أعلنت شركة باير وصندوق الأمم المتحدة للسكّان في مصر عن توسيع شراكتهما، لدعم جهود وزارة الصحة والسكان في تحسين خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية في مصر.
ويأتي هذا التوسع بناءً على الإنجازات التي تحقّقت من خلال تعاونهما الأولي الذي استمر على مدار 5 سنوات، والتي ساهمت بشكل فعال في تمكين المرأة وتعزيز صحة الأسرة في المناطق الأكثر احتياجًا.
وبحسب بيان للشركة، تساهم وحدة الصحة العالمية في شركة باير بدعم إضافي قدره 100 ألف يورو خلال العام الحالي، ليصل إجمالي التمويل إلى 170 ألف يورو، ما يعزّز قدرة المشروع على تلبية الاحتياجات العاجلة للصحّة الإنجابية في المناطق الأكثر احتياجًا، علاوة على ذلك، أعلنت الجهتان عن تمديد للشراكة لمدة 3 سنوات إضافية من عام 2026 وحتى عام 2028 مدعوماً بالتزام طويل الأجل عبر تمويل يزيد عن 900 ألف يورو.
ويسهم هذا التعاون بشكل مباشر في دعم حملة “حقك تنظمي”، وهو برنامج شامل أطلقه قطاع تنظيم الأسرة بوزارة الصحة والسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك بهدف توفير خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتعزيز الطلب على تلك الخدمات من خلال العيادات الثابتة والمتنقلة.
في هذا السياق، قال أوفي داليتشو، رئيس منطقة أوراسيا والشرق الأوسط وأفريقيا في قسم الأسواق العالمية للأدوية ورئيس القطاع الدوائي الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا : “تلتزم شركة باير التزاماً راسخاً بدعم صحة المرأة وتمكينها، من خلال توفير خدمات تنظيم الأسرة الفعالة والآمنة.
وأضاف، نفخر بتوسيع شراكتنا مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للاستجابة بشكل أفضل للاحتياجات غير المُلباة في مجال تنظيم الأسرة في مصر، وخاصةً في المجتمعات الأكثر احتياجًا، ومن خلال هذا التعاون نسعى إلى مساعدة النساء على اتخاذ خيارات مدروسة بشأن صحتهن الإنجابية مما ينعكس على تحسين رفاهية أسرهن”.
من جهته، صرّح هوغو هاغن، نائب الرئيس، ورئيس وحدة الصحة العالمية في شركة باير، قائلاً: “إن توسيع شراكتنا مع صندوق الأمم المتحدة للسكّان أمر بالغ الأهمية لمواصلة دفع عجلة التقدّم نحو ضمان حصول جميع النساء في مصر- وخاصةً في المناطق المحرومة- على خدمات صحة إنجابية عالية الجودة، وسوف يسمح لنا التمويل الإضافي من وحدة الصحة العالمية بتوسيع نطاق خدماتنا وتعميق أثرنا، وتمكين النساء من اتخاذ خيارات مدروسة بشأن صحتهن الإنجابية، والمساهمة في مستقبل أكثر صحة وازدهاراً لمصر”.
في نفس السياق، قال فرانك ستريلو، رئيس قسم تنظيم الأسرة في وحدة الصحة العالمية لدى باير: “نؤمن في باير بأنّ الحصول على خدمات تنظيم الأسرة حقٌّ أساسي، كما نفخر بشراكتنا مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتمكين المرأة في مصر، من خلال تزويدها بالموارد اللازمة لاتخاذ خيارات مدروسة بشأن صحتها ومستقبلها، وبناء أسر أكثر صحة ومجتمعات أقوى”.
وصرّح إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكّان في مصر، بالقول: “يُعدّ الحصول على خدمات تنظيم الأسرة الآمنة والطوعية أمراً أساسياً لتحقيق المساواة بين الجنسين، ومن خلال شراكتنا مع باير ووزارة الصحة والسكان، نهدف إلى الوصول إلى المجتمعات الأكثر احتياجاً، بما يضمن عدم حرمان أي فرد من حقه في الرعاية الصحية ويمهّد الطريق لعالم خالٍ من أي احتياجات لم تتم تلبيتها لتنظيم الأسرة.”
الجدير بالذكر أنّه وفقاً لاستبيان صحّة الأسرة في مصر (EFHS) للعام 2021، تبيّن أنّ 13.8% من النساء المتزوجات واللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاماً لديهن حاجة لتنظيم الأسرة لم تتم تلبيتها، ويُعتبر تنظيم الأسرة أمراً بالغ الأهمية لتحسين نوعية حياة المرأة والأسر وتمكين التنمية المستدامة.
وستركّز الشراكة الموسّعة على تعزيز نطاق التدخل في محافظات صعيد مصر والمحافظات الحدودية، حيث لا تزال هناك فجوات في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة عالية الجودة.
ومن خلال هذه الشراكة، يهدف صندوق الأمم المتحدة للسكان وباير إلى الوصول إلى أكثر من 810 آلاف امرأة بخدمات ومعلومات تنظيم الأسرة ضمن حملات التوعية لتنظيم الأسرة، والعمل على ضمان حصول 540 ألف امرأة على وسائل منع الحمل الحديثة بحلول العام 2028.
كما سيتم التركيز على تعزيز أنظمة الرعاية الصحية الوطنية والمحلية لتوفير خدمات عالية الجودة في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، كما تهدف المبادرة أيضًا إلى تمكين المرأة من اتخاذ خيارات إنجابية مدروسة والحصول على الاستشارات الضرورية.
وتتضمن الأنشطة الرئيسية تدريب مقدّمي الرعاية الصحية على تقنيات الاستشارة الفعالة ووسائل تنظيم الأسرة، كما سيتم تعزيز خدمات العيادات المتنقلة لتقديم خدمات شاملة للصحة الإنجابية في المناطق النائية.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم حملات “حقك تنظمي” لتنظيم الأسرة في المحافظات المستهدفة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي من خلال مناهج مبتكرة، تشمل إعلانات الخدمة العامة وفحوصات العيادات والتواصل مع المراجع الدينية.
فضلاً عن العمل على تعزيز أنظمة الرعاية الصحية الوطنية والمحلية، لضمان توافر خدمات عالية الجودة في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وتمكين المرأة من اتخاذ خيارات إنجابية مدروسة والحصول على الاستشارات الأساسية.