تستهدف شركة باى موب لحلول المدفوعات الرقمية مضاعفة حجم المعاملات على شبكتها إلى 10 مليارات دولار، وزيادة عدد نقاط البيع التابعة لها بالسوق المحلية 3 أضعاف بنهاية العام الحالي.
قال إسلام شوقي، الشريك المؤسس، الرئيس التنفيذى للشركة، إن باى موب تسعى أيضًا للحصول على رخصة لمزاولة نشاط تقديم خدمات الدفع الإلكترونى فى السوق السعودية ضمن خططها التوسعية للوجود فى دولتين جديدتين عبر مكاتب تمثيلية لها بخلاف مصر، كما تسعى أيضًا للوصول لمليون تاجر فى المنطقة خلال الـ5 سنوات المقبلة.
واستعرض «شوقي» فى حوار مع برنامج CEO LEVEL يوم الخميس الماضى، – الذى يقدمه حازم شريف، رئيس تحرير جريدة المال- مراحل تطور منذ تأسيسها فى عام 2015 برأسمال 10 آلاف جنيه وصولًا إلى جمع تمويلات تصل إلى 18.5 مليون دولار فى غضون 9 أشهر خلال الفترة من يوليو 2020 إلى مارس 2021، تُمثل حصة أقلية بالشركة، وفقًا للتقييمات الجديدة.
كما تطرق أيضًا إلى الدعم الذى حصلت عليه الشركة فى بدايتها من رجال الأعمال، وكريم وخالد بشارة، وكيف تحولا إلى أيقونة نجاح بالنسبة له وأقرانه فى باى موب «آلان الحاج» و»مصطفى المنيسي» منذ دراستهم الجامعية قبل الانتقال للحياة العملية.
وإلى نص الحوار:
حازم شريف: ضيف حلقة اليوم إسلام شوقى الشريك المؤسس، الرئيس التنفيذى لشركة باى موب لحلول المدفوعات الرقمية، والتى تعمل فى مجال تقديم حلول المدفوعات للتجار والشركات على شبكة الإنترنت أو أرض الواقع، فى بداية اللقاء نود معرفة من هو إسلام شوقي؟ وما طبيعة مؤهله الدراسي؟
إسلام شوقي: تخرجت فى كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية، قسم ميكانيكا فى عام 2015 .
حازم شريف: هل بدأت المشروع بعد انتهاء الدراسة الجامعية مباشرة أم اكتسبت خبرات فى شركات أخرى؟
إسلام شوقي: بدأت المشروع قبل التخرج فى الجامعة مع شركائى آلان الحاج ومصطفى المنيسي، واللذين التقيت بهما فى العام الأخير من الدراسة، وكان لدينا أكثر من فكرة، وقررنا العمل عليها، غير أننا حصلنا على فترة إجازة من الجامعة لمدة عام لاستكمال العمل على الفكرة، ثم عدنا مرة أخرى لاستئناف الدراسة.
حازم شريف: طرحت نموذجًا مختلفًا عن المعتاد، والقائم على أن ينهى الشباب دراستهم الجامعية أولًا ثم يسلكوا مسارين، إما العمل لدى بعض الشركات لاكتسبات خبرات وإما الاتجاه نحو تأسيس مشروعات خاصة.. كيف استطعتم التوفيق بين الدراسة والمشروع مع الانقطاع عن الجامعة لمدة عام؟
إسلام شوقي: كنت محظوظًا بدراسة مادة ريادة الأعمال بالجامعة الأمريكية، التى كانت تتضمن دراسة أكثر من حالة case study واحدة منها كانت «خالد وكريم بشارة، واللذين نجحا فى تأسيس شركة لينك دوت نت، واستطاعا بيعها، ثم صارا فيما بعد رؤساء لشركات كبرى مثل أوراسكوم، وكان معى صديقى آلان الحاج فى هذه المادة، وبدأنا نفكر فى مفهوم ريادة الأعمال أن تأسيس شركات ناشئة ليس مقصورًا على أمريكا وأوروبا فحسب.
وتوصلنا إلى فكرة عبارة عن موقع إلكترونى للتسوق shopping على غرار marketplace للمنتجات، ولكن دون تنفيذ لأنه عندما توصلنا مع البنوك وشركات الدفع الإلكترونى فى أواخر 2014 وبداية 2015 اكتشفنا وجود مشكلة فى البنية التحتية للمدفوعات الرقمية فى مصر، ومن ثم صعوبة تحقيق مفهوم الاقتصاد الرقمي.
وبناءً على ذلك قررت البحث عن بديل للفكرة والتركيز على تطوير البنية التحتية للاقتصاد الرقمى والدفع الإلكتروني، خاصة أننا كنا على يقين تام بأن مئات الآلآف من الأعمال business ستستخدم ذلك فى عمليات تحصيل مدفوعاتهم.
حازم شريف: توجد مفارقة مدهشة هنا تتمثل فى تكرار نموذج عمل business model كريم وخالد بشارة بعد مرور 20 عامًا تقريبًا، مع اختلاف طبيعة النشاط، إذ كان يسعى المرحوم خالد بشارة إلى تطوير البنية الأساسية لخدمات الإنترنت فى مصر، من خلال شركة لينك دوت نت، فى حين اتجهتم أنتم إلى بناء شبكة بنية تحتية للمدفوعات الإلكترونية.
إسلام شوقي: فى بداية مرحلة التأسيس الفعلى للشركة طلبت من دكتور أيمن إسماعيل الذى يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة الحالي، وكان مسئولًا عن تدريس المادة لقاء خالد وكريم بشارة مع آلان ومصطفى، وكانوا من أوائل المستثمرين فى الشركة.
حازم شريف: كيف تم اتخاذ قرار ترك الجامعة لمدة عام ثم العودة مرة أخرى لاستئناف الدراسة؟
إسلام شوقي: كنا نرى أن انتظار تأسيس الشركة بعد التخرج سيتسبب فى ضياع مزيد من الفرص المتاحة آنذاك، فما دامت لديك فكرة ومؤمن بأن لها احتياجًا يجب التفرغ الكامل للعمل على تطويرها، وتوصلنا إلى أن مرحلة إطلاق باى موب تحتاج إلى توقيع اتفاقية مع أحد البنوك كمرحلة أولي، إلى أن نعاود مراحل تأسيس الشركة بعد تخرجنا فى عام 2015.
حازم شريف: هل تقصد بذلك أنكم التحقتم بالشركة تباعًا بعد التخرج؟
إسلام شوقي: كنا نعمل فيها، وننتظر الحصول على الشهادات الجامعية فقط.
بدأتُ المشروع مع أصدقائى قبل التخرج برأسمال10 آلاف جنيه.. وانقطعنا عن الجامعة لمدة عام
حازم شريف: كم بلغ رأس المال فى بداية المشروع؟
إسلام شوقي: بدأنا برأسمال مبدئى يصل إلى 10 آلاف جنيه، بعد عقد اجتماع مجلس إدارة مع الشركاء.
حازم شريف: هل مبلغ 10 آلاف جنيه حقيقى أم مزحة؟
إسلام شوقي: حقيقي.
حازم شريف: هل يمثل ذلك المبلغ رأسمال للمشروع أم للشركة؟
إسلام شوقي: أسسنا بالفعل شركة ذات مسئولية محدودة، وتمكنا من الحصول على غرفة داخل شقة بهذا المبلغ فى شارع مصطفى النحاس بـ350 جنيهًا شهريا خلال عام 2015 من أجل الانطلاق.
حازم شريف: إذن رأسمال المال السابق كان مجرد بداية، على أن تتم زيادته بناء على الاحتياجات التمويلية للشركة لاحقا؟
إسلام شوقي: بالضبط.
حازم شريف: فى اعتقادى أن مبلغ الـ10 آلاف كان مساوياً تقريباً لمجموع مصروفكم الشهرى لطلاب فى الجامعة الأمريكية خلال 2014 وغالبًا كل منكم ساهم فى رأسمال الشركة بمصروفه الشهرى هل ذلك يعد أمرًا صائبًا؟
إسلام شوقي: لا، لأننى حصلت على منحة بعد الفوز بمسابقة ريادة أعمال فى الجامعة، وكل واحد من الشركاء الثلاثة كان يعمل فى وظيفة أخرى بخلاف الشركة (تحويشة العمر بالنسبة لنا).
حازم شريف: ما نموذج عمل الشركة بعد انتهاء مرحلة التأسيس والسعى وراء جمع تمويلات لتنفيذ التوسعات المبدئية؟
إسلام شوقي: بدأنا نعمل على أكثر من محور mile stone على رأسها توقيع اتفاق مع أحد البنوك العاملة فى مصر، الأمر الذى كان يعد من أصعب التحديات التى واجهتنا، واستغرق فترة طويلة ومجهودا شاقا لإقناع البنوك التى كانت لديها تخوفات من الـ business model كونه جديدا، إلا أننا تمكنا فى أواخر 2015 من الاتفاق مع بنك.
حازم شريف: ما سبب توقيع الشركة اتفاقًا مع أحد البنوك؟
إسلام شوقي: كنا نرغب فى بناء منصة لمساعدة التجار والشركات التى تقدم خدمة أو سلعة لتحصيل أموالها بطريقة إلكترونية آمنة من العملاء، وبدأنا حصر كل طرق الدفع الإلكترونية المتاحة بالأسواق، التى تشمل البطاقات الائتمانية والمحافظ الألكترونية وخدمات التقسيط والتمويل الاستهلاكى ونقاط الولاء، وقمنا بتطوير بوابة للدفع وأصبح لدينا بعد ذلك ماكينات أيضًا تقبل جميع أنواع المدفوعات الإلكترونية مما يساعد الشركات والتجار فى زيادة حجم أعمالها وتوسيع قاعدة عملائها.
حازم شريف: كيف حصلت الشركة على أول جولة تمويلية من أجل التعاقد مع تجار ونشر نقاط الدفع وبناء نظام سوفت وير؟
إسلام شوقي: حصلنا على أول استثمار بقيمة 100 ألف دولار من شركة A15 للاستثمار المباشر (خالد وكريم بشارة) الأمر الذى ساعدنا فى بناء بنية تحتية بواسطة مهندسين مصريين بعكس معظم الشركات التى تعتمد على تكنولوجيا أجنبية.
حصلنا على تمويلات بقيمة 18.5 مليون دولار فى 9 أشهر.. والمبلغ يمثل حصة أقلية
حازم شريف: متى بدأت جولة التمويل الثانية؟ وكيف تضاعف تقييم الشركة؟
إسلام شوقي: تضاعف تقييم الشركة أكثر من 80 مرة منذ أول جولة تمويلية حتى مارس الماضي، ودخلنا فى جولة جديدة بعد مرور عام بحوالى 250 ألف دولار وبقى الوضع على ما هو لحين الوصول إلى مرحلة product market fit ، أى اختبار السوق وتحديد أنسب الطرق للوصول لشبكة التجار من خلال منتج واضح المعالم.
وبدأنا مرحلة النمو growth phase، وتتضمن الحصول على أكبر قدر من الاستثمارات للتوسع محليا وخارجيا، الأمر الذى حدث خلال شهر يوليو 2020 ومارس 2021، وحصلنا على جولة تمويل series A بقيمة إجمالية بلغت 18.5 مليون دولار.
خالد وكريم بشارة من أوائل المستثمرين فى الشركة بـ100 ألف دولار
حازم شريف: تضاعف قيمة باى موب 80 مرة قد يبدو أمرًا خادعًا بعض الشيء لأنه مع انضمام خالد وكريم بشارة إلى هيكل مساهميها كان تقييم الشركة بالتأكيد محدودًا، لذلك نود معرفة ما القيمة السوقية الحقيقية للشركة؟
إسلام شوقي: مبلغ الـ18.5 مليون دولار يمثل حصلة أقلية بالشركة، ولكن باى موب مهتمة بزيادة حجم أعمالها، خاصة أنه يعد مؤشرًا على مدى قوة السوق فى استيعاب استثمارات جديدة وقدرة الشركات على زيادة أعمالها SCALING ، وعلى سبيل المثال عدد العمليات على أحد منتجات الشركة تضاعف خلال الفترة من 2016 – 2021 بمعدل 120 إلى 130 مرة.
كما قفز أيضًا عدد التجار على شبكة باى موب من 1000 تاجر فى بداية 2020 إلى 25 ألف بنهاية العام ذاته خلال عام «كورونا» ما يعادل 25 مرة.
حازم شريف: هل حققت الشركة أرباحًا على مدار السنوات الماضية أم كانت تسعى للتركيز على زيادة قيمتها السوقية؟
إسلام شوقي: نسعى دائمًا فى الشركة من أول يوم عمل على أن يكون لدينا positive unit economics من أجل الوصول للربحية لكل منتجاتنا، ولا يوجد أى منتج لديه negative unit economics، ولكننا نركز خلال هذه الفترة على النمو والتوسع.
حازم شريف: كم يبلغ إجمالى عدد التجار المتعاملين مع شبكة باى موب؟
إسلام شوقي: الشركة تمتلك منتجين أساسيين، أولهما منتج يتعلق بالبنية التحتية للبنوك وشركات الاتصالات لتمكينهم من تقديم برامج المحافظ الإلكترونية عبر المحمول mobile wallets، وأيضًا منتج قبول المدفوعات الإلكترونية الذى يتم خلاله التركيز على التجار أونلاين من خلال بوابة الدفع الإلكترونية، أو داخل المحلات in store عن طريق نقاط البيع pos.
حازم شريف: ما نسب توزيع الإيرادات على منتجات الشركة؟
إسلام شوقي: يستحوذ المنتج الثانى ACCEPTANCE BUSINESS على 70%من إيرادات الشركة مقابل %30 للأول.
حازم شريف: هل تعمل الشركة فى أسواق أخرى بخلاف مصر؟
إسلام شوقي: موجودون فى دول أخرى من خلال شركائنا، سواء تجار أو شركات اتصالات، لنصبح بذلك أول شركة مصرية تعمل فى مجال الدفع الإلكترونى تعمل خارج حدود البلاد، إلا أننا نسعى خلال المرحلة المقبلة إلى تأسيس شركات أو مكاتب تمثيلية كجزء من خطتنا التوسعية التى حصلنا بناءً عليها على الاستثمارات الأخيرة.
حازم شريف: كيف سيتم توزيع الإيرادات بين مجالات عمل الشركة حال التوسع الخارجي؟
إسلام شوقي: إنشاء البنى التحتية للمؤسسات المالية والبنوك يعتبر نشاطا مكملا للبيزنس، خاصة أننا نرى أن مبادرات البنك المركزى وتوجهات الحكومة نحو تطبيق الشمول المالى تجعلنا نتوسع بقوة خلال المرحلة القادمة فى نقاط البيع والتعامل مع شبكة التجار.
نمتلك 20 مكتبًا فى أنحاء الجمهورية.. وحصة شركات الدفع مجتمعة لا تتعدى %10
حازم شريف: كم بلغ حجم عمليات الشركة فى مصر خلال 2020 ؟ وما المستهدف؟
إسلام شوقي: أنظمة باى موب شهدت تعاملات العام الماضى بقيمة بلغت 5 مليارات دولار، أغلبها فى مصر، ونستهدف مضاعفة هذا الرقم خلال 2021، فضلًا عن زيادة عدد نقاط البيع 3 أضعاف 2020.
حازم شريف: هل تعمل باى موب فى جميع المحافظات أم القاهرة والإسكندرية فحسب؟
إسلام شوقي: لدينا 20 مكتب تمثيل فى معظم محافظات الجمهورية ، كما أن تعليمات البنك المركزى منذ ظهور وباء كورونا ساهمت فى تحريك السوق عبر إطلاق مبادرتين كبيرتين استهدفنا من خلالهما نشر أكثر من 200 ألف نقطة بيع وكان جزء أساسى من المبادرتين يتمثل فى عدم التركيز على القاهرة والإسكندرية، بل التوجه نحو محافظات الصعيد والدلتا والقناة.
حازم شريف: ما الأسواق المستهدفة التى تعتزم باى موب التوسع فيها؟
إسلام شوقي: نولى حاليًا اهتمامًا كبيرًا بأسواق الخليج، ونحاول الاستحواذ على رخصة فى السوق السعودية بحيث يكون لدينا أول مكتب خارج مصر.
80 مرة زيادة فى قيمة الشركة حتى مارس الماضي
حازم شريف: كم تبلغ الحصة السوقية للشركة بناءً على حجم عملياتها البالغة 5 مليارات دولار فى 2020؟
إسلام شريف: نعتمد فى حساب الحصة السوقية على عاملين، أولهما الشركات المنافسة، وتوجد شركات كبرى تعمل بالمجال، إلا أن المنافس الأكبر هو الكاش، ويمكن القول إن حصة كل الشركات مجتمعة لا تتعدى نسبتها %10 من إجمالى المدفوعات، فى حين أن السوق قادرة على استيعاب أكثر من منافس مع وجود فرص واعدة للنمو.
من ناحية أخري، نستحوذ على 80 إلى %85 من حجم عمليات سوق المحافظ الإلكترونية فى مصر.
اقتنصنا %25 من ماكينات مبادرة «المركزي» لنشر نقاط POS
حازم شريف: وماذا عن حصة الشركة من نقاط البيع؟
إسلام شوقي: نستهدف التركيز على نقاط بيع الدفع الإلكترونى وليس تحصيل الكاش، وفى هذا الإطار نجحنا فى الاستحواذ على %25 من عدد ماكينات مبادرة البنك المركزي، ونطمح فى المبادرة الأخرى الوصول إلى %35.
حازم شريف: ما سيناريو التخارج الذى تم طرحه على المستثمرين فى الجولات التمويلية الثلاث؟
إسلام شوقي: تتبنى الشركات فى العادة أكثر من سيناريو للتخارج، منها طرح أسهمها فى البورصة، من خلال طرح داخلى أو خارجي، أو القيد المزدوج لها، أو تنفيذ عمليات استحواذ، أو توزيع أرباح على المستثمرين.
إلا أننا فى باى موب نريد بناء شركة متماسكة ومستمرة، وليس مجرد تطوير بيزنس للبيع للغير، ولا نفكر حاليًا فى الطرح بالبورصة مع وجود فرص نمو كبيرة، سواء داخل مصر أو المنطقة.
حازم شريف: دعنى أعيد صياغة التساؤل بشكل آخر عندما تقوم كرائد أعمال بجمع تمويلات يكون هناك محوران أساسيان على طاولة المباحثات، أولهما يتعلق بمعدل العائد على الاستثمار بالشركة، والآخر يدور حول سيناريوهات تخارج المستثمرين؟
إسلام شوقي: قرر المستثمرون إتاحة تمويلات للشركة بعد التأكد من قدرتها على النمو واستيعاب السوق، فى ظل وجود فريق عمل قوى قادر على ذلك وبيئة عمل محفزة.
وقعنا أول اتفاق مع بنك أواخر 2015.. والعدد ارتفع حاليًا إلى 10 بنوك
حازم شريف: لذلك يمكن القول بأن النموذج الأقرب للتخارج سيكون عن طريق الاستحواذات على حصص وليس من خلال طرح عام أولى فى البورصة؟
إسلام شوقي: مستثمرو رأسمال المخاطر يمتلكون رؤى طويلة الأمد للاستثمار فى الشركات الناشئة، بعكس المستثمرين الطبيعين الذين يريدون التخارج سريعًا، بدليل أن المستثمرين القدامى فى الشركة منذ 2015 قاموا بزيادة حجم استثماراتهم مرة أخرى فى الشركة خلال العام الحالي.
لدينا 40 ألف تاجر أغلبهم من مصر.. و5 مليارات دولار حجم عمليات 2020
حازم شريف: كيف ترى مستقبل الشركة بعد مرور 5 سنوات من الآن؟
إسلام شوقي: نأمل فى زيادة قاعدة عملائنا الذى يتحاوز حاليًا 40 ألف تاجر معظمهم داخل مصر، وكذلك التحول إلى لاعب إقليمى والوصول إلى مليون تاجر فى المنطقة.
مساعٍ للتحول للاعب إقليمي.. والوصول لمليون تاجر بالمنطقة خلال 5 سنوات
حازم شريف: كم يبلغ عدد الدول التى تستهدفون أيضًا الوجود بها؟
إسلام شوقي: حاليا نوجد فى 4 إلى 5 دول عن طريق شركائنا، ونطمح خلال الـ 5 سنوات المقبلة دخول دولتين جديدتين بخلاف مصر على أن تكون من بينهما السعودية.
خطة للتوسع فى دولتين منهما السعودية.. ونعمل فى 4 إلى 5 دول عبر شركائنا
حازم شريف: ما سبب اختيار السعودية كأول محطة للتوسع الخارجي؟
إسلام شوقي: البنك المركزى السعودى أصدر رخصة لمزاولة نشاط الدفع الإلكتروني، ما يعد أمرا محفزا بالنسبة لنا، كما تتشابه ديناميكيات السوق هناك إلى حد ما مع مصر، غير أننا لا نسعى للاكتفاء بنقل التجربة المحلية كما هى دون تطويرها بما يتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي، وذلك من خلال الاستعانة بخبرات محلية.
حازم شريف: كم يبلغ عدد البنوك المتعاقد معها باى موب فى مصر؟
إسلام شوقي: أكثر من 10 بنوك، ونسعى لزيادة العدد خلال الفترة القادمة بما يتوافق مع خطة البنك المركزى للشمول المالى والتحول الرقمي.
حازم شريف: ما عدد العاملين بالشركة؟ وكم يبلغ متوسط أعمارهم؟
إسلام شوقي: عدد العاملين بالشركة حاليًا يقدر بنحو 560 موظفاً، مقابل 60 فى عام 2019، ومتوسط أعمارهم بين أواخر العشرينيات وبداية الثلاثينيات.
حازم شريف: ما السن المناسبة للتقاعد لدى المؤسسين الثلاثة؟ وكيف سيتم تنفيذها؟
إسلام شوقي: جميع العاملين بالشركة يبحثون عن مزيد من النجاح hungry for the success، وهناك من غادر باى موب وقام بتأسيس شركات خاصة بهم.