها المجتمعية.
يقع للمشروع في قرية كوم النوام التابعة لمركز دمنهور، وهي إحدى قرى مبادرة “حياة كريمة”، يعكس التزام روتاري بالمشاركة الفعالة في تطوير الريف المصري وتحسين جودة الحياة في المناطق الأكثر احتياجًا. وستدار المدرسة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم فور الانتهاء من الإنشاءات.
يتماشى هذا المشروع مع الحاجة المتزايدة لتأهيل كوادر فنية على مستوى عالٍ، خاصة في ظل ارتفاع عدد خريجي التعليم الصناعي في مصر، الذي تجاوز 35 ألف خريج في عام 2024، منهم حوالي 4,000 خريج في محافظة البحيرة وحدها.
وكانت الدكتورة چاكلين عازر، محافظ البحيرة، قد وقعت بروتوكول التعاون الخاص بالمشروع مع الدكتور شريف أديب، محافظ روتاري مصر، في أكتوبر الماضي، ما مهّد الطريق لانطلاق المشروع على أرض الواقع.