تخطط شركة بتروجيت لاقتناص تنفيذ حائط المفاعل النووى الأول بمحطة الضبعة النووية، ضمن استراتيجيتها للمنافسة على الحصول على نسبة من المكون المحلى بالمشروع.
كشف المهندس شريف الدغيدى، نائب رئيس شركة بتروجيت، أن الشركة تمتلك 33 محطة صب خرسانة، من ضمنها محطات متنقلة، إضافة إلى 950 معمل اختبار.
وأشار إلى أن بتروجيت يمكنها تصنيع وتنفيذ الحائط ونقله بحريًا، إضافة لامتلاكها نحو 12 ورشة لتصنيع معدات المحطة، وعددًا كبيرًا من فنيى اللحام، لافتًا إلى أنها تخطط لإنشاء نحو 10 مدارس للتدريب.
من جانبه، قال أناتولي كوفتنوف ، مدير تشييد محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء بشركة روساتوم الروسية المسئولة عن إنشاء المحطة، إن الأعمال الأساسية الخاصة بحفر قاعدة المفاعل الأول تتم على قدم وساق، تمهيدًا لوضع الخرسانات بعد الحصول على إذن قبول الإنشاء الذى من المتوقع إصداره العام المقبل.
وأضاف « كوفتنوف » أن 6 أشهر فقط هى مدة تشغيل المفاعلات التالية بعد تشغيل المفاعل النووى الأول لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات فى 2028، لافتًا إلى أنه تم البدء فى أعمال الحفر الخاصة بالمفاعل النووى الثانى لضمان تشغيل المحطة تجاريًا وفقًا للجدول الزمنى.
وقال إن المحطة توفر حاليًا ما يقرب من ألف عامل ما بين مصرى وروسى، وبنهاية 2022 سيصل إجمالى عدد العاملين بالمحطة إلى 5 آلاف، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يوفر مشروع الضبعة النووى 30 ألف فرصة عمل، منها %70 للعمالة المصرية.
«تيتان»: نستورد 8000 طن حديد من روسيا و2000 من مصر
من جانبه، كشف مصدر مسئول فى شركة تيتان الروسية، وأحد مقاولى محطة الضبعة، لـ«المال» أنه سيتم استيراد 8000 طن حديد من روسيا و2000 من مصر، لاستخدامها فى المفاعل النووى.
اختيار العاملين بقاعدة المحطة فبراير المقبل.. و%20 مشاركة محلية
وأضاف المصدر أنه سيتم اختيار العاملين فى القاعدة الخاصة بأول مفاعل بداية من فبراير المقبل، لحين الانتهاء من الحصول على إذن بدء التنفيذ للمحطة النووية.
وأكد أن مصر تمتلك صناعات ضخمة، ولديها كفاءة كبيرة، لافتة إلى التعاون مع أكثر من 100 شركة ومصنع بها حاليًا، أبرزها «أوراسكوم للإنشاء» و«بتروجيت» و«حسن علام» و«المقاولون العرب» و«السويدى» و«كونكورد»، وعدد من مصانع الحديد وأغلب شركات المقاولات والاتصالات والأعمال المدنية.
وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على هامش منتدى الصناعات النووية الذى تقيمه شركة روساتوم للعام الثانى على التوالى بمصر، إنه سيتم من خلال عقود تنفيذ محطة الضبعة النووية مراعاة استهداف %20 كحد أدنى لنسبة المشاركة المحلية للوحدة النووية الأولى، وصولًا إلى %35 للوحدة النووية الرابعة.
من جانبه، قال المهندس محمد الدهشورى، الرئيس التنفيذى لشركة حسن علام، إن شركته تقوم بجولات فى روسيا للاطلاع على المواصفات الخاصة بالمعدات والمنتجات المطلوبة للمحطة النووية.
وأضاف أن «حسن علام» تنتج نحو 70 ألف طن حديد سنويًا، ويعمل بها نحو 950 عاملًا حاليًا فى موقع الضبعة، ويرتفع عددهم إلى 2000 عامل فى فترة لاحقة، ونحو 260 آلة سترتفع إلى 550 خلال ذروة تنفيذ المشروع.
ووقّعت مصر وروسيا فى نوفمبر 2015 اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، أعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات، ثم توقيع عقود المحطة فى ديسمبر 2017.
وتتكون المحطة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها.