قال سامى يوست رئيس الاتصالات والشؤون العامة فى الشرق الأوسط بشركة «باير» للأدوية إن شركته تسعى لاستكشاف إمكانية توطين صناعة الدواء فى السوق المحلية من خلال شركائها بحلول عام 2025، وتطمح لإنتاج %60 إلى %70 من المنتجات التى لا تحتاج إلى وصفة طبية محليًا.
وأضاف يوست فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن ملف توطين صناعة الدواء يحتاج إلى تضافر الجهود لتوفير فرص إنتاج محفظة الأدوية، والاهتمام بعلوم المحاصيل.
وعن رؤية الشركة لسوق الدواء فى مصر، أكد يوست قدرة القطاع على النمو، موضحا أن القطاع الصحى فى مصر يتمتع بنظرة نمو جذابة مدفوعًا بارتفاع الطلب الهيكلى وزيادة تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل، ومن المتوقع أن يؤدى ارتفاع عدد السكان المقترن بالنمط الديموغرافى إلى زيادة الطلب على الرعاية الصحية، لافتا إلى أن «باير» تركز على تعزيز الوعى والوقاية من التحديات الصحّية الرئيسية بهدف تخفيف العبء عن منشآت الرعاية الصحية.
وشدد على حرص «باير» على الاستثمار فى مصر، ودعم الحكومة لتحقيق رؤيتها الوطنية لعام 2030 مثمنًا التعاون مع الهيئة المصرية للشراء الموحدة، إذ تقوم «باير» فى مصر بتوريد كميات كبيرة من منتجات الشركة للمستشفيات المختلفة ومبادرات الوزارة للصحة العامة.
وأوضح أن مجموعة «باير» هى مؤسسة عالمية لديها أزرع فى 90 دولة، معتبرًا منطقة الشرق الأوسط واحدة من أسرع المناطق نموا بالنسبة لشركة باير، وتمتلك كيانات فى مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ويقع المقر الرئيسى الإقليمى فى دبي.
وقال يوست إن شركته تعهدت منذ عام 2021، بالمشاركة فى تمويل برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان فى مصر بتقديم تبرع مالى يبلغ إجمالى قدره 330 ألف يورو، وقد تبرعت باير بالفعل بمبلغ 50 ألف يورو فى العام الأول، مع الالتزام بتقديم 70 ألف يورو سنويًّا ما بين أعوام 2022 حتى عام 2025.
وأضاف أن شركة «باير» أطلقت شراكة مع وزارة الصحة المصرية مدتها خمس سنوات، بداية من عام 2021، تحت عنوان «حقك تنظمي» لدعم الحكومة المصرية فى خطة السيطرة على الزيادة السكانية، وتقديم خدمات مجانية فى هذا القطاع، بهدف زيادة وعى المجتمع وزيادة الطلب على خدمات الصّحة الإنجابية فى المناطق النائية بمختلف المحافظات.
وأوضح أنه خلال العام الأول تجاوزت الحملة هدفها المتمثل فى الوصول إلى 40 ألف مستفيد، من خلال الوصول إلى إجمالى 44285 سيدة، برسائل وخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، %19 منهن يمثلن إضافات جديدة للخطة الأولية للحملة.
وإضافة إلى ذلك، ساهمت الحملة فى دعم 35135 امرأة من أجل الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة، وهو ما يمثّل %117 من الهدف الأساسى الذى كان مقدرًا بحوالى 30 ألفا.
كما نجحت الحملة، من خلال وسائل تنظيم الأسرة المجانية المقدمة فى تجنب حدوث 3385 حالة حمل غير مقصودة، إضافة إلى 1334 عملية إجهاض غير آمنة، ما نتج عنه تجنب ثمانى وفيات للأطفال على الأقل، إضافة إلى وفاة واحدة بين الأمهات.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد ساهمت الحملة فى تحسين معدل السنة الحياتية للإعاقة (DALY)، وهى مقياس لعبء المرض الإجمالى معبرًا عنه بعدد السنوات المفقودة بسبب اعتلال الصحة أو الإعاقة أو الوفاة المبكرة، من خلال حملة «حقك تنظمي»، إذ تم تجنب 55 (DALYs) للأمّهات و705 (DALYs) للأطفال.
وعن توقعات الشركة للحملة خلال الأربع سنوات المتبقية، أكد «يوست» تزويد 100 مليون امرأة فى المجتمعات المحرومة بوسائل منع الحمل الحديثة وتلبية احتياجات تنظيم الأسرة.