رصدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية خطأ إحصائيا فادحا وقع فيه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال الكلمة التي ألقاها مساء أمس الأول الخميس والتي تركزت حول جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وفي كلمته قال بايدن الذي كان قد وصل إلى البيت الأبيض رسميا في العشرين من يناير الماضي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية على الرئيس السابق دونالد ترامب، قد أودت بحياة أمريكيين بأعداد أكبر من أعداد الأمريكيين الذي لقوا حتفهم في الحربين العالميتين الأولى والثانية وحرب فيتنام و
لكن الحقائق تؤكد عكس ذلك تماما، وفقا لما أوردته “ديلي ميل” التي استندت في ذلك إلى أرقام وبيانات رسمية.
عدد وفيات أمريكا جراء فيروس كورونا
وتظهر أرقام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية أن عدد وفيات الأمريكيين جراء الوباء القاتل قد لامس 527 ألفا، وهو أقل كثيرا من ضحايا الحروب والأزمات التي ذكرها والتي يبلغ عددها 580 ألفا.
وبلغ عدد قتلى الولايات المتحدة الأمريكية في في الحرب العالمية الأولى 116 ألفا، وفي الحرب العالمية الثانية قتل نحو 400 ألف أمريكي، وفي حرب فيتنام قتل 58 ألفا، و3 آلاف في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
ومجموع حالات الوفيات تلك يزيد كثيرا عن عدد ضحايا فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية منذ العام 2020.
بايدن يتجاهل ترامب في خطابه
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فخلال مدة الخطاب التي استمرت لحوالي 24 دقيقة، تجاهل جو بايدن الإشارة إلى إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب.
ورأت الصحيفة أن بايدن بالغ كثيرا في تقدير دور إدارته في مكافحة الأزمة الصحية التي تعد الأسوأ من نوعها في العالم في عقود، وتحدث كثيرا عن الأمريكيين الذين تم منحهم اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وقالت “ديلي ميل” إن الولايات المتحدة هي بالفعل أكثر دولة أجرت عمليات تطعيم باللقاحات، لكن دولا أصغر منها نفذت برامج توزيع لقاحات أكثر مقارنة بعدد السكان.
وقامت الولايا المتحدة بتطعيم 19 % فقط من مواطنيها، في حين أن دولا أخرى فاقت هذه النسبة بكثير مثل تشيلي والمملكة المتحدة. وهذا يعني أن العملية لا تزال في بدايتها في الولايات المتحدة.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة لم يكن لديها إمدادات كافية من اللقاحات لتطعيم جميع السكان. لكن ترى الصحيفة أن هذا ليس صحيحا تماما، إذ أن إدارة ترامب طلبت 800 مليون جرعة يتوقع تسليمها خلال النصف الأول من 2020.