بتعاون مع «سامسونج».. وزيرتا التضامن والبيئة تشهدان إطلاق مسابقة يونيجرين الوطنية

بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبرعاية مؤسسة صناع الحياة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وبتعاون مع جامعة النيل

بتعاون مع «سامسونج».. وزيرتا التضامن والبيئة تشهدان إطلاق مسابقة يونيجرين الوطنية
إسلام شريف

إسلام شريف

3:59 م, الجمعة, 22 ديسمبر 23

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إطلاق مسابقة “يونيجرين” الوطنية، وذلك بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبرعاية وإشراف مؤسسة صُناع الحياة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وبتعاون مع كل من “سامسونج مصر” وجامعة النيل.

وأوضحت وزيرة التضامن أن مسابقة “يونيجرين” الوطنية تهدف إلى تعزيز روح الابتكار بين الشباب وتشجيع التفاعل الإيجابي مع قضايا التغير المناخي،

إذ يُعدّ التركيز على قضايا تغير المناخ خطوة إستراتيجية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإستراتيجية مصر 2030، كما تهدف لتمكين الشباب ودعم أفكارهم التي من شأنها إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتنا والتحديات التي تواجهها.

جاء ذلك بحضور اللواء أركان حرب محسن النعماني، وزير التنمية المحلية الأسبق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة صُناع الحياة مصر،

والدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية وعضو مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة مصر، والدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم الأسبق،

والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ولفيف من الشخصيات العامة وممثل عن الاتحاد الأوروبي بجمهورية مصر العربية.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن تغيرات المناخ لا تنتظر أحدًا، بل تتحرك بسرعة الريح وتأخذ معها الأخضر واليابس، وتتسبب في الجفاف وندرة المياه، وفي تلوث الهواء، وفي الأمن الغذائي، وفي حدوث خسائر لا رجعة فيها،

مشيرة إلى أن تغير المناخ يسهم بشكل مباشر في انتهاك حقوق الإنسان، كما يؤثر على إحداث التنمية المستدامة، ولا سيما الذين يعيشون في أوضاع هشة.

وأفادت بأن المجتمع المدني يلعب دورًا رئيسيًّا في المساهمة في جهود تغير المناخ، سواء من حيث زيادة الوعي حول تغير المناخ، أم في الدفع بأنشطة متنوعة لحماية البيئة، أم في إتاحة تمويل مشروعات حماية البيئة، أم في انتهاج سلوكيات مؤسسية ومهنية صديقة للبيئة، أم في كل الفئات المعنية في التخطيط لحاضر ومستقبل يتعامل مع تغير المناخ وتنفيذ خطط التكيف والتخفيف وخفض الانبعاثات.

وأشارت وزيرة التضامن إلى أن مكافحة التغيرات المناخية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنمية المستدامة والقضاء على الفقر، من خلال توجيه الاستثمارات نحو بناء رأس المال البشري والطبيعي وخدمات النظم الإيكولوجية ودعم سياستها، مما يسهم في تكوين أنماط الدخل وسبل المعيشة والرفاه للفقراء، وقد تبنّت الوزارة سياسات وبرامج جديدة لتعزيز كل من العدالة الاجتماعية والعدالة البيئية وتكافؤ الفرص.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن دعم الابتكارات الرائدة والحلول القائمة على التكنولوجيا لتغير المناخ من خلال إطلاق هذه المسابقة المهمة.

ويعدّ حافزًا قويًّا لاستمرار الجهود الرامية إلي المساهمة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر، مؤكدة أنه في محور الوعي المجتمعي تحرص الوزارة على دمج كل الرسائل الخاصة بالوعي البيئي،

وزيادة الوعي بأهمية المحافظة على الموارد البيئية المتاحة خاصة الموارد المائية، والعمل على دمج مفهوم إعادة التدوير وترشيد الاستهلاك،

وتقليل الفقد بجميع مكونات المشروعات البيئية التي تقوم على تنفيذها الوزارة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية وتشجيع جهود المجتمع الأهلي في تنفيذ هذه البرامج بشكل مستقل.

كما تم إطلاق مرصد وعي للتنمية المجتمعية والذي سيساهم في رصد التغيرات التي تحدث في سلوكيات ومعارف المواطنين حول أهم قضايا الوعي في مصر والتي من ضمنها المواضيع الخاصة بالحفاظ على البيئة الحد من الآثار السلبية لتغير المناخ.

وقد شاركت وزارة التضامن الاجتماعي بمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ كوب 27 بشرم الشيخ خلال عام 2022،

حيث رعت الوزارة مشاركة المجتمع المدني بالقمة، وذلك من خلال تقديم الدعم المادي واللوجيستي والتنسيقي لمشاركة 55 جمعية ومؤسسة أهلية.

كما تم إتاحة مساحة مخصصة للمجتمع الأهلي بالمنطقة الزرقاء وأخرى بالمنطقة الخضراء داخل جناح وزارة التضامن الاجتماعي، وتم عقد ما يقرب من 200 جلسة وحدث جانبي، كما شاركت الوزارة من خلال اللجنة التنظيمية بالمؤتمر ومساهمة 850 متطوعا شاركوا بشكل قوي باللجنة التنظيمية وكانوا عاملاً رئيسياً في إنجاح إدارة المؤتمر.

كما أنه في إطار مشاركة مصر بقمة المناخ “كوب 28” بدولة الإمارات العربية المتحدة، أكدت الوزارة أهمية التحرك المنهجي نحو قضايا المناخ من واقع ما فرضته الآثار السلبية للتغيرات المناخية وأهمية الوعي والمشاركة والتأثير في الوصول إلى تحقيق العدالة المناخية وتحسين مستقبل الفئات الهشة والأكثر احتياجا في مصر والعالم العربي والقارة الأفريقية.

وأشارت القباج إلى أن الوزارة ملتزمة بالشراكة الرامية إلى تحقيق النجاح في هذا التحدي الوطني، وستواصل العمل بجد لدعم المجتمع الأهلي وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا في مجال تغير المناخ، وتتطلع إلى رؤية الحلول الإبداعية والمبتكرة التي ستنشأ من هذه المسابقة، وهي على ثقة بأنها ستسهم في تحقيق الأهداف الوطنية.

وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي دعم 10 جامعات بصناديق فصل القمامة من المنبع بقيمة 10 ملايين جنيه لتعزيز الوعي البيئي من خلال وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات أخرى.