بايدن وبوتين يتفقان على استئناف محادثات وقف سباق التسلح وعودة السفيرين

استمرت القمة فترة تقل كثيرًا عن توقعات مستشاري بايدن

بايدن وبوتين يتفقان على استئناف محادثات وقف سباق التسلح وعودة السفيرين
أيمن عزام

أيمن عزام

7:36 م, الأربعاء, 16 يونيو 21

اتفق الرئيسان الأمريكي والروسي في أول قمة بينهما، اليوم الأربعاء، على استئناف محادثات وقف سباق التسلح وإعادة السفيرين الأمريكي والروسي بعد سحبهما مطلع العام الحالي. وبحسب وكالة رويترز، استمرت القمة التي انعقدت في جنيف قرابة أربع ساعات، وهي فترة تقل كثيرًا عن توقعات مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، اليوم الأربعاء، إنه اتفق مع نظيره الأميركي جو بايدن، على عودة السفيرين الروسي والأميركي إلى كل من واشنطن وموسكو؛ في مؤشر على تمكّن اللقاء من إذابة بعض الجليد الذي يربك علاقات البلدين.

وأورد بوتين، خلال مؤتمر صحفي بجنيف عقب انتهاء القمة مع بايدن، أن الاجتماع كان مثمرًا وبنّاء، وسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل الخلافات بين البلدين.

وأفاد الرئيس الروسي ببحث الاستقرار الإستراتيجي مع نظيره الأميركي، قائلًا إنه جرى الاتفاق بشأن بحث قضايا الأمن السيبراني.

وأضاف الرئيس الروسي أن كل مشكلة قابلة للحل إذا جرى الانخراط مع واشنطن في مفاوضات جادة.

وعندما سئل بوتن بشأن الهجمات السيبرانية واتهامات واشنطن لموسكو بالضلوع فيها، قال إن أكبر عدد من الهجمات التي تستهدف الولايات المتحدة تأتي من الداخل الأميركي وليس من روسيا.

وقف سباق التسلح

وأشار بوتن إلى أن بايدن وافق على تمديد اتفاقية “ستارت” الخاصة بخفض الأسلحة النووية لمدة ثلاثة أعوام. 

وردًّا على سؤال حول المعارض أليكسي نافالني، المسجون في روسيا، لم يذكره بالاسم، قال إنه مواطن انتهك القانون الروسي بشكل متكرر ثم جرى اعتقاله.

وقال إن نافالني ذهب إلى الخارج من أجل العلاج، وعندما غادر المستشفى جاء إلى روسيا، وهو يعرف أنه مطلوب لدى العدالة.

ورفض بوتن أن يستفيض في قضية نافالني، قائلًا إن المؤتمر الذي ينعقد في جنيف ليس لمناقشة قضايا روسيا الداخلية.

وفي المنحى نفسه، أثار بوتن معتقل غوانتنامو، وتساءل حول مراعاته لحقوق الإنسان والقانون الدولي من قبل الولايات المتحدة.

وأورد الرئيس الروسي أن الولايات المتحدة تعتبر روسيا عدوًّا لها، لكنه قال إن بايدن يريد معالجة الأمور بشكل مختلف.

وفي الشأن الأوكراني، شدد الرئيس الروسي على التزام موسكو بتطبيق وتسهيل اتفاق “مينسك”.

وفي موضوع المعتقلين، قال الرئيس الروسي إن هذا الموضوع نوقش مع بايدن، وربما يكون هناك توافق في الموضوع.

على صعيد آخر، ذكر بوتن أن بلاده قامت بتجديد البنية التحتية على الحدود في القطب الشمالي، مضيفًا أن استكشاف هذه المنطقة نوقش مع بايدن.