ذكرت برقيات دبلوماسية أمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن أمرت الوكالات الحكومية بالتوقف فورا عن تمويل مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة كثيفة الكربون في خارج الولايات المتحدة وإعطاء الأولوية للتعاون العالمي لنشر تكنولوجيا الطاقة النظيفة، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وتقول البرقيات، التي اطلعت عليها “رويترز”، إنه من المتوقع أن تعكس التزامات الحكومة الأمريكية الأهداف التي وردت في أمر تنفيذي صدر في بداية العام يهدف إلى إنهاء الدعم المالي الأمريكي لمشروعات الفحم والطاقة كثيفة الكربون في الخارج.
وقالت إحدى البرقيات إن “الهدف من السياسة .. هو التأكد من أن الغالبية العظمى من التزامات الطاقة الدولية الأمريكية تشجع الطاقة النظيفة ، وتعزز التقنيات المبتكرة والقدرة التنافسية للتكنولوجيا النظيفة في الولايات المتحدة ، وتدعم عمليات الانتقال الصفري ، إلا في حالات نادرة حيث توجد ضروريات أمنية وطنية ملزمة أو جيوستراتيجية أو تنموية .. ولا توجد بدائل منخفضة الكربون قابلة للتطبيق تحقق نفس الأهداف “.
وتحدد هذه السياسة مشروعات الطاقة الدولية “كثيفة الكربون” على أنها مشروعات تتجاوز فيها كثافة غازات الاحتباس الحراري حد 250 جراما من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلووات / ساعة وتشمل الفحم أو الغاز أو النفط.
وتحظر السياسة أي تمويل حكومي أمريكي لمشاريع الفحم في الخارج التي لا تحجز انبعاثات الكربون أو تحجزها جزئيا فقط ، مما يسمح للوكالات الاتحادية بعدم المشاركة في توليد الفحم إلا إذا أظهر المشروع حبسا كاملا للانبعاثات أو كان جزءا من تسريع للتخلص التدريجي من الانبعاثات.
وتستثني السياسة المشاريع كثيفة الكربون لسببين وهما أنها تعتبر ضرورية للأمن القومي أو لأسباب جيوستراتيجية أو أنها ضرورية لتوصيل الطاقة إلى مناطق معرضة للخطر.