تعرض النظام الآلي لمدينة بالتيمور الأميركية إلى عملية قرصنة بعد أن قام متسللون مجهولون بتركيع سلطات المدينة على إثر سيطرتهم على أجهزة الكمبيوتر الحكومية وطالبوا بفدية قيمتها 13 بيتكوين مقابل إطلاق سيطرتهم على الأنظمة.
وتم اكتشاف عملية القرصنة هذه في الـ 7 من مايو-أيار الجاري، وهو ما جعل سلطات المدينة تقوم بإزالة الأنظمة والخدمات عبر الإنترنت في محاولة لاحتواء عملية القرصنة.
عمدة المدينة يرفض دفع الفدية
ورغم أن عملية القرصنة وقعت منذ حوالي أسبوعين، يرفض عمدة المدينة برنارد يونغ دفع المبلغ المطلوب، وهو ما يجعل المدينة عاجزة على التكفل ببعض الخدمات كمعالجة تذاكر وقوف السيارات وبعض الوظائف الإدارية الأخرى، وحذر عمدة المدينة من أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر قبل استئناف الخدمة العادية.
وقال برنار يونغ في بيان: “مثل أي مؤسسة كبيرة، لدينا الآلاف من الأنظمة والتطبيقات. تركيزنا ينصب على إعادة الخدمات الحيوية عبر الإنترنت، وذلك بطريقة تضمن الحفاظ على الأمن كأحد أهم أولوياتنا خلال العملية”.
وبحسب ما ذكر موقع يورونيوز، لم تتأثر خدمات الطوارئ في مدينة بالتيمور بعملية القرصنة، التي طالب من خلالها القراصنة الإلكترونيون بـ13 عملة بيتكوين تصل قيمتها إلى 89.660 يورو كفدية لإزالة الفيروس المسؤول عن تعطيل الملفات.
وهو ما أكدته صحيفة “بالتيمور صن”. وجاء في رسالة من توقيع القراصنة الإلكترونيين: “إننا نراقبكم منذ عدة أيام. لقد اشتغلنا على أنظمتكم للوصول إلى مؤسستكم بشكل كامل وتجاوز جميع أشكال الحماية الخاصة بكم”، وأضافت الرسالة: “لن نتحدث أكثر، كل ما نعرفه هو المال! أسرعوا”.
وأشارت بعض المصادر إلى أن مدينة بالتيمور لا تزال عاجزة على إرسال أو استقبال الرسائل عبر البريد الإلكتروني الخاص بها.
هجوم مماثل على أتلانتا
يذكر أن هجوما مشابها على الإنترنت شهدته أتلانتا العام الماضي، وهو الهجوم الذي كلفها ملايين الدولارات لمعالجة الأضرار، كما تمّ استهداف غرينفيل بنورث كارولينا إلكترونيا في أبريل-نيسان الماضي.
وحسب وسائل الإعلام الأميركية ونقلا عن محللين، تعرضت أكثر من 25 حكومة محلية في الولايات المتحدة إلى هجمات شنّها قراصنة إلكترونيون.
وكالات